العمال يفضحون القيادات النقابية البيروقراطية


أحمد بيان
الحوار المتمدن - العدد: 8173 - 2024 / 11 / 26 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

يا عمال العالم اتحدوا.
صحيح، لم يعد أمام العمال غير دعم بعضهم البعض والتضامن مع بعضهم البعض. وليس ذلك فقط، فالمطلوب أكثر هو بناء التنظيم الثوري الذي يطور نضالاتهم ويقود معاركهم.
خاض العمال الزراعيون والعاملات الزراعيات باشتوكة ايت باها، منطقة اكادير، معركة بطولية اليوم، 25 نونبر 2024، اعتمادا على أنفسهم وتجاربهم ومجهوداتهم الخاصة. ورغم مشروعية مطالبهم وكعادة النظام القائم، لم تتردد أجهزته القمعية في التنكيل بالعمال والعاملات وقمعهم.
لا نستغرب لإجرام النظام وأجهزته القمعية، فلم تسلم معركة نضالية من فظاعته وحقده. المهم اليوم هو اعتماد العمال والعاملات على الامكانيات المتاحة الكترونيا للتواصل والتعبئة، وبالتالي تفجير معركة نضالية أبهرت النظام.
العمال والعاملات هنا يحملون جزء من المسؤولية للقيادات النقابية البيروقراطية ويفضحون القوى السياسية المتخاذلة ويسائلون المناضلين.
فبعد عاملات وعمال سيكوميك بمكناس وعمال بوازار بوارززات وتجارب عمالية عديدة، اليوم عمال وعاملات شتوكة ايت باها، يطرحون الأسئلة الحارقة:
اين النقابات؟ وأين المناضلين داخل النقابات وخارجها؟
إن القيام بمبادرات وأخرى من طرف الجمعيات وبعض المتضامنين رغم أهميتها وضرورتها آنيا لن تقدم الإجابة السياسية المطلوبة. وهناك من يوظفها لمصالحه الخاصة ببشاعة. إن الواجب النضالي من موقع طبقي وبفهم علمي للصراع الطبقي يفرض المساهمة في بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة وحلفائها.
فالى متى سنبقى ندور في حلقة مفرغة وننتظر "الإحسان" من هذه الجهة الانتهازية او تلك؟
الى متى سنبقى نتفرج في نهش لحم العاملات والعمال من طرف سماسرة العمل النقابي وبعض وسائل التواصل الاجتماعي؟
فهل فكرنا في تنسيق وتنظيم نضالات العمال بمكناس ووارزازات واكادير...؟
المطلوب واضح، والتيه واضح، فلا مجال للاختباء وراء الشعارات...
ما أقبح التيه والدوران بدون نتيحة، وأعداء العمال مستمرون في إجرامهم المدعوم من قبل النظام...