يجب على المقاومة اللبنانية والسورية والفلسطينية تحرير الجولان ومزارع شبعا وغلاف غزة فوراً


حسين علوان حسين
الحوار المتمدن - العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

منذ 8 أكتوبر من العام الماضي إلى يومنا هذا، أكتفت المقاومة اللبنانية بإسناد جبهة غزة عبر فرض منطقة عازلة بين فلسطين ولبنان داخل شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لأول مرة في التاريخ. وقد انجزت هذه المقاومة الشريفة الباسلة فرض قواعد الاشتباك المناسبة لها على جيش الإبادة الصهيوني النازي، وذا انجاز فذ فريد.
أما الهدف الأساس من فتح جبهة المقاومة والمتمثل بدفع الكيان الصهيوني الشمولي التازي لوقف جرائمه في ارتكاب الإبادات الجماعية اليومية ضد أهل قطاع عزة العزل المجوعين والمحاصرين – والتي من المخطط لها أن تصل بعد يومين الى 186 ألف قتيل وفق مجلة "ذي لانسيت" الطبية – فلم تشأ الظروف الجيوسياسية تحقيقه، ولن يتحقق في ضوء اصرار مجنون حرب الابادة نتنياهو النازي الى إطالة عمليات ابادة أهل غزة لسنوات وسنوات تطبيقاً لشعاره العقائدي الأرأس (أنا أبيد العرب، إذن أنا موجود)، وذلك بمشاركة مباشرة وبإسناد عملياتي ولوجستي واستخباراتي وتسليحي وسياسي غير مسبوق من طرف الغرب الفاشي الشمولي السلفي كله، وخصوصاً الادارة الارهابية الشمولية الداعشية للولايات المتحدة الأمريكية التي عطلت تماماً وظيفة مجلس الأمن الدولي. وتقدر قيمة هباته من الأسلحة الذخائر من الأصناف كافة المتدفقة منه إلى الكيان الصهيوني النازي طيلة الشهور العشرة الماضية بثلاثين مليار دولار، وهي تزيد بلا سقوف يوماً بعد يوم.
وعليه، فإن بقاء الوضع على ما هو عليه من جلوس المقاومة اللبنانية والسورية والفلسطينية في أماكنها وتحمل الضربات الصاروخية بالقنابل الامريكية أم الألفي رطل ساعة بعد ساعة، في مناطق رخوة استخباراتيا، هو خيار غير مؤثر في تغيير قواعد الحرب الصهيونية في الابادات الجماعية ضدها . لقد آن الأوان لقيام المقاومة السورية واللبنانية والفلسطينية بفرض وضع جيوسياسي جديد على جيش الإبادات الجماعية الصهيوني عبر التحرك فوراً لتحرير الأراضي العربية المحتلة في الجولان ومزارع شبعا وغلاف غزة وذلك تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي التي يعترف بعربية هذه المناطق المحتلة وفق قرار التقسيم لعام 1948 وغيرها من قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والنافذة المفعول؛ وبالتالي اجباره على وقف حروب إباداته الجماعية في كل مكان، والدخول جدياً في المفاوضات الناجزة وذلك بكسر قاعدة نتنياهو القاضية برفض وقف اطلاق النار عبر اطالة للمفاوضات لثلاثين سنة قادمة، مثلما عمل ويعمل مع سلطة البغل عباس أبو مازن في رام الله.