ما الذي أظهره تحرك مجموعة فاغنر وفهم الشيوعيين الطبقي للحدث


مشعل يسار
الحوار المتمدن - العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 04:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

أحداث 22-24 يونيو، عندما قامت التشكيلات المسلحة الخاصة لـ "Wagner" بقيادة يفغيني بريغوجين، ببعض التحركات النشطة التي سميت في جميع الوثائق الرسمية بالتمرد، هزت بشدة الدوائر الموالية للسلطة في المجتمع الروسي، والحركات السياسية اليمينية واليسارية والمجتمع الروسي وحتى المجتمع الدولي.
واليوم، عندما بدا أن التوترات قد هدأت مؤقتًا، بوساطة الرئيس البيلوروسي لوكاشنكو، ولم يذهب بريغوجين إلى توتير الوضع أكثر، فأوقف مسيرته إلى موسكو، واستقر هو في بيلاروسيا، يقوم المتخصصون وعلماء السياسة وجميع وسائل الإعلام بتحليل ما حدث. وهنا يتم استخدام الصفات الأكثر حدة في التقييمات (بما في ذلك البيانات الرسمية لكبار المسؤولين في الدولة وفي قرارات الأجهزة الأمنية): خيانة، تآمر، خيانة عظمى، طعن في الظهر وما إلى ذلك. لن نقوم بتحليل مسار الأحداث، والروابط والعلاقات بين المشاركين في العملية العسكرية الخاصة والسلطات، ونظريات المؤامرة المختلفة. سنشير فقط إلى النقاط الرئيسية ذات الطابع الطبقي، والتي أبرزها ما حدث مرة أخرى.
1- مرة أخرى، تجلى بوضوح ليس فقط عدم تجانس الطبقة البرجوازية الحاكمة في الاتحاد الروسي، ولكن أيضًا الصراع المستمر بين مجموعات الرأسماليين. فلئن تم إيلاء المزيد من الاهتمام في وقت سابق لما يسمى كتلة الليبراليين اليمينيين من رهط يلتسين، فإن البرجوازية اليوم التي تدعي أكثر كلامياً أنها ذات توجه قومي، والتي تستخدم شعارات وطنية وشعارات الدفاع عن الوطن، راحت تقاتل وتقوي وتعزز مواقعها من أجل تأمين مكان لها في النظام والتقرب من مرابع السلطة.
وتكمن خصوصية الرأسمالية الروسية في حقيقة أن رأس المال قد تم تشكيله بطريقة النهب القسري المسرّع، من خلال ما يسمى الخصخصة، للمجمع الاقتصادي الوطني الواحد الذي تم إنشاؤه خلال سنوات طوال من عمل وكد الشعب السوفيتي كله. فلم تنشأ الرأسمالية الروسية وتتشكل وتطوّر قواعد عملها مدى قرون مثل نظرائها ومنافسيها الغربيين. هي لا تزال تعيش فترة مراكمة رأس المال وإعادة توزيعه، حيث يكون القرب من السلطة ومن كبار المسؤولين في الدولة شخصياً (سابقًا من يلتسين، واليوم من بوتين) ذا أهمية كبيرة. لا يوجد أشخاص نظيفون وصادقون هنا بل لا يمكنهم أن ينوجدوا وان يكونوا كذلك، هذا فيما الأشخاص ذوو الخبرة والماضي الإجراميين ممثلون بكثافة. هذا الخلاف المستمر بين أهل رأس المال، وكذلك التوجه الأصلي، منذ عهود الخصخصة بقيادة غيدار-تشوبايس، نحو العلاقات مع الرساميل الغربية لا يخلقان نقاط ضعف في الحكم فحسب، بل يخلقان أيضًا مخاطر صراعات وانقسامات داخلية تزيد من ضعف الدولة أمام الأنشطة التخريبية للمنافسين الإمبرياليين بقيادة الولايات المتحدة.
2- تتسم الدولة البيروقراطية الروسية والمجتمع البورجوازي الروسي اليوم بطابع مختلف عن الطابع السوفييتي بشكل لافت للنظر بحيث لا يمكن تبرير أي مقارنات جادة في تقييم العملية العسكرية الخاصة الجارية مع الحرب الوطنية العظمى ليس فقط من وجهة نظر طابعها الطبقي المختلف.، ولكن أيضًا من وجهة نظر الهياكل الطبقية وظروف المجتمع نفسه. في المجتمع السوفيتي، كان هناك أيضًا جزء معين من الناس الذين قاتلوا إلى جانب النازيين تحت علم مختلف، لكن هذا الجزء وتأثيره، مقارنة بوحدة الشعب كله حول فكرة الدفاع عن الوطن الاشتراكي، كان يمكن إهماله وعدم اخذه في الاعتبار. الوضع اليوم مختلف نوعيًا ويحمل خطرًا كبيرًا على سلامة البلاد، بما في ذلك بعد نهاية العملية العسكرية، لا سيما من منظور العبور الحتمي للسلطة الرئاسية عاجلاً أم آجلاً.
تؤكد الخطب الرسمية على تماسك ووحدة الشعب الروسي، الذي يُزعم أنه لم يسمح بنجاح التمرد. ومع ذلك، نظرت الغالبية الى تصرفات بريغوجين بفضول ماچ، لأنهم اعتبروه شخصًا مقربًا من الرئيس ويتمتع بسمعة المقاتل الشرس ضد النازيين الذي لا يعرف الخوف والهوادة. كانوا ينتظرون ليروا مع من سيكون الرئيس.
في الواقع، احتل مقاتلو فاغنر مدينة كبيرة (رستوف على الدون)، ومركزًا إقليميًا مع مقر أركان منطقة عسكرية بأكملها، دون قتال. وفي الوقت نفسه، لم ينبر أي جهاز رسمي واحد من قوى السلطة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية - الحامية العسكرية، والشرطة، والاستخبارات FSB، والحرس الوطني وغيرها، وكذلك الإدارة المدنية، للدفاع عن سلطة الدولة ولم يبد أي مقاومة لهحوم مقاتلي فاغنر. وقامت التشكيلات العسكرية لـ "فاغنر" بأرتالها بمسيرة عدة كيلومترات في أعماق الأراضي الروسية باتجاه موسكو، ولم يحاول أحد بل لم يستطع أحد إيقافهم. ولم تنجح المحاولات الفردية لعرقلة الطوابير المتقدمة من قبل قوات الطيران (أظهر المسلحون بأسهم فأسقطوا بضع طائرات). من ناحية أخرى، ازداد الإقبال من قبل مسؤولين كبار من موسكو والمدن الكبيرة الأخرى على تذاكر الطيران إلى الخارج ازديادا كبيرا، مما أدى بطبيعة الحال إلى مضاعفة أسعارها.
وهكذا، أظهرت هذه الأحداث أن الديكتاتورية البرجوازية قادت البلاد إلى انحدار ليس فقط في الاقتصاد، ولكن أيضًا في الجيش وإدارة الدولة، وهذا، بالمناسبة، ما تحدث عنه بريغوجين وتكهن به. يجب أن نقول إن بريغوجين نفسه هو أيضًا أوليغارشي ذو ماض إجرامي، وقد جنى ملياراته بطريقة غير شفافة البتة. الآن بريغوجين كان يتنافس ببساطة مع الأوليغارشيين الآخرين من أجل الوصول أقرب ما يمكن إلى جبنة الحكم. وهو نفسه يدرك جيدًا أنه إذا صار في السلطة، فسوف ينتهج نفس السياسة. لأن كل شيء عمليًا في سياسة الدولة البرجوازية يتم تحديده فقط من خلال المصالح الاقتصادية، ببساطة، من خلال مبدأي الربح وجني الثروة.
3- استندت المواجهة الطويلة بين بريغوجين والمسؤولين الكبار في القيادة العسكرية والسياسية للبلد والشركات الكبرى التي تقف وراء هذا الطرف لفترة طويلة إلى انتقادات لأوجه قصور حقيقية، وللفشل في الإدارة، وعدم جهوزية الجيش والاقتصاد للحرب، ولسوء التقدير والفشل في خوض العملية العسكرية الخاصة، وللفساد على نطاق واسع والسرقات التي طاولت الإمدادات ذات الصلة بالعملية إياها، ولسياسة اختيار الكوادر الخائبة وللانحلال الأخلاقي في أعلى مستويات السلطة. هذه الحملة الدعائية، التي نُفِّذت علناً على الإنترنت وفي وسائل الإعلام، أثارت تعاطفاً كبيراً معها من قبل الناس وفي القوات المسلحة، على وجه التحديد لأن تعفن النظام واضح ويشعر به الجميع.
كان من غير المربح والمريح أبدا للسلطات تسوية الأمور علنًا مع بريغوجين. لذلك، على الأرجح، لم يتم له إلقاء خطاب في البرلمان بدعوة من نائب رئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي، سيرجي نيفيروف، والذي كان أعلٍن على نطاق واسع في مايو/أيار. وهو تقدم بهذا التحدي بعد نشر مقابلة طنانة تحدث فيها بريغوجين عن التجار و"النخبة" السياسية، وهو، في رأيه، يسيء في جزء منها عمداً من خلال أفعاله إلى روسيا ويخونها ويبيعها. فأعرب بريغوجين بنفسه عن استعداده لتوضيح الأمور والمواقف، لكن الأمر لم يصل إلى ذلك الحد. لربما وجدت السلطات طريقة للخروج من الموقف في استفزاز بريغوجين بمهارة ليحرك وحداته بدعوى العدل والإنصاف.
4- لم يقف بريغوجين نفسه علانية ضد بوتين، وهو صرح اليوم بالفعل أن ليس لديه نية للإطاحة بالسلطة. ويقول إنه سعى فقط إلى تحقيق هدف إقامة العدل، الذي نظم من أجله مسيرته وتحركاته العسكرية بعد بدء حملة وزارة الدفاع لاستيعاب شركته العسكرية الخاصة "فاغنر"، من خلال إبرام مقاتليها وقادتها عقودا إلزامية مع إدارة الجيش.
طالب بريغوجين بالعدالة، أولاً وقبل كل شيء، لنفسه، لشركته العسكرية الخاصة، ولكن ليس العدالة لجميع أبناء الشعب. وتميط دعوة بريغوجين إلى خصخصة جديدة للشركات التابعة للدولة تحت ذريعة فسادها اللثام عن متطرف ليبرالي متسربل بزي مناضل وطني.
في الوقت نفسه، لم يذكر أي من المسؤولين في خطاباتهم ومناشداتهم أن وجود جيش مرتزقة خاص في البلاد أمر محظور بموجب القانون الحالي. وبالتالي، فإن عملها غير القانوني سمح به وشجعه ودعمه من هم في أعلى مستويات السلطة. فقد تلقت وحدات وتشكيلات فاغنر أسلحة ثقيلة حديثة من الدولة - مدفعية ودبابات وعربات مدرعة أخرى وطائرات هليكوبتر ... وبلغ التمويل السنوي للشركة العسكرية الخاصة، باعتراف الرئيس الروسي، 86 مليار روبل. على أي أساس، يا ترى؟ السؤال يجب أن يكون له جواب. فبينما كانت السلطات بحاجة إليه، كان كل شيء يجري وفقًا للقانون، والآن تحول القانون إلى هراوة قانونية ضده.
5- لا يمكن للسلطات الروسية، ولا سيما في شخص الرئيس بوتين، وللبرجوازية الروسية وممثليها بشخص أهل الدعاية البرجوازيين أن يعترفوا بالذنب حيال أن البلد والجيش والحكومة والاقتصاد لم يكونوا مستعدين لمثل هذا الوضع. والأكثر من ذلك، أنهم لا يستطيعون الاعتراف بأي شكل من الأشكال بأن الانقلاب المضاد للثورة في الاتحاد السوفياتي والرأسمالية هما ما قاد روسيا والجمهوريات الأخرى إلى صراعات دموية فيما بينها، وفي النهاية، وما ألب الشعبين الشقيقين سابقا في روسيا وأوكرانيا أحدهما على الآخر في حرب دموية. الليبراليون والقوميون الليبراليون والانتهازيون والمغامرون، الذين دمروا بأيديهم أساس وحدة الاتحاد السوفياتي العظيم - الملكية العامة والاشتراكية والسلطة السوفيتية، يحاولون مرة أخرى إلقاء اللوم على لينين والبلاشفة، الذين يُزعم أنهم خلقوا هيكلا سوفياتيا فيدراليا متفجراً، - لا يريدون أن يلاحظوا أن هذا الهيكل قد صمد أمام اختبار الحرب ضد الفاشية الألمانية ورعاتها الإمبرياليين وتوابعها.
6- يحاول بوتين مرة أخرى اتهام البلاشفة بخيانة مصالح روسيا القيصرية خلال الحرب العالمية الأولى، ويحاول رسم مقارنات تاريخية مع ما يسمى تمرد "فاغنر". وهو يتهم بريغوجين ورفاقه، وكذلك المعارضات الأخرى، بالخيانة. ومع ذلك، فإن جهل بوتين لحقائق التاريخ، أو بالأحرى ذاك النفاق، وذاك التشويه المتعمد للتاريخ إرضاء للبرجوازية والانحياز ضد الإنجازات التاريخية العظيمة للشعب، أشياء يمكن رؤيتها بالعين المجردة. أولاً، أنقذ البلاشفة بقيادة لينين روسيا المنهارة، بخاصة من شهوات الحلفاء "المتحضرين"، الذين ما عتموا أن قاموا، جنبًا إلى جنب مع الطبقات المستغلة التي أطيح بها - الخونة الحقيقيين الذين باعوا الأراضي الروسية والثروة الروسية بالجملة والتجزئة، بتدبير غزو 14 دولة لروسيا السوفيتية. وثانيًا، الاتهام بالخيانة أكثر ملاءمة لأولئك الرجعيين "المحليين" الذين حققوا أحلام هتلر والخائن فلاسوف، فأطاحوا السلطة السوفيتية وصفًوا الاشتراكية، ودمروا الاتحاد، وأعادوا إحياء مؤسسة الملاّك الخاصين، وقسموا العباد إلى أسياد وخدام، وغيروا أسماء المدن والشوارع، وجعلوا علم الدولة العلم الثلاثي الألوان الذي استخدمه جيش الجنرال الخائن فلاسوف، ... هم اليوم منخرطون في تصفية الشيوعية، مثلهم مثل النازيين الأوكرانيين. بعد كل شيء، لن نذكر من ذا الذي سأل الرب تعالى أن يبارك أمريكا؟ من ذا الذي كبرجوازيينا، طلب الانضمام إلى حلف الناتو؟ من الذي استبدل نازيي آزوف بالرئيس الأوليغارشي الأوكراني الصديق؟
7- لقد اتضح مرة أخرى أن السلطات الروسية ليس لديها خطة واضحة للخروج من الحرب ولا نموذج للتعايش في المستقبل مع أوكرانيا. ليس عبثاً أن تسمى هذه الحرب غالبًا بالحرب الغريبة، لأن هناك في نفس الوقت تجارة مع العدو – مع كل من أوكرانيا ودول الناتو، وهم يطالبون برفع العقوبات المفروضة على التجارة، إلخ. السلطات تقاتل وفقًا للوضع وتبحث عن فرصة للحصول على مركز متميز ولحظة مناسبة لمقايضة الشركاء الغربيين. ويمكن أن يستمر هذا لفترة طويلة جدًا، وهو ما يتماشى أكثر مع مصالح الإمبريالية الأمريكية، المستفيد الرئيسي من الوضع الحالي، من التدمير المتبادل للشعبين الروسي والأوكراني، مما يعزز موقعها في المعسكر الإمبريالي.
8- الخطر الرئيسي ألا وهو انهيار روسيا وفقدانها سيادتها لا يزال قائما حتى اليوم. وسيستمر حتى بعد انتهاء الأعمال الحربية، وحتى في حالة تحقيق النصر غير المشروط الذي ترغب فيه السلطات. علاوة على ذلك، وعلى الرغم مما قد يبدو عليه الأمر من غرابة، فإن الخطر الأكبر ينبغي توقعه على وجه التحديد من خيار "تطبيع" العلاقات، ورفع العقوبات، واستعادة العلاقات التجارية مع الغرب، لأن روح الربح هي التي تفوز دائمًا في صراع الأنظمة البرجوازية المتجانسة، وينتصر في هذا الصراع رأس المال الأقوى والأكثر تنظيماً. وبطبيعة الحال، لأن السبب الذي يولد باستمرار ويراكم التناقضات التي تقسم المجتمع البرجوازي (الروسي والعالمي) إلى طبقات اجتماعية لا يمكن التوفيق بينها باق. وهذا السبب هو الملكية الخاصة، الرأسمالية، واستغلال الناس من قبل الناس، والأمم من قبل الأمم.
الاستنتاجات الرئيسية من التحليل أعلاه هي كما يلي:
- كشفت المواجهات العنيفة بين قوى السلطة مرة أخرى عن تقرح وتعفن الرأسمالية الروسية، وهذا ينطوي على خطر محتمل على وحدة البلاد وسيادة الدولة؛
- في ظل أي تطورات، خاصة في ظل السلبية منها على جبهات أوكرانيا وفي العالم، إذا لم تكتسب هذه الأحداث ميلا الى تحرك ثوري نحو الاشتراكية، وهو ما لم يحدث بعد، يجب أن نتوقع في روسيا تعززاً للرجعية، واستمراراً لتصفية الإرث الشيوعي، وتشديدا للخناق على الحركة العمالية، والحقوق والحريات الديمقراطية، ومزيدا من إخصاء الديمقراطية الانتخابية؛
- وهكذا، يمكن للمرء على مثال حركة بريغوجين ومسيرة فاغنر إلى موسكو، أن يقتنع مرة أخرى بأن حتى أكثر الاحتجاجات المسلحة تنظيماً لأشخاص اشتد ساعدهم في المعارك مع النازيين ضد الظلم الناجم عن وجود البرجوازية ذاته، لا يمكنها تحقيق العدالة الاجتماعية، إذا ما تم القيام بها تحت راية وقيادة البرجوازية نفسها. فالبرجوازية اتفقت فيما بينها. اتفقت كالعادة من خلف ظهر الشعب. ومن الضروري والممكن وضع حد للحروب والفاشية فقط من خلال الاتحاد في حركة تقود نحو الاشتراكية وتحت راياتها الحمراء. هذا هو مهتدانا، وهدفنا، ومستقبلنا. ومن أجل هذا المستقبل، من الضروري اليوم منع انتصار الكتلة الإمبريالية المتشكلة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي بأيدي النازية الأوكرانية على روسيا وأوكرانيا وشعبيهما. فالفاشية ليس لها سيادة ولا ينبغي أن تكون لها السيادة.
ليس أمام شعوب العالم خيار آخر سوى مواصلة وتكثيف النضال ضد المصدر الرئيسي للفاشية اليوم - الكتلة الإمبريالية للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، والعمل في نفس الوقت على تطوير النضال ضد الرأسمالية في كل بلد ومعاً.

المجلس السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الشيوعي الروسي
28 يونيو 2023