الإخوان المسلمون وسلاطين العرب


كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ذئاب في مواجهة ذئاب

عزيزي السلطان العربي،
عقالاً كنت تعتمر أم كاب:
متى تعتنق خطاباً يتسق مع مصالح وطنك ومع العالم،
فلا تكون بوجهين،
واحد للعلن وآخر للغرف المغلقة.
ولا تكون مضطراً لمطاردة رعاياك الذين تربوا على خطابك الديماجوجي المنافق،
وانخرطوا في تنظيمات إرهابية تضعه موضع التطبيق العملي؟!!

يتقاسم السيطرة وحلب وذبح قطعان البقر العربية فريقان من الذئاب.
فريق ذئاب تجلس على القمة،
على رؤوسها التيجان وتحتها العروش.
وفريق ذئاب تسيطر على القاع.
وتلعب فوق الأرض وتحتها.
الفريقان متفقان على ذات الأفكار والمقولات.
يدغدغان بها غدد الدهماء.
لتفرز استعلاء فارغاً.
وعداء وكراهية لكل العالم.
لتكون القطعان بمثابة قنبلة جاهزة دوماً للانفجار.
كل فريق من الذئاب يتاجر بذات اللعبة اللعينة لحسابه الخاص.
ولا يشتبكان إلا إذا اعتدى أحدهما على حدود الآخر.
هنا فقط يبدأ الصراع.
وتبادل صنوف الاتهامات بين الفريقين.