حالة سقوط حضاري


كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 14:25
المحور: قضايا ثقافية     

الحالة الحضارية لأي شخص أو جماعة أو شعب قسمان:
1- قسم يرجع لعناصر ذاتية يتمتع بها ويفرزها من حوله الفرد أو الجماعة.
سواء كان ما يفرزه وينتجه تطوراً وإبداعاً، أم تخلفاً وجموداً وإظلاماً.
كما يتضمن هذا القسم قدرة أو قابلية الفرد والجماعة والشعب على استيعاب وتمثل الجديد الحضاري الوارد إليها من خارجها. والذي قد يكون له تأثيره الإيجابي أو السلبي على التطور الحضاري.
2- قسم خارجي إجباري. نتيجة الارتباط بالحالة الحضارية العالمية.
وهو ماقد تعتبره الشعوب العاجزة غزواً ثقافياً. يشكل تهديداً لهويتنا الأصلية المقدسة. كما واعتدنا أن ننسبه لمؤامرة عالمية علينا وعلى ديننا وثقافتنا!!
وهناك التأثير الحضاري الذي يدفع إليه مجرد استخدام الأجهزة الحديثة. التي تغيرنا وتغير طرائق حياتنا وأفكارنا ونحن نستخدمها في حياتنا اليومية.
في الحالة المصرية وما يجاورها ويماثلها من شعوب متعثرة حضارياً، وليس مجرد متخلفة. فالمتخلف اليوم إذا ماسار جاداً في طريق التطور، قد يصبح في يوم ما في مقدمة ركب الحضارة العالمية.
نحن في معظم أنحاء شرقنا الأوسط نهوي للقاع بفعل القسم الأول الذاتي.
فيما يدفعنا الانسياق لتيار الحضارة العالمي للأمام.
واستمرار هذه الحالة يعني تدهورنا المستمر في ترتيبنا العالمي للتحضر.
رغم ماقد يبدو ظاهرياً من ارتفاع المستوى الحضاري العام، مقارنة بالماضي البعيد أو حتى القريب.