الموقوفون سينتصرون لا محالة
أحمد بيان
الحوار المتمدن
-
العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 00:11
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
طال زمن توقيف الأساتذة والاستاذات أمام التواطؤ المكشوف للاطراف المعنية، وفي مقدمتها النقابات التعليمية، وبالأخص المسماة "أكثر تمثيلية". فمن الغرابة أن تجلس هذه النقابات على طاولة الوزارة الوصية وتقبل استمرار التوقيف الانتقامي والترهيبي، فقط لان الموقوفين انخرطوا بكل قوة في معركة "نظام المآسي". والمزيد من الغرابة عندما يتم السكوت عن ادعاء بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إبان ندوة صحافية يوم الخميس الماضي 15 فبراير 2024، بأن التوقيف لم يكن بسبب خوض الاضراب!! وذلك في الوقت الذي نجد في رسائل "التوقيف المؤقت عن العمل":
"- عدم التزامكم باداء مهامكم الوظيفية والتعليمية؛
- انقطاعكم المتكرر عن العمل وبصفة غير مشروعة؛
- حرمانكم التلاميذ من حقهم في تدريس قار ومستمر".
إنها تهم لا تخص فقط الموقوفين. إنها تهم كل الأساتذة والاستاذات الذين احتجوا وناضلوا من أجل إسقاط نظام المآسي. ومن غير المقبول "ابتلاعها"!!
بدون شك، سينتصر الموقوفون عاجلا أو آجلا. وسيسجل التاريخ تخاذل القيادات النقابية البيروقراطية كما دائما.
سيترك ذلك جرحا في جسد المناضلين، لكن هذا الأخير يقاوم رغم انه مثخن بالطعنات.
وإنها معركة مستمرة...