-تصفية القضية-


كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 8291 - 2025 / 3 / 24 - 19:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

"تصفية القضية" يقولونها باعتبارها مؤامرة مدبرة وتهمة ووصمة عار وخيانة بل وكفر أيضاً لمن توجه إليه.
الجميع كل لأغراضه الخاصة يريد المقتلة والمناحة أن تظل قائمة.
ورغم أن كثيرين صاروا الآن يزعمون قبولهم للسلام،
إلا أنهم في دخيلتهم لا يريدون "تصفية القضية".
هم فقط ينأون بأنفسهم عن مواكب دراويش المقاومة والممانعة والصمود وما شابه.
لكن الكل يتراجع أمام سيف اتهام "تصفية القضية"!!
ويتم تقسيم الأدوار بين إرهابي ومحرض وممول ومتسول ووسيط سلام.
وملايين الحمقى يهتفون ويكبرون ويحتفلون بالنصر الإلهي المبين!!
هي قضية العرب المركزية.
ليس الفقر.
ولا الجهل.
ولا المرض.
ولا التخلف.
ولا الحرية
ليس أي من هذا قضية العرب.
قضيتهم هي بقاء المناحة الفلسطينية منصوبة،
طالما ظل بصحراء الشرق الأوسط،
طغاة وعبيد وسماسرة.