إلهي مثلث الأقانيم


كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 02:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

هو ذات إله باروخ سبينوزا (1632- 1677 م.).
ليس إلهاً مُشَخصاً على هيئة أباطرة البشر.
هو موجود في كل الموجودات والكائنات. إرادته وشريعته قوانين غير قابلة للكسر أو التجاهل.
******
المنسوب للآلهة من قوة وتحريك وتدبير للكون، يحققها إله سبينوزا بثلاثة هي ذاته وكينونته،
وكأنها إله واحد ذو ثلاثة أقانيم:
- الآب: كتلة المادة وفعلها عبر قوانينها الطبيعية.
- الابن: قدرة المنظومات متعددة العناصر على التجديد والتحريك.
- الروح القدس: تخطيط وابتكار العقل الإنساني، ودفع قوى الإنسان الوجدانية والعاطفية.
******
ما يحسم قضية الإله
ليس الحاجة لوجود "سبب أول".
وإنما البحث عما إذا كانت هناك غائيّة وقصدية،
عبر هذا الوجود الهائل للأجرام والكائنات الحية.
وهذا الكم الهائل من الأجرام والكائنات التي وجدت وانتهت وانقرضت .
مما ينفي الغائية والقصدية في وجودها من الأساس.
والتي ينفي غيابها بالتبعية فكرة وجود كائن عاقل أعظم خلف وجود هذا الكون.
******
إسناد وجود الكون المادي من العدم لسبب أول قادر على كل شيء.
لا يحل أو يجيب على تساؤل ظهور الوجود من العدم.
لكنه يصادر السؤال بإسناد الإجابة إلى مجهول.
ويتحول السؤال مِنْ "مَنْ" خلق إلى "كيف" خلق.
******