|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: أحمد بيان |
-الحزب عطاء من الدولة-، ما رأي رفاق -الجماعة-؟
جماعة العدل والإحسان تعرف أو تعترف رغما عنها وبإيعاز من قبل أسيادها أن "الحزب عطاء من الدولة، وينبغي أن ترضى عنك لتمنحك حق تاسيسه". ورغم ذلك لم تخف رغبتها في تأسيس حزب سياسي، حيث يقول نائب الامين العام للجماعة والناطق الرسمي باسمها فتح الله ارسلان لأحد المواقع الالكترونية المشبوهة "تأسيس حزب سياسي هذا من حقنا ونريده"، عكس من يسعى إلى إخفاء تلك الحقيقة المفجعة والمذلة بصيغة إخفاء الشمس بالغربال. وهذا يزكي كونها طرفا في اللعبة السياسية دائما ويفسر تواطؤها وترحيبها بالمشاريع الطبقية للنظام، بل والمساهمة في تنزيلها (واقع الجامعة المغربية كمثال فاضح ومفضوح). ويكفي أن نستحضر حضورها الباهت والمتحفظ وبشكل مقصود ومحسوب بالنقابات المركزية والقطاعية وبكل القطاعات، وخاصة في صفوف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. إن جماعة العدل والإحسان تدرك تمام الإدراك ان اطلاق سراح "جيوشها" من شأنه أن يزعج النظام ويشوش على مساعيه وبرامجه وحفلاته، ورغم ذلك تمتثل للتعليمات المباشرة وغير المباشرة. وهي نفسها الخطة أو الاسلوب اللذين انتهجهما حزب العدالة والتنمية تحت ضغط الجهات الأجنبية، ومنها الولايات الأمريكية المتحدتة. وإصدار الوثيقة السياسية المعلومة من طرف الجماعة بعد سنوات أو عقود من "حسن السيرة" والتفوق في الاختبارات المتتالية، على الأقل منذ الامتثال المكشوف لرغبة النظام في الانسحاب من الاحتجاجات التي استمرت بعد انتفاضة 20 فبراير 2011، تعبير عن الاستعداد لمغادرة المنطقة الرمادية والانخراط بوجه سافر في اللعبة السياسية. وذلك ما عبر عنه مسؤول الجماعة مؤكدا على أن هذه الأخيرة يهمها توضيح أي غموض بشأن التعاطي مع شروط النظام المتعلقة بتأسيس الأحزاب السياسية. إنها ترغب بهستيريا في الالتحاق بالمستنقع السياسي بشروط النظام، لأن لديها مقومات التفوق على باقي القوى السياسية، ومنها تلك التي تغازلها، ونعني بالواضح حزب النهج الديمقراطي العمالي. ولا نعتقد أنها ستتخذ نفس موقف هذه الأخيرة، أي مقاطعة الانتخابات، سواء الجماعية أو التشريعية أو حتى انتخابات اللجن الثنائية. ومن تفسير الواضحات أن من يقاطع الانتخابات الجماعية والتشريعية ويشارك في انتخابات اللجن الثنائية يلعب على الحبل الرث. لأنه يبحث عن مصلحته بشكل انتهازي مفضوح. فعندما يرى أن له فرص الكسب يشارك، وعندما يرى أن لا حظوظ له يقاطع حفاظا على ماء الوجه. إنها قمة الانتهازية البورجوازية، وخاصة البورجوازية الصغيرة التي تضرب عرض الحائط كل التزاماتها وشعاراتها من أجل الفتات والربح "القصير" والآني (الآن)...
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |