وفاة معلمة ومؤطر تربوي بعد الاعتداء عليهما يقلص فرح أستاذات وأساتذة الاشتراكي الموحد بنجاح مجلسهم الوطني
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8313 - 2025 / 4 / 15 - 02:55
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
مأساة ارفود
توفيت صباح اليوم الأحد معلمة في مركز للتكوين المهني بمدينة أرفود نتيجة اعتداء عنيف تعرضت له قبل أسابيع على يد أحد التلاميذ بعد أسابيع من الغيبوبة في المستشفى الجامعي بفاس.
أثارت هذه المأساة التي وقعت في منتصف شهر رمضان موجة من الصدمة والاستياء الشديد لدى الرأي العام، وأعادت الحياة للنقاش حول الأمن في المؤسسات التعليمية واحترام هيئة التدريس.
تمكنت مصالح الأمن بأرفود، على وجه السرعة، من إيقاف المشتبه فيه، الذي تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار تعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المعلمة ملقاة على الأرض مباشرة بعد الاعتداء عليها، ما أثار موجة من السخط والغضب في المجتمع المحلي.
مأساة الشماعية
في صباح الإثنين 14 أبريل 2025، توفي مدير ثانوية محمد السادس بمدينة الشماعية، متأثرا بإصابات بليغة عقب تعرضه هو الآخر لاعتداء عنيف داخل المؤسسة من طرف أحد التلاميذ.
الله يحفظ مدير ثانوية بخنيفرة
كما سُجّل اعتداء ثالث بإقليم خنيفرة، حيث أصيب مدير ثانوية الحسن الأول بجماعة سبت آيت رحو بجروح خطيرة على مستوى الرأس، بعد هجوم من طرف تلميذ، استدعى نقله على وجه السرعة لتلقي العلاج. ونتمنى له الشفاء العاجل.
هذه الوقائع المقلقة أثارت موجة من الغضب والحزن في أوساط الشغيلة التعليمية، حيث عبّرت فعاليات تربوية ونقابية وحزبية عن استنكارها الشديد، مطالبة بتدخل عاجل من وزارة التربية الوطنية لحماية رجال التعليم ووضع حد للاستهتار بأرواحهم.
- قطاع التعليم في الاشتراكي الموحد: تعزية وقلق
لم يدم فرح أساتذة الحزب الاشتراكي الموحد بنجاح مجلسهم الوطني المنعقد نهاية الأسبوع الأخير بالمحمدية إلا لحظات قليلة بعدما شاع صباح هذا اليوم خبر وفاة المعلمة والمدير المعتدى عليهما من قبل متعلمين غاب عنهما كليا احترام المربين بفعل فاعل. وهكذا اتفق أعضاء اللجنة الوطنية لقطاع التعليم بنفس الحزب على إصدار بيان عبروا فيه، نيابة عن سائر أستاذات والأساتذة، عن "خالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيدين، شهيدي الواجب الوطني والرسالة النبيلة، ولكل أفراد عائلتيهما وكافة نساء ورجال التربية والتعليم والتكوين".
كما استنكروا ونددوا بالتصفية الجسدية التي ذهب ضحيتها معلمة ومتصرف تربوي، والذي اعتبرته "وجها من أوجه غياب الحزم في حماية وصون كرامة وسلامة" المربين والمكونين، معتبرين موتهما خسارة مني بها تلاميذهما ومؤسستاهما والحقل التعليمي بصفة عامة.
ويطالب أصحاب البيان بأن تأخذ العدالة مجراها حتى ينصف ذوو الفقيدة ويتخذ المتعين في حق المعتدي، مشددين على إلغاء المذكرات "التي تحاصر الأطر التربوية، وتساهم في استباحة كرامتهم وتهدد أمنهم وسلامتهم".
في ختام بيانهم، ثمن أعضاء اللجنة الوطنية المبادرات النضالية التي ترمي إلى الدفاع عن كرامة وسلامة الأطر التربوية، وطالبوا "الجهة الوصية على القطاع والجهات المسؤولة عن الأمن بحمايتهم، من خلال عدم التساهل مع كل تهديد أو تعنيف أو اعتداء يطالهم، وبإصدار المذكرات وسن القوانين الضامنة لذلك.