سينتصر الذكاء الاصطناعي إلا في واحدة -الطب النفسي التجميلي 3-

نعمة أن تكون طيباً.. تدركها عندما تنزع الخنجر من حلمك بلا ألم.. وتُخرِجَ السيف من ظهرك بلا أثر.

سيقدر الذكاء الاصطناعي على أخذ أغلب وظائف البشر عدا واحدة!

في ما يلي قواعد إنسانية، ولكل قاعدة استثناء، لكن لنحرص حتى لو كنّا استثناءات على ألّا ندمر أسس العلاقات في مجتمعات سيسيطر عليها يوماً الذكاء الاصطناعي، أقلها نستمر...
**********


نقول في الطب النفسي: تستطيع كسرها، لكن ما أبشع حياتك مع إنسان مكسور.

وأقول قادمة من مجتمعات الشرق والغرب:
في المجتمع الذكوري، قف دوماً مع المرأة.
أخوها، أبوها، ابنها.. زوجها وحتى طليقها، تذكر دائماً أن المجتمع الذي ربى الذكر على فكرة القوامة والأفضلية، لا يرحم النساء ويأكل في جهدهن وتعبهن.
صدقني كل المجتمعات ذكورية في الغرب قبل الشرق..
النساء الحقيقيات لا الحريم، الرجال لا الذكور يعرفون ذلك...
الحياة البشعة أنتَ من يصنعها، وأنت من يغيرها أيضاً.
لا تكن الأخ القبيح الذي وقف مع زمن العار ضد أخته.. لا الأب المزاود الذي تمّسح بالأخلاق ضد ابنته.. الابن العاق الذي رمى بمشاعر أمه تحت دواليب واقع مر…
لا تكن الزوج الذي يكسر زوجته، فتصير حياته جهنماً.. ولا الطليق الذي يسيء لمن كان له معها خبز وحب…
لا تكن قبيحاً.. لا تكن منافقاً.
في عصر الذكاء الاصطناعي كنْ إنساناً.. هذه هي الطريقة الوحيدة لتستمر..
**********

الشخص النقيّ يصالحك مع ماضيك، الخبيث يلغيكما، والغيوم تصنعها المياه.. لكن ليست كلها ممطرة، هكذا عملك الجيد يصنع ما يعود عليك.. وما يعود لغيرك.. المهم في كل هذا أن تستمر نقياً كالماء.

للكاتب كارما حلوة مطمئنة في حياة من حوله وحظ نبيل بنبل عدم تحزبه، وكلنا نعرف أن التطرف صديق الشهرة والمال.
كلما زاد نبل الكاتب وعدم تطرفه، كلما حظّك وجوده في حياتك.
الكاتب يحفظ أسرارك إلى الموت، وإن حدث ووضعها على الورق، فلن يعرف بها إلاك.. هو يريد أن يخبرك شيئاً.. يحذرك.. ويحفظ مستقبلك وأطفالك.
فتجده ينبهك مما وممن يطعن في حب الناس لبعضهم، هل من جريمة أقبح من طعن المحبة؟
أو يحذر من ضياع وطن، كيف له ألّا يفعل؟
للكاتب النبيل كارما حلوة مطمئنة في حياة من حوله، فإن خرج.. خرجتْ وحلّ البؤس، المرض وسوء الحظ.

في عصر الذكاء الاصطناعي كنْ إنساناً.. هذه هي الطريقة الوحيدة لتستمر..
**********

المتشابهات من النساء يشبهن حكايا ألف ليلة.. شهرزاد لا تشبه إلا نفسها.

أنتِ.. لماذا وافقتِ المجتمع الذكوري على نسفهم لسمعتها؟
وأنتِ لمَ ربيت صبيانك على استغلال أخواتهن؟
ولماذا حملت تكراراً ليأتي وليّ العهد؟ أيّ عهد غير الجاهليّ؟
وأنتِ لماذا كنت الثانية و الأولى نحتت الصخر لتصنع له بيتاً؟
وأنتِ لماذا ميزت ابنك وجعلتِ ابنتك خادمة له؟
أنتِ ما جنيت من معاداة صديقة عمرك من أجل غريب منافق؟
وأنتِ كيف تخليت عن أختك بسبب أطرِ متعصبٍ؟
أنتِ لماذا كسرتيها، و نغمّت على ألحان زوجها؟
وأنتِ كيف دستِ ذكرياتك معها بناءً على قالٍ وقيل؟
وأنتنّ كيف لم تقفن مع من تقف معكنّ؟

مع أنكنّ قلة.. لكن لكنّ في كل خراب حلم طاقة، تعود على أحبابكنّ وتلعن ما تمنيتموه.

في عصر الذكاء الاصطناعي كنْ إنساناً.. هذه هي الطريقة الوحيدة لتستمر…


يتبع…