الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
أحمد بيان
الحوار المتمدن
-
العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 02:51
المحور:
القضية الفلسطينية
"ما رأيكم دام عزكم...؟"
حسب موقع "زنقة 20" (07 مارس 2022):
"حل يومه الاثنين الجاري وفد صحافي اسرائيلي في زيارة عمل لمراكش بحيث حضي بشرف استقباله من طرف محمد الادريسي النائب الاول لعمدة مدينة مراكش.
وحسب مصادر ، فإن الوفد سيقوم بزيارات سياحية وميدانية لساحة جامع الفنا والاسواق المحيطة ، المآثر التاريخية لمراكش من ضمنها المآثر التي تدخل في إطار الذاكرة الاسرائلية كحي الملاح والمقبرة اليهودية وغيرها.
هذا وستشكل الصويرة المحطة الثانية لزيارة الوفد الصحافي الإسرائيلي".
بغض النظر عن طبيعة مصدر المعلومة، ننتظر من جبهتنا "المقاومة" التي تعانق جهرا ونهارا القوى الظلامية المتورطة في قتل أبناء شعبنا، وخاصة مكوناتها (الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان والهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة) الترجمة على أرض الواقع لما جاء في "البيان الختامي للمجلس الوطني الثاني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، مثل "نثمن" و"نعلن" و"نحيي" و"ندين"...
أما باقي المكونات، "فخيرها لا يرتجى".. إنها "العرانيق العلا" (حسب تعبير س.ر.). فكيف "يقفزون" بالزانة ودون "مساءلة" على حقيقة "الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" وإطارات أخرى مسترزقة...؟
إنه التكرار الممل، بل القاتل للقضايا العادلة...
إنها مسرحيات مبكية في ذروة المعاناة...
المرجو القليل من الاحترام لشعبنا وللشعوب المضطهدة، ومن بينها شعبنا الفلسطيني...
سنحاسبكم والتاريخ... لا تنسوا ذلك..
وهذا نص "البيان الختامي للمجلس الوطني الثاني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، البيان الفاضح:
"في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الإنسانية والعالم على شفا حرب نووية مدمرة، تهدد الأخضر واليابس وتدوس كل القيم النبيلة التي راكمتها البشرية منذ قرون، وتكشف أن منظومة القيم تعرف ارتكاسا كبيرا وردة كونية، نعقد مجلسنا الوطني الثاني تحت شعار :" جبهتنا مستمرة حتى إسقاط التطبيع"، لنذكر العالم وكل المناضلين الأحرار والفضلاء والشرفاء أن القيم كل لا يتجزأ ولا يكال بمكيالين فنحن أمام قضية شعب فلسطيني محتل أعزل تعرض ويتعرض للإبادة والتهجير والنفي والأسر من احتلال صهيوني نازي همجي ما يقارب قرنا من الزمان أمام أنظار العالم، وها هي نكبته تتفاقم اليوم بتصاعد وتيرة التخلي عن قضيته المشروعة من الأشقاء قبل الأصدقاء بفعل الارتهان للمخططات والدعاية الصهيونية الأمريكية.
في ظل هذه الظرفية انعقد يومه الأحد 6 مارس 2022 ، المجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين عن بعد وحضوري بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط. وإذ نقف اليوم في المجلس الوطني مخاطبين الضمير العالمي بكل قوة معلنين أن القيم الإنسانية واحدة وأن الحق في الحياة والعدالة والسلام والكرامة حق وجودي تتساوى فيه الإنسانية بكل حضاراتها وشعوبها. ولنعلن عن إصرارنا من منطلقات إنسانية ودينية ووطنية وقومية ومبدئية وقانونية وحقوقية بحق الشعب الفلسطيني في الحياة وواجبه علينا في الدعم والمساندة والمساعدة خاصة في هذه اللحظة التاريخية المفصلية في عالمنا العربي والمغاربي مع ارتفاع وتيرة الخيانة الرسمية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم بشكل سافر ضدا على كل القرارات والمقررات الدولية والعربية مما يشكل تهديدا لهوية الأمة ومقدراتها ولأمنها القومي على المدى الاستراتيجي والمرحلي، وخاصة ما شهده المغرب من ارتكاس قياسي وغير مسبوق في مستنقع التطبيع من طرف المخزن وأزلامه وعملائه الذين رهنوا مستقبل المغرب وأمنه وقراره الوطني بالتبعية الكلية واللامشروطة للمعسكر الصهيوني الأمريكي .
اليوم والجبهة تشعل شمعتها الثانية يصر مناضلوها ومناضلاتها على بقاء شعلتها متوهجة وقادة رغم كل العوائق والتحديات لتحقيق كافة الأهداف المسطرة حتى إسقاط التطبيع والمطبعين وفضح كل مشاريع الهيمنة والتوسع، بروح من العمل الوحدوي الديمقراطي الجاد والمسؤول والمؤثر، رغم التضييق والممارسات القمعية المخزنية استطعنا استكمال البناء والهيكلة بشكل ديمقراطي وشفاف (الفروع والمجموعات المهنية واللجان) وإنجاز برنامج نضالي بأبعاد ميدانية وثقافية وتوعوية وإعلامية وتواصلية.
إن المجلس الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، بعد تدارس التقريرين الأدبي والمالي وبرنامجه المستقبلي وأوراقه المرجعية في أجواء من الجدية والشفافية ومن استشعار المسؤولية التاريخية والمصيرية والمصادقة عليها، واختيار أعضاء السكرتارية الجديدة للمرحلة القادمة، والتي تم توزيع المهام فيما بينها على الشكل التالي:
المنسق الوطني: الأستاذ جمال العسري
نوابه: الأستاذ سيون أسيدون والأستاذ عبد الصمد فتحي والأستاذ الطيب مضماض
المقرر :الأستاذ محمد الغفري وينوب عنه الأستاذ محمد الوافي
أمينة المال : الأستاذة السعدية الوالوس وتنوب عنها الأستاذة خديجة مماد
وفي الختام يعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
نثمن عمل كل القوى والفعاليات المكونة للجبهة وانخراط مناضليها ومناضلاتها القوي والوازن والصادق في كل المحطات المبرمجة.
نعلن عن تضامننا ومساندتنا المستمرة واللامشروطة للشعب الفلسطيني في مسيرته التحررية حتى تحقيق الاستقلال الكامل وعودة اللاجئين و إطلاق سراح كافة الأسرى وبناء الدولة الفلسطينية على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس.
نحيي عاليا المقاومة الباسلة وصمود المرابطبين في ساحات المسجد الأقصى وتصديهم لقطعان الكيان الصهيوني، والمقاومة البطولية التي يبديها كافة الأسرى لدى العدو الصهيوني وكذا صمود أهالي حي الشيخ جراح.
ندين جميع أشكال التطبيع وواجهاته ومجالاته ونعمل على مقاومتها بكافة الأشكال المشروعة والمتاحة.
ندين خيانة الأنظمة العربية الرسمية وارتماءها المخزي في مستنقع التطبيع والصهينة.
ندين انبطاح النظام المخزني المغربي وسعيه المحموم لتوريط مؤسسات الدولة والمؤسسات العمومية في مستنقع التطبيع وتفريطه في السيادة الوطنية ورهنها بالمخططات والأحلاف الصهيونية.
ندين التغول الإمبريالي وقوى الاستكبار العالمي والهيمنة الصهيونية الأمريكية التي تحاول إخضاع الشعوب لمخططاتها بإشعال الاقتتال وشن الحروب وتدبير الاغتيالات والانقلابات وبسط السيطرة على خيرات الأمم، وتوظيف المنظومة الدولية للكيل بمكيالين في تعاملها مع قضايا الشعوب، وخاصة منها قضية الشعب الفلسطيني.
ندعو كل الأحرار والشرفاء في المغرب وكل العالم من هيئات ومنظمات مدنية وأهلية إلى توحيد الجهود للتصدي لسرطان التطبيع ومخططات تصفية القضية الفلسطينية.
-- الهيآت المكونة للجبهة:
-- الحزب الاشتراكي الموحد
-- حركة ب د س المغرب
-- الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان
-- الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان
-- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي
-- الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة
-- حزب النهج الديمقراطي
-- لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء
-- حزب المؤتمر الوطني الاتحادي
-- الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل
-- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
-- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب
-- الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي
-- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي
-- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
-- الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان
-- العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
-- الهيأة المغربية لحقوق الإنسان
الرباط، الأحد 6 مارس2022".