صيف وشتاء العجوز طنبورة
حسين علوان حسين
الحوار المتمدن
-
العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 09:31
المحور:
الادب والفن
سأل حمود رفيقه حمد:
- رفيق: ذاك الشهر، قرأت لفرد واحد أبيتر شرّاي الطلايب يقول: "إن اقتصاد المعسكر الاشتراكي كله كان اقتصاد رأسمالي"! بعدها قَلَبَ هذا العقرب ذيله وقال "إن دول هذا المعسكر كانت ماركسية ... ولو كانت رؤية ماركس عميقة فلماذا فشلت الانظمة الماركسية جميعا" ؟! على هذه الحسبة طلع عمنا ماركس كان ينادي بإقامة الاقتصاد الرأسمالي، وليس الاقتصاد الشيوعي، مثلما يعرف العارفون!
- عيفك من هذا البلابوش: الاقتصاد الشيوعي والرأسمالي عند مثله وأمثاله من أعداء الشيوعية مثل صيف وشتاء سطح بيت العجوز طنبورة!
- هاي شلون، رفيق؟
- يُحكى قديماً، أن طنبورة كانت امرأة عجوز، لها ابن متزوج وابنة متزوجة، وكان جميعهم يسكنون في نفس الدار. وفي الصيف، ينامون على سطح الدار، ولكل واحد سريره المغطى بالكُلة. وفي ذات ليلة، قامت الأم طنبورة الى فراش ابنتها وقالت لها:
- بنتي، الليلة الدنيا طيبة، والهوا عذيبي، بس بيها شويّة قرصة برد .. ديري بالك على زوجك لا يستبرد.. لزّقي بيه زايد، وحضنيه زين حتى يتدفأ."
عملت الزوجة بما قالته لها أمها.
كما سمعت كنتها نصيحة عمّتها، فاحتضنت زوجها ابن طنبورة، حسب الأصول.
عندها انقلبت طنبورة على زوجة ابنها وقالت لها:
- يمّا .. اليوم الدنيا موت حر .. شدعوى هلقد لازقه بالولد لزق؟ ما تخليه لهذا المسكين يشتم شويّة هواء الله؟ وخّري عنّه، وابتعدي زين، أخاف يختنق وليدي!
عندها صاحت بها كنتها:
-إي عمّه، الله يخليك: يصير أكو صيف وشتاء بنفس السطح ؟