الاحتفاء بالذكرى الثامنة للشهيد مصطفى مزياني...
أحمد بيان
الحوار المتمدن
-
العدد: 7338 - 2022 / 8 / 12 - 04:37
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الاحتفاء بمحطة واحدة من محطات استشهاد رفيق يعتبر احتفاء بكافة محطات استشهاد رفاقنا. إن الاحتفاء النضالي المبدئي تعبير عن تجديد العهد من خلال مواصلة المعركة الواحدة من خندق الشهيد المعني بالاحتفاء. وغير ذلك ليس غير "الفلكلورية" التي تسيء للشهداء ودرب الشهداء. وأخطر ما في الأمر "أكل الثوم" بفم الشهيد، أي "تلبيسه" مواقف هو بريء منها. وذلك أبشع صور توظيف الشهداء والافتراء عليهم...
نخلد ذكرى الشهيد مصطفى مزياني الثامنة في ظل جزر سياسي غير مسبوق، حيث الإجهاز المحموم على المكتسبات وتنزيل مخططات طبقية قاتلة وفرض قيود وشروط تعمق معاناة أوسع الجماهير الشعبية، وخاصة الطبقة العاملة (مجال الحريات والأسعار ومنها أسعار المحروقات...). ولعل ما يزيد الوضع قتامة الانتشار الصهيوني السرطاني، سياسيا واقتصاديا وثقافيا... فالتطبيع مع الكيان الصهيوني صار أمرا واقعا رغم أصوات الرفض (على قلتها) التي تواصل الفضح والتنديد...
إن النظام القائم من موقع التحدي والدعم المطلق الذي توفره له الامبريالية والصهيونية والرجعية لم يعد يعر أي اهتمام "للمناوشات" المعزولة التي تقوم بها هذه الجهة السياسية أو النقابية أو الجمعوية، علما أنه مهد لذلك من خلال تدجين القوى السياسية التي تدعي المعارضة وكذلك القيادات النقابية البيروقراطية والرموز الجمعوية المنبطحة...
فعندما كان النظام يرمم ذاته ويقوي جبهاته بما في ذلك اغتيال واعتقال واضطهاد رفاقنا واختراق صفوفنا وتمزيق شعبنا إربا إربا، كنا ومازلنا غارقين في الهامش وفي مستنقعات الحسابات الضيقة، بل تصفية الحسابات المرضية...
إننا نعيش أسوأ "أيام النضال"، خاصة والانهيار "الأعظم" او الشلل الذي "ذهب بنور" بعض القوى السياسية والنقابية والنخبة (وخاصة المثقف الثوري) التي كانت إلى حين مصدر بعض الإزعاج للنظام...
إنها ذكرى شهيد، نردد للتاريخ أن أوان لم الشمل المناضل وتنظيم الذات المناضلة لا يقبلان التأجيل. ارتكاب الأخطاء ليس جريمة، لأن من لا يمارس وحده لا يخطئ، وإنه رغم ذلك الخطأ كله. إن المرفوض هو الخطأ القاتل والإجرام في حق قضية شعبنا. ونلح دائما على نظافة اليد والمشوار، فلا معنى للحديث عن "لم الشمل" مع المتورطين في الإساءة للشهداء وللمعتقلين السياسيين المناضلين وللمناضلين المبدئيين ولقضية شعبنا عموما، ونخص بالذكر قضية العمال وحلفائهم الطبيعيين الفلاحين الفقراء.
نخلد ذكرى استشهاد رفيقنا مصطفى مزياني ونحن نستحضر الشهداء الذين اغتيلوا في شهر غشت هذا بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري وعبد الحق شبادة وكذلك معارك أبناء شعبنا من عمال وفلاحين فقراء ومعطلين وطلبة...
نخلد ذكرى استشهاد رفيقنا مزياني ونحن أمام جريمة نكراء أخرى للنظام قد تأتي على حياة المناضل ياسين بوعملات المعتصم والمضرب عن الطعام لما يزيد عن شهر بتاهلة من أجل مطالب مشروعة، ونسجل تضامننا معه ومع رفاقه المعطلين المعتصمين ودعمنا لمعركتهم.
نخلد ذكرى الشهيد مزياني وكلنا صمود والتزام بالنظرية العلمية الماركسية اللينينية. نخلد ذكرى استشهاد رفيقنا مصطفى وكلنا شعار النظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي والثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، قولا وفعلا.
المجد والخلود لرفيقنا الشهيد مصطفى مزياني ولكافة شهداء شعبنا...
كفى من اغتيال أبناء شعبنا...
لننقد حياة المناضل ياسين بوعملات...