دواعش نتنياهو-أردوغان-بايدن يستبيحون حلب الشهباء


حسين علوان حسين
الحوار المتمدن - العدد: 8181 - 2024 / 12 / 4 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ضمن إطار تنفيذ الخطة المشتركة للبنتاغون والسي آي اي الهادفة لتكريس هيمنة حكومة عصابات الإبادات الجماعية الممنهجة للكيان الصهيوني النازي الارهابي على كل أرجاء الشرق الأوسط برمته، وطرد النفوذ الروسي والايراني منه – وهي الخطة الشهيرة للمحافظين الجدد المرسومة منذ عام 1996 من طرف ريتشارد بيرل و بول وولفووتز وشركاهما والقاضية أولا بالعدوانات العسكرية المباشرة لقوات الناتو بغية قلب الحكومات الممانعة للارهاب الامبريالي الفاشي في كل دول الطوق وما بعد الطوق العربية والاسلامية (لبنان، سوريا، العراق، إيران، ليبيا، اليمن) بغية استبدالها بحكومات ذيلية مصطنعة منبطحة للكيان الصهيوني النازي الارهابي – وتسييد الكيان الصهيوني النازي الارهابي على كل ارجاء المنطقة عسكرياً وسياسياَ واقتصادياً وجغرافياً بتوسعة حدوده من النيل إلى الفرات – شن دواعش نتنياهو-اردوغان-بايدن (بدعم لوجستي أنجلو- فرنسي واسع) هجوماً واسعاً مباغتاً انطلاقاً من قواعدهم في محافظة ادلب المحتلة وذلك بتاريخ 29/11/2024 ، فاحتلوا واستباحوا مدينة حلب الشهباء - ثاني كبرى المدن السورية، ومعها عديد البلدات القرى في محافظة حماة.
ويشتمل ائتلاف عصابات داعش هذا على خليط تكفيري عجيب غريب لما لا يقل عن (31) عصابة اجرامية متمرسة بالذبح والاغتصاب تولى الناتو بمعرفته تدريبها وتسليحها بالدبابات والمصفحات والمدافع والمسيرات الأمريكية والتركية من آخر طراز، وذلك بالتنسيق المشترك والمتواصل منذ سنتين بين الموساد والمخابرات التركية والسي آي أي والمخابرات الأوكرانية. ولقد تولى البنتاغون تدريب تلك العصابات الاجرامية في قاعدة التنف وفي ادلب وفي تركيا، وميدانياً في أوكرنيا لتنفيذ هذه الخطة القذرة.
وقد حصل هذا الهجوم الداعشي المباغت رغم سريان اتفاق وقف اطلاق النار بين هذه العصابات الداعشية والنظام السوري الموقع برعاية كل من تركيا وروسيا منذ مارس/آذار 2020. وكان الهدف المخطط لهذا الهجوم - القوي التسليح والدقيق التخطيط - هو احتلال محافظتي حماة وحمص أيضاً بعد احتلال حلب بغية تأسيس كيان داعشي يأخذ على عاتقه مهمة فصل لبنان عن سوريا برياً كأمر واقع بغية احكام الخناق على حزب الله بمنع وصول المدد إليه من العراق وايران. ولكن هذه الخطة فشلت، لحسن الحظ، لاستبسال الجيش السوري في الدفاع عن حماة. وكان طيران جيش عصابات الابادات الجماعية الصهيوني قد سبق له وأن مهَّد الطريق لحليفته عصابات داعش عبر قصفه المتواصل طوال شهر لمحطات الاتصال البري الرابطة بين سوريا ولبنان.
وقد دشَّنت عصابات داعش التكفيرية احتلالها لحلب بذبح أسراها من الجنود السوريين علناً أمام عدسات المصورين. وستبدأ في هذا الاسبوع بفرض جهاد النكاح على طالبات المدارس والجامعة في حلب وذلك على نحو ليبرالي وفق شرعة حقوق الانسان والتحضر لسيدها حلف الناتو الارهابي أبو الابادات الجماعية منذ تأسيسه عام 1949 إلى اليوم وحتى ساعة انهياره وتشريفه برميه بمزبلة التاريخ إلى غير رجعة.
ومع أن ردة فعل الجيش السوري ازاء هذا الهجوم المباغت قد جاءت متأخرة إثر تكبده خسائر فادحة في حلب نتيجة فشله الاستخباري الفظيع في توقع هذا الهجوم والتهيؤ له، إلا أن هجوم الجيش السوري المضاد قد بدأ فعلا بإسناد جوي روسي وهو في تطور متواصل. كما تدفقت وستواصل التدفق فصائل المقاومة العراقية والايرانية لتقديم الدعم والاسناد للجيش السوري المنهك في معركة ستكون طويلة وشرسة لتتكفل على الأقل بحصد أرواح ربع مليون مدني وتهجير الملايين قبل طرد الدواعش من حلب وادلب نهائياً بعد تدميرهما على غرار تدمير مدينة الموصل.
ورغم أن الثعلب العجوز أردوغان – الذي تواصل حكومته المخادعة تزويد الكيان الصهيوني النازي بالنفط الآذري المار عبر أراضيها دون أدنى انقطاع – قد وجد نفسه في ورطة جراء فشل هجوم شركائه الدواعش، فحاول انكار دوره القذر المكشوف في التخطيط والتجهيز لهذا الهجوم، إلا أنه دفع وزير خارجيته للتصريح بأن على حكومة بشار الأسد "الاستماع لمطالب المعارضة السورية ذات الشعبية الواسعة" ! عصابات الدواعش الارهابيين من لملوم المجرمين الغرباء المتوحشين تنال اباداتهم الجماعية للمدنيين السوريين العزل الدعم الشعبي في أوساط سوريا! ومن المعلوم ان أردوغان أبو الروغان والزوغان – الذي نسَّقت مخابراته مع الموساد هذا الهجوم طوال سنتين – قد قبض مقدماً ثمن خيانته لدينه ولمصالح شعبة وشعوب المنطقة بسماح الناتو له بشراء ما يريد من الطائرات الأمريكية المتطورة وأنظمة الدفاع الجوي الروسية المتطورة أس 400 ووو!
ويحاول ثلاثي الابادات الجماعية: نتنياهو-أردوغان- بايدن اليوم بذل كل الجهود للضغط على بشار الاسد لترتيب وقف عاجل لإطلاق النار – بذرائع انسانية مخادعة – يكفل لعصابات الدواعش حكم ادلب وحلب على الأقل حتى بدء جولات ابادات جماعية جديدة مستقبلاً، ولكن هيهات! هذه هي بداية النهاية لدواعش نتنياهو-اردوغان- بايدن في سوريا. وسنسمع ونقرأ مراراً وتكراراً طوال السنة القادمة عن القصف الجوي لجيش عصابات الابادة الجماعية الصهيونية والأمريكية لقوات جبهة المقاومة في لبنان وسوريا (والتي لن تتوانى عن اغتيال بشار الأسد نفسه) والعراق واليمن وإيران لتمكين الدواعش من تنفيذ مالم تستطع عصاباتهم تنفيذه مباشرة في تخليق الشرق الأوسط الجديد الذي يصول ويجول فيه أبطال الابادات الجماعية من أمثال الخنازير النازية الارهابية: نتنياهو-بنغفير-سموترش بلا وازع ولا رادع وفق "أصول الديمقراطية الليبرالية وحقوق الانسان والتحضر الغربية" (كذا!) المزعومة والتي طرشت آذاننا جراء سماعنا لوكهم بها طوال عقود، هم وأبواقهم من الصهاينة العرب المنبوذين!