زلزال التبت: رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين بعد زلزال قوي أسفر عن مقتل 126 شخصا


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 20:39
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية     

أصيب ما لا يقل عن 188 شخصا ودُمر أكثر من 3600 منزل بعد أن ضرب الزلزال سفوح جبال الهيمالايا يوم الثلاثاء.
واصل رجال الإنقاذ في منطقة التبت الصينية البحث عن ناجين في ظل ظروف شديدة البرودة يوم الأربعاء بعد أن ضرب زلزال مدمر بقوة 6.8 درجة المنطقة النائية وأسفر عن مقتل 126 شخصا على الأقل.
ضرب زلزال قوي سفوح جبال الهيمالايا يوم امس الثلاثاء ، على بعد نحو 80 كيلومترا شمال جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم. كما هزت الهزات مباني في نيبال وبوتان والهند المجاورة.
وأكدت وسائل إعلام صينية رسمية مقتل 126 شخصا على الأقل وإصابة 188 آخرين، في حين أظهرت المسوحات الأولية تدمير أكثر من 3600 منزل في منطقة شيجاتسي في التبت.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على شبكة الإنترنت العديد من المنازل والمباني التي تحولت إلى أنقاض.
وقال سانججي دانجزي البالغ من العمر 34 عاما والذي تعرض متجره التجاري في تينغري لأضرار جسيمة: "هنا المنازل مصنوعة من التراب، لذا عندما وقع الزلزال... انهارت الكثير من المساكن".
وقالت السلطات إن أكثر من 400 شخص تم إنقاذهم حتى الآن، لكن عددا غير معروف ما زال في عداد المفقودين. وتعقدت جهود الإنقاذ بسبب أكثر من 500 هزة ارتدادية تم تسجيلها منذ يوم الثلاثاء، والبرد القارس. وانخفضت درجات الحرارة في الهضبة المرتفعة إلى 18 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل، الشيء الذي انضاف إلى بؤس المشردين، ودفع السلطات إلى البحث بشكل عاجل عن بطانيات وملاجئ مؤقتة.
كان مركز الزلزال في مقاطعة تينغري، التي يقطنها نحو 62 ألف نسمة من إجمالي سكان شيجاتسي البالغ عددهم 800 ألف نسمة. وهي أقل تطوراً كثيراً من المراكز الحضرية مثل لاسا عاصمة التبت.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في نيبال أو في أي مكان آخر.
كما رفعت الحكومة الصينية الاستجابة للطوارئ الوطنية إلى أعلى مستوى من بين أربعة مستويات يوم الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أفرادا من الجيش و3400 رجل إنقاذ ومئات العاملين في المجال الطبي أرسلوا لمساعدة الجرحى. وأظهرت لقطات مصورة عمال الإنقاذ وهم يخوضون وسط الأنقاض المتناثرة في أعقاب الكارثة، بينما أعطى البعض للسكان المحليين بطانيات سميكة للتدفئة.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن الخيام والحصص الغذائية والمولدات الكهربائية وغيرها من الإمدادات وصلت إلى الموقع بحلول وقت متأخر من يوم الثلاثاء، كما أعيد فتح جميع أجزاء الطريق التي تضررت بسبب الزلزال.
وقال السائح منغ لينجكانغ في بلدة لاتسي على بعد 65 كيلومترا من مركز الزلزال إن "المباني تصدعت".
وأصاف الشاب البالغ من العمر 23 عاما لوكالة فرانس برس قائلا: "انهارت بعض المنازل القديمة، وجزء كبير من المباني المنشاة بالطوب تصدع وحدثت شقوق كبيرة".
ودعا الزعيم الصيني شي جين بينج إلى "بذل جهود بحث وإنقاذ شاملة، وتقليل الخسائر إلى أقصى حد ممكن، وإعادة توطين السكان المتضررين بشكل صحيح، وضمان سلامتهم ودفئهم خلال فصل الشتاء"، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية.
ترفض بكين، التي تدير جزءا من التبت كمنطقة تتمتع بالحكم الذاتي داخل الصين، انتقادات جماعات حقوق الإنسان والمنفيين الذين يتهمونها بانتهاك الحقوق الدينية والثقافية للشعب التبتي.
The guardian