بداية النهاية لإسرائيل لمناسبة مرور عام على حرب الإبادة الجماعية في غزة
رشيد غويلب
الحوار المتمدن
-
العدد: 8150 - 2024 / 11 / 3 - 00:15
المحور:
القضية الفلسطينية
ترجمة:
بعد مرور عام، ما تزال نيران حرب الإبادة الجماعية مشتعلة، ولكن بعد عقود من الاضطهاد وسفك الدماء، ربما نشهد بداية النهاية للمشروع الاستعماري الاستيطاني في فلسطين.
لقد وصلنا إلى منعطف قاتم. عام كامل من القتل الجماعي الإسرائيلي الوحشي. عام من المعاناة الفلسطينية الملحمية.
عام من التواطؤ الغربي المباشر. عام من التحريض الإعلامي المتواصل. عام من التقاعس المخزي من جانب المؤسسات الدولية.
على مدار اثني عشر شهرًا، شهدنا الاضطهاد المستمر للمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء الغرب لمجرد التحدث علنًا بشكل سلمي ضد الإبادة الجماعية والفصل العنصري. وعلى مدار اثنين وخمسين أسبوعًا، شاهد الرأي العام العالمي المذعور بلا حول ولا قوة عبر الشاشات أول إبادة جماعية في التاريخ يتم بثها مباشرة. إن المذبحة التي وقعت في العام الماضي لم يسبق لها مثيل. والدمار يكاد لا يمكن تصوره.
لكن هذه الإبادة الجماعية ستنتهي. ومما لا شك فيه أن الشعب الفلسطيني وأمته المحاصرة سوف ينهضان من رماد الإبادة الجماعية، ويستعيدان ويعيدان تأكيد حقوقهما الثابتة في وطنهما القديم.
لكن المؤسسات الدولية والنظام العالمي لحقوق الإنسان سوف يتعرضان للضعف ويدفع بهما بعيدا.
إن رأس المال السياسي الذي أنفقته الإمبراطورية الأمريكية وبلدان الغرب بشكل عام في الدفاع عن المذبحة، فضلاً عن مكانتهما وسمعتهما العالمية، لن يتعافيا أبداً.
ويكاد يكون من المؤكد أن هذا العام الذي يتسم بالقسوة والخروج على القانون سيكون بمثابة بداية النهاية للمشروع الصهيوني في فلسطين، ومعه "دولة إسرائيل" كما نعرفها.
اختصار لكارثة
بطبيعة الحال، لم تبدأ الإبادة الجماعية ولا الموجة الحالية من المجازر بحق الفلسطينيين في تشرين الأول 2023. فقد بدأت المجازر المنهجية والتطهير العرقي والإبادة بحق الشعب الفلسطيني الأصلي بشكل جدي مع نكبة 1947-1948 ولم تتوقف منذ تلك البداية الدموية. (وحتى سبقتها بعقود – المترجم)
وكان خطر الإبادة الجماعية واضحا دائما. إن أي عاقل يستطيع أن يرى، حتى قبل قيام "دولة إسرائيل"، أن المشروع الصهيوني الغربي سيأتي بالكارثة.
في اللحظة التاريخية التي تم تفكيك الاستعمار في جميع أنحاء العالم وتم تبني قواعد حقوق الإنسان العالمية في الأمم المتحدة، استثنى الغرب فلسطين.
في هذا التوقيت، قررت قوى الصهيونية مهاجمة فلسطين وقتل وإرهاب سكانها، وإخافة العديد من الناجين، والبدء في إبادة السكان الأصليين واستبدالهم بمستعمرة استيطانية أوروبية، أسسها غزاة أجانب، على أساس أيديولوجية سياسية عنصرية، اعتمدت العنف والتطرف.
كان ينبغي الحفاظ على المستعمرة تحت تهديد السلاح من خلال شن حرب مستمرة ضد السكان الأصليين والدول المجاورة. وتم بناء نظام تعليم استعماري ونظام إعلامي عرقي لتجريد السكان الأصليين والجيران من إنسانيتهم وغرس أيديولوجية عنصرية في نفوس المستوطنين.
لقد تمت عسكرة الدولة الاستيطانية واقتصادها ومجتمعها بالكامل، مع جر جميع البالغين إلى مشروع عنف الدولة، وجرى تسليحهم من الرأس حتى أخمص القدمين، بما في ذلك بالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، وحتى تجريب أسلحة جديدة على السكان المدنيين الأسرى كجزء من نموذج صناعة الأسلحة في المستعمرة. لقد قاموا بتغطية المشروع بأكمله بنظرية الإفلات من العقاب الغربية، واوجدوا استثناءً لتطبيق قواعد القانون الدولي.
وقاموا ببناء ماكينة قمع شاملة، القوانين والسياسات والممارسات والتقنيات، لضمان القهر المستمر والتجريد من الإنسانية واضطهاد للشعب الفلسطيني. لقد كان كوكتيل ساما كاملا.
استمرار الدعم الغربي
لا شك أن إنشاء مستعمرة أوروبية مصطنعة في قلب الشرق الأوسط، والتي يتم الحفاظ عليها بالضرورة بالعنف، لا يمكن ان تحقق الاكتفاء الذاتي اطلاقاً. وأكثر من هذا كانت وستظل تعتمد دائمًا على الدعم الهائل من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية. ويجب أن يصبح الحفاظ على هذا الدعم الحيوي هدفًا رئيسيًا للدولة الإسرائيلية وشبكتها العابرة للحدود الوطنية من جماعات الوكلاء (اللوبي). ولذلك، اتبع النظام الإسرائيلي في السنوات الأخيرة استراتيجية الإبادة الجماعية التدريجية، مع الاضطهاد ومصادرة الممتلكات، التي تتخللها مذابح صريحة منتظمة وترافقت مع مسار مستمر من التوسع.
لقد اثبتت هذه الاستراتيجية وتيرة نجاحها على مدى 75 عاماً، وكان رعاة النظام الغربيين راضين عنها لأنها سمحت لهم بالحفاظ على تدفق متواصل من الدعم العسكري والاقتصادي والدبلوماسي دون ضغوط كبيرة في داخل بلدانهم. وسمحت لوسائل الإعلام ذات التفكير المماثل بمواصلة نشر الدعاية المؤيدة لإسرائيل عقودا متوالية كستار من الدخان لإخفاء الحقائق المروعة التي تُرتكب ضد السكان الأصليين.
إبادة جماعية متسارعة
عندما تولت الحكومة الإسرائيلية الحالية الصهيونية المتطرفة السلطة في العام الفائت، تخلت فورا عن استراتيجية الإبادة الجماعية التدريجية. وبدلاً من ذلك، انتقلت إلى الإبادة الجماعية المتسارعة (بدءاً بموجات التطهير العرقي في القدس المحتلة والضفة الغربية)، مراهنة على أن رعاتها الغربيين (وساستهم الخاضعين ووسائل الإعلام المتواطئة معهم) لن يجرؤوا (أو يهتموا) باتخاذ الخطوات اللازمة لإيقافها، حتى عندما بدأت بمذبحة واسعة النطاق ضد السكان المدنيين في غزة. لقد كانت الحكومة الصهيونية على حق، لدرجة أن الدول الغربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وألمانيا وغيرها سرعان ما تجاوزت مجرد التسامح مع الإبادة الجماعية وأصبحت مشاركة، بشكل مباشر فيها، ومسؤولة عنها.
ونتيجة لذلك، وبعد مرور عام، نشهد إراقة دماء غير مسبوقة في المنطقة، والعالم كله عالق
في صعوبات هائلة.
محور الإبادة الجماعية
إن إسرائيل ليست بمفردها في مسيرتها الإرهابية، بل يرافقها خطوة بخطوة ما يسمى بمحور الإبادة الجماعية. أربعة أعضاء في هذا المحور: إسرائيل، الولايات المتحدة، بريطانيا العظمى، وفرنسا، هم قوى نووية. وخامستهم، ألمانيا، هي دولة مرتكبة للإبادة الجماعية وقوة اقتصادية أوروبية كبرى. وتمتلك ثلاث دول منها (الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا) حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي. ويتفاقم الخطر بسبب حقيقة أن جميع الأعضاء يمتلكون أساسا أيديولوجيا مشتركا في النزعة العسكرية والاستعمار والتفوق الأبيض والصهيونية السياسية. ومعظمهم يحملون في تاريخهم، وصمة الإبادة الجماعية.
وأنظمة هذه البلدان السياسية خاضعة للمساومة والفساد بشكل كبير بسبب تأثير صناعة الأسلحة وطبقة المليارديرات واللوبي الإسرائيلي. وتتميز جميعها بمستويات مجتمعية عميقة من الإسلام فوبيا والعنصرية المعادية للعرب والتعصب ضد الفلسطينيين.
ودفاعاً عن مستعمرة استيطانية صغيرة قمعية وعنيفة في الشرق الأوسط، سارعوا جميعا إلى التخلي عن صرح القانون الدولي والمؤسسات العالمية التي بنيت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي زعموا ذات يوم أنه جزء مما يميزهم.
لقد بين التاريخ المعاصر، إن هذه التحيزات والروابط والحوافز أصبحت صيغة ليس فقط للإبادة الجماعية في فلسطين، بل أيضًا لكارثة ذات أبعاد عالمية.
أرقام قياسية
والحقيقة أن التكلفة التي تتحملها إسرائيل نتيجة، ضمان الغرب افلاتها من العقاب، باهضة إلى حد صادم. لقد سجلت إسرائيل خلال عام واحد أرقاما قياسية جديدة في وتيرة قتل المدنيين، ومعدلات تدمير البنية التحتية المدنية، وقتل الأطفال، وقتل الطواقم الطبية، وقتل الصحفيين، وقتل العاملين في المجال الإنساني، وقتل المدنيين العاملين في الأمم المتحدة.
وإن انحطاط تصرفات إسرائيل قد صدم العالم. العقاب الجماعي، وسلسلة من المجازر، والإعدامات الجماعية، ومعسكرات التعذيب، والعنف الجنسي المنهجي، وأساليب التجويع، وتشجيع انتشار الأمراض، وعمليات قنص الأطفال، ومنع المساعدات الإنسانية لتسهيل الموت جوعا.
لقد رأينا جميعا الصور: إبادة منظمة لأحياء سكانية بأكملها ومدارس ومستشفيات وجامعات ومحلات بقالة وملاجئ ومخيمات لاجئين وحقول زراعية وحتى مقابر. جثث الفلسطينيين المشوهة، وعيون الأطفال الخائفة، والرعب عندما تسقط القنابل على طوابير الساعين للحصول على رغيف خبز. وقتل الأبرياء بدم بارد، الأطفال العزل مثل هند رجب، وآلاف آخرين مثلها، الذين حوصروا في سيارة ذويهم لساعات خوفا من الموت ثم ذبحهم الجنود الإسرائيليون.
ورأينا الضحكات الباردة القاسية للجنود الإسرائيليين، والهتافات المختلة للمستوطنين الإسرائيليين العنيفين، ووعود الإبادة الجماعية التي يطلقها القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون.
وعد رئيس الوزراء بإبادة الفلسطينيين "مثل العماليق" (شعب قديم- المترجم)، وهي نص توراتي يدعو إسرائيل إلى "تدمير كل ما لديهم بالكامل وعدم الإبقاء عليهم؛ بل ليقتلوا الرجل والمرأة، والرضيع والمرضع، الأبقار والأغنام، الجمال والحمير".
ودعوات القادة الإسرائيليين إلى ارتكاب نكبة أخرى وتسوية غزة بالأرض وعدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين. والعمل على "دفنهم". والآن أصبحنا جميعا نعرف النمط الهمجي المألوف للجرائم الإسرائيلية: استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ثم استهداف عمال الإنقاذ الذين يأتون للمساعدة، ثم الاحتفال بالعبرية والادعاء باللغة الإنجليزية أنهم جميعا إرهابيون أو دروع بشرية أو أنهم كانوا أضرارا جانبية". والدعوة للتزود بالذخيرة مجددا وإعادة الكرة. إن الذنب الإجرامي المتراكم للجناة الإسرائيليين وشركائهم الغربيين المتواطئين معهم مذهل. ولكنه أيضاً فشل اخلاقي تاريخي للعالم أجمع، سواء الذين دافعوا عن الإبادة الجماعية أو الذين صمتوا أثناء ارتكابها بأموال ضرائبهم، أو بدعم سياسي من حكومتهم، أو باسمهم. لقد أصبح هذا معروفا للجميع. لا أحد يستطيع القول لم يتم تحذيرهم من الكارثة. ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يكن على علم بالفظائع التي تلت ذلك، والتي تم بثها مباشرة للجميع.
بعد مرور 76 عاماً دموية على هذا المشروع الاستعماري، أصبح من الواضح للجميع أن ما بناه الغرب في قلب الشرق الأوسط ليس مشروعاً تنويريا، بل وحش فرانكشتاين غاضب يهدد بتدمير الشعب الفلسطيني، وتغرق المنطقة والعالم في حريق قد لا يتعافيان منه على مدى أجيال قادمة.
انتشار الظلام
السؤال المفتوح، إلى متى يمكن أن يستمر جنون القتل؟ مما لا شك فيه أنه سيكون هناك المزيد من الظلام قبل بزوغ الفجر.
تواصل إسرائيل، التي يوفر لها الغرب إمكانية الإفلات من العقاب، أعمال الإبادة الجماعية في فلسطين، وتعمل الآن على توسيع هجماتها في مختلف أنحاء المنطقة، مخلفة وراءها جبالاً من الجثث وأنهاراً من الدماء. وفي غضون بضعة أسابيع، نفذت هجمات إرهابية باستخدام معدات اتصالات مفخخة في لبنان، واغتالت قادة في جميع أنحاء المنطقة، وشنت هجمات عسكرية على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن. وتحاول الآن احتلال الأراضي اللبنانية، وإشراك راعيتها، الولايات المتحدة، في حرب إقليمية شاملة للغزو والهيمنة.
من جانبها، لا تبدي الحكومات المتعاونة في الغرب اهتماماً كبيراً بكبح جماح الوحش الهائج الذي خلقته بنفسها في الشرق الأوسط، والذي تواصل تزويده بسيل لا نهاية له من الأسلحة والأموال والمعلومات الاستخبارية والغطاء الدبلوماسي والاستثناءات القانونية والمساعدات الأمنية. ان شرنقة للإفلات من العقاب لا يمكن اختراقها حتى الآن.
وعندما يأتي الحساب، كما ينبغي، فلابد من ضمان مساءلة إسرائيل وشركائها الغربيين حتى لا تتكرر هذه الفظائع في دورة لا نهاية لها من الفظائع والإفلات من العقاب والعود إلى ارتكاب الجرائم. إن إفلات إسرائيل من العقاب يقترب من نهايته، وهناك أشعة ضوء تخترق الظلام، وهي تتزايد.
لقد ألهمت قضية فلسطين العادلة وصمود شعبها الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم للنهوض والرفض، وأصبح العالم المتحضر الآن، معبأ أكثر من أي وقت مضى، ومنذ أجيال، لمعارضة الشر الفظيع الذي جلبته إسرائيل ورعاتها الغربيون إلى العالم.
يتحرر المزيد والمزيد من الناس من النسيج المشوه لوسائل الإعلام الغربية ويتجهون إلى وسائل الإعلام المستقلة والمصادر المباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يوجه ضربة قوية للتقارير الخاضعة للرقابة والمؤيدة لإسرائيل التي تقدمها المؤسسات الغربية الرسمية.
أمام محكمة العدل الدولية
واليوم، تمثُل إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم الإبادة الجماعية، وهناك مطالبة للمحكمة لإصدار أوامر اعتقال قادتها بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك جريمة الإبادة.
لقد أصدرت محكمة العدل الدولية بالفعل سلسلة من الإجراءات المؤقتة ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية، ويصطف عدد متزايد من الدول مع فلسطين وجنوب أفريقيا لدعم اتهام إسرائيل بجريمة الإبادة الجماعية.
وتجري في الأمم المتحدة مناقشة إنشاء محكمة دولية خاصة. وقد تم بالفعل رفع دعاوى قضائية في المحاكم الوطنية في جميع أنحاء العالم، ومن المؤكد أن المزيد من الدعاوى القضائية ستتبع. وهناك أيضًا خطط لإنشاء هيئة دولية لمكافحة الفصل العنصري تركز على إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، قامت الأمم المتحدة وهيئاتها المستقلة المختصة بحقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والفلسطينية والإسرائيلية الرئيسية بجمع كميات هائلة من الأدلة، وأدانت إسرائيل بشدة بسبب جرائمها الصادمة، وتعمل على محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.
إن التظاهرات الحاشدة ضد إسرائيل لا تنظم يومياً في عواصم العالم المختلفة فقط، بل إنها تتزايد، دون أن تحد منها، في كثير من الأحيان، محاولات القمع الوحشية (وخاصة من قِبَل الحكومات الغربية).
دعت محكمة العدل الدولية جميع الدول للالتزام بوقف كل أشكال الاعتراف والمساعدات والاستثمار والتجارة والأسلحة واي نوع من الدعم للمشروع الاستعماري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لقد أصبحت إسرائيل معزولة بشكل متزايد على الساحة العالمية. وتنمو يوميا حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات العالمية.
وبعبارة أخرى، فإن عصر إفلات اسرائيل من العقاب بدأ يقترب من نهايته، على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول الغربية المتواطئة معها.
وربما بعد عقود من الاضطهاد وسفك الدماء التي لا نهاية لها، نشهد بداية نهاية الاستعمار الاستيطاني الأوروبي في فلسطين.
وبعد مرور عام، ما تزال نيران الإبادة الجماعية مشتعلة. وفي هذه اللحظة المأساوية، من الصعب أن نرى بسبب الدخان الطريق المؤدي إلى الأمام. لكن الاستعمار الاستيطاني للتفوق الأبيض هُزم في جنوب أفريقيا وروديسيا وناميبيا والجزائر. وسوف يُهزم أيضًا في إسرائيل. وسينتهي ذلك من خلال النضال والتضامن، بواسطة القانون والسياسة والمقاومة والصمود.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: كريغ مخيبر، نشر النص الالماني في 8 تشرين الأول 2024 في " أصوات يهودية من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط" على الفيس بوك