إلى روح الشاعر الفذ: موفق محمد أبو خُمْره
حسين علوان حسين
الحوار المتمدن
-
العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 00:48
المحور:
الادب والفن
مات موفقُ إبن خُمْرةَ يتسامى للذرى، وما ماتت روحه وأحلامه
موفقٌ هوَ: جاب الدنيا مثل رَبٍّ يعي متى يثور، متى يُمسك زمامه
نوَّرَتْ أغاريدُك الدجى وأنت تلهط وحيداً، لا تَحفلُ بالجاه ظِفر قُلامه
على ظفاف الشط تبيع الشاي، لتلقن الورى بالصمت عزّ الكرامه
ما رحلتَ حتى حفرتَ برعودك وعد المقابر لعهود عهر القمامه
تقحَّمتَ دياجير المسوخ لاهجاً تُبيْنُ إن الهُمام لا يؤثر السلامه
كَوَيتَ الطغاة بلهيب بركان يشوي الباطشين من أصحاب اللمامه
قد عرفوك جباراً تصرخ فيهم متوعداً: أنا حتفكم حتى يوم القيامه
تضرب بالحرف الحر على رؤوسهم، وعلى شفتيك ترتسم الابتسامه
وما غَرُبَتِ البهجة عن عينيك حتى وأنت تبكي ثكلاك بكاء اليمامه
وما أكثر من أثكلك الطغاة بهم: قبيلٌ تتلوه فصائل براعم الشهامه
غادرتنا على حين غرةٍ، وما أنبأتنا متى تنقشع جوائح هذه الدوامه ؟
متى تسطع شموس أهل العراق؟ وما أوان يوم السعدِ مبدِّدِ الظلامه؟