هل سيستطيع نتنياهو جر أذن بايدن الى الحرب النووية في المنطقة؟


حسين علوان حسين
الحوار المتمدن - العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

بات من الواضح لمن يراقب تطورات حرب الابادة الجماعية الصهيونية ضد شعب غزة منذ بدء معركة طوفان الاقصى في 6 اكتوبر من العام الماضي الى هذا اليوم أن هذه الحرب تتمدد يوماً بعد يوم ليس بإرادة الولايات المتحدة الأمريكية بل بإرادة المجرم المأزوم نتنياهو الذي يعرف حق المعرفة أن لا خيار له لتفادي السجن إلا بالهروب إلى أمام عبر إطالة أمد هذه الحرب الرهيبة لأطول فترة ممكنة. فبعد احتلال عصابات جيشه النازي الداعشي لشمال ووسط غزة المرة تلو المرة، أخرج هذا المخبول للعالم قصة ضرورة اجتياح رفح لإبادة حماس. وبعد احتلاله لرفح وتقتيله لشعبها وتدميره لكل بناية وخيمة فيها، فإنه صار يعمل ليل نهار لجر جيوش الولايات المتحدة الأمريكية لشن الحرب الشاملة ضد شعوب لبنان وايران واليمن وسوريا والعراق، بما في ذلك استخدام الاسلحة النووية والنيوترونيه في هذه الحرب وفق "مبدأ شمشون" الذي يتخذه الكيان الصهيوني حجر الزاوية في كل عقيدته العسكرية منذ ستينات القرن الماضي إلى اليوم. وبموجب هذه العقيدة، يتم اتخاذ كل ما يلزم من طرف أركان الطغمة السياسية الحاكمة للكيان الصهيوني لإبادة كل سكان بلدان المنطقة بأكملها من خلال استخدامها للأسلحة النووية والنيوترونية والكيمياوية والبيولوجية في حال أصبح الكيان الصهيوني الداعشي الشمولي على وشك الانهيار، وذلك على غرار ما تقوله اسطورة شمشون التوراتية التي تكذب بكونه قد حطم أعمدة المعبد فلسطيني الذي كان مكبلاً بالسلاسل عليها، فهدم السقف وقتل نفسه مع آسريه الفلسطينيين. هذه العقيدة العسكرية الصهيونية النازية الداعشية كشف عنها كتاب "خيار شمشون: الترسانة النووية لإسرائيل والسياسة الخارجية الأمريكية" الذي أصدرته دار النشر الأمريكية "راندوم هاوس" عام 1991 من تأليف سيمور هيرش. وهو يعرض تفاصيل تاريخ برنامج الأسلحة النووية للكيان الصهيوني النازي وتأثيراته على علاقات هذا الكيان الصهيوني النازي الأمريكية، ويكشف عن العديد من الأحداث المذهلة، يمكن الاطلاع عليها من المصادر أدناه:
سيمور هيرش، خيار شمشون: ترسانة إسرائيل النووية والسياسة الخارجية الأمريكية، Random House، 1991.
برينكلي، جويل (1991/10/20).“الترسانة النووية الإسرائيلية تتجاوز التقديرات السابقة، تقارير الكتاب”. نيويورك تايمز.
تشارلز، دان (1991/11/23)."مراجعة: إسرائيل لديها شياطينها النووية". العالم الجديد.
https://en.wikipedia.org/wiki/The_Samson_Option:_Israel%27s_Nuclear_Arsenal_and_American_Foreign_Policy
https://thesvi.org/deconstructing-israels-samson-option/

ففي خضم الغزو البري للكيان الصهيوني النازي المستمر للإبادة الجماعية لشعب قطاع غزة بالقنابل أم الالفي رطل الامريكية، استمع العالم بأسره لمطالبة وزير التراث اليهودي في حكومة نتنياهو الداعشي الشمولي - عميخاي إلياهو - إسقاط القنابل النووية على غزة، رغم أن مجموع القنابل الأمريكية من كل الأصناف المجهزة له عبر الجسر الجوي الأمريكي والتي قصف بها الكيان الصهيوني أهل غزة قد فاق خمسة قنابل ذرية من نوع قنبلة هيروشيما والتي أبادت أكثر من ستين ألفاً من أطفال ونساء ورجال غزة، وجرحت 150 ألفاً منهم لحد اليوم. ومن المخطط ايصال عدد الاصابات إلى ربع مليون فلسطيني لفش غليل الصهاينة النازيين من دماء الشعب الفلسطيني لفشلهم المدوي يوم طوفان الأقصى.
واليوم نرى المجرم نتنياهو المأزوم – الذي اتهمه ايهود باراك علنا بارتكاب كل أنواع الجرائم، وانتقده حتى قادة عصابات الجيش الصهيوني النازي الداعشي الشمولي المدججة بكل أنواع أسلحة المار الشامل النووية والكيمياوية والبيولوجية – في وضع ميؤوس منه لا يجد خلاصاً منه إلا في جر الولايات المتحدة رغم أنف الإدارة الأمريكية والكونغرس الأمريكي للحرب البرية المخطط لها ضد لبنان أولاً، ومن بعدها ايران وسوريا والعراق واليمن. وكل ذلك لكون اللوبي الصهيوني الأمريكي قد وضع كل مقدرات المنظومة السياسية – العسكرية – الاستخباراتية الأمريكية مثل الخيط في إصبعه الأصغر. لذا، نجد نتنياهو المخبول يعتزم السفر إلى واشنطن لمقابلة أرانبه من القادة الأمريكان هذا الشهر – وأولهم المومياء المتصلبة بايدن – لوضعهم أمام الأمر الواقع عندما يأمرهم وهو يجرجر أذاناهم قائلاً:
"يجب علي ادارة بايدن دخول الحرب بإرسال أساطيلها وجيوشها الجرارة لاحتلال لبنان وسوريا والعراق وايران بالتدريج، وإلا أستخدمنا الأسلحة النووية والنيوترونية والكيمياوية والبيولوجية ضد كل شعوب المنطقة رغم أنف كل شعوب العالم، وجعلنا هذا المومياء بايدن يخسر الانتخابات فيذهب ابنه الجايف هنتر للسجن المؤبد بمعرفة أرنبنا المجرب ترامب الذي استلم منذ الآن مئات ملايين الدولارات كي يعتبر الضفة الغربية وغزة أرضا صهيونية. أنتم تعلمون أن كل أوراق اللعبة في الشرق الأوسط بأيدينا وليست بأيديكم، وعندما أصدر أنا أوامري بكرة لقواتنا الصاروخية وغواصاتنا النووية وطائراتنا بضرب كل شعوب المنطقة – وخصوصاً لبنان وايران - بأسلحة الدمار الشامل من كل نوع، فلن يستطيع أكبركم أنتم الأرانب الأمريكية منعي من ذلك. أنا ملتزم بعقيدة شمشون، وعليكم أنتم ارانبنا الأمريكان الالتزام بها مثلنا. لا خيار لكم ولنا سواها. لذا، لا تحاولوا أبداً الضغط علي للاستقالة؛ فمثلي لن يستقيل كي يمضي ما تبقى من عمره في السجن. أنا الذي يحدد من هو الشخص الذي يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وأنا من يقرر من يتم رميه من مرشحي الرئاسة وعضوية الكونغرس في مكبات الزبالة. هذا هو الأمر الواقع الذي يجب عليكم الاعتراف به والعمل بموجبة خدمة للمثل السامية للديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم".
السؤال هو: كيف ستجيبه أرانب البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي على هذا التحدي في ضوء كونها جميعاً مربوطة بخيط في الاصبع الصغير للمجرم نتنياهو المخبول: هتلر نمبر تو ؟
هذا ما سنراه في غضون الأسابيع والشهور القريبة القادمة.