الذباب الإلكتروني نوعان: ذباب النظام وذباب -اليسار-


أحمد بيان
الحوار المتمدن - العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

المقصود بذباب النظام كل الأذناب التي تمجد النظام القائم وأزلامه من أحزاب رجعية وقيادات نقابية بيروقراطية.
والمقصود بذباب "اليسار" كل المريدين وحتى الشيوخ المحسوبين "ورقيا" (نظريا) على اليسار ويحاربون المناضلين الثوريين على أرض الواقع وحتى بالمجال الافتراضي (وسائل التواصل الاجتماعي).
لا مجال للمفاضلة هنا، الذباب ذباب، والضحية في آخر المطاف واحدة، هي قضية شعبنا.
هناك مقدمات معبرة، فالأحزاب السياسية "الشرعية" (المقصود القانونية) سقفها محدود، أي إصلاحي، ومستعدة دائما لنسف المعارك النضالية المزعجة (مثال معارك الشغيلة التعليمية). ومهما نفخت في ذاتها أو في شعاراتها تبقى عجلة "مفشوشة" تنتظر حتفها أو تقتات من أطرافها.
ومن خلال التجربة، فعدوها الأول هو القوى الثورية ورموزها. وألد أعدائها من يمتلك الجرأة النضالية لمواجهتها بحقيقتها.
وكم يتملكها السعار حين تجد نفسها محاصرة بالحقيقة!!
لماذا؟
لأن القوى الثورية تملك المصداقية والكفاحية وتفضح تواطؤ القوى الإصلاحية الانتهازية والتحريفية، سواء فيما يتعلق بعلاقتها بالنظام أو بالقوى الرجعية، ومنها القوى الظلامية والشوفينية.
وكل آليات القوى الانتهازية، نقابات وجمعيات وغيرها (تنسيقيات وائتلافات...) تنخرط في الحرب ضد القوى الثورية ورموزها، وليس ضد النظام الذي تعتبره "مخزنيا"، في حين تعتبره القوى الثورية نظاما لاوطنيا لاديمقراطيا لاشعبيا.
ومن "حسنات" الذباب الإلكتروني أنه يصنع الفرز، أي الفارق أو بمعنى آخر يفضح نفسه. لأن الجهة العدوة هي الجهة المناضلة حقا، أي القوى الثورية ورموزها.
إن الحرب حرب، وسنخوضها حتى النهاية، ضد النظام وأزلامه الرجعية والإصلاحية.
والصراع الطبقي لا يرحم، إما الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية أو الخضوع...
لا "بين بين" أيها الذباب الماكر...