ورطة الغرب مع اليسار الليبرالي


كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

غزة وسنينها
ماذا تتوقعون أن يكون مصير شعب، ينتج ويحتضن ويخضع لعصابة إرهابية، بمسمى مقاومة. تبقيه تحت القهر والفقر، وترتكب بشاعات وهي تجاهد في سبيل الوطن أو الله؟!!
*****
إذا كانت "المقاومة" وليس السلام هو خيار الفلسطينيين والعرب الاستراتيچي، أليس عليهم تحمل نتائج هذا الخيار من ردود أفعال لإسرائيل، دون تباكي وعويل واستصراخ لإنسانية، فيما مقاومتهم المزعومة ليست سوى جرائم بشعة ضد الإنسانية؟
*****
لا أظن أن شطط القائمين على المحكمة الجنائية الدولية، سيجعل قادة إسرائيل يتراجعون عن الدفاع عن وجود شعبهم ودولتهم.
في مواجهة قوى ظلامية لا تتردد أو تستحي من إعلان نيتها إزالتهم من الوجود.
*****
نشطاء اليسار الليبرالي في العالم الغربي، الذي يرفعون اليوم راية فلسطين، لن يجدوا غداً من يمد يده لهم، وهم يصرخون تحت حوافر جحافل الظلام التي تجتاح بلادهم منذ فتحوها لهم باسم الإنسانية.
الدول الاسكندناڤية المتحضرة الثرية، ستكون في مقدمة دول أوروبا، في طريقها لتكون حظيرة لكافة قطعان الذئاب الواردة إليها من كل هدب وصوب.
*****
الحديث عن دولة فلسطينية
كان يمكن أن يكتسب وجاهة لو مرت سنوات سلام، أكدت خيار الفلسطينيين للسلام.
أما بعد ما حدث منهم في 7 أكتوبر، فالحديث عن دولة لهم جنون.
*****
من يتحدثون عن دولة فلسطينية أراهم بين ساذج ومنافق وإرهابي صريح.
فالسلام لن يتحقق إلا بضبط الفلسطينيين، بحيث لا يملكوا من أنفسهم إلا الكد لتوفير الغذاء والكساء والمأوى.
*****
"دولة فلسطينية مستقلة"
أسوأ ما يمكن أن يحدث في منطقة الشرق الأوسط.
بل وتشكل تهديداً للعالم كله.
دولة فلسطينية مستقلة ستكون أفغانستان الشرق الأوسط
*****
أقصى ما يمكن منحه للفلسطينيين دون خطر على المنطقة والعالم:
حكم ذاتي
تحت هيمنة إسرائيلية كاملة.
*****
الحرب على الإرهاب في غزة،
فرصة تظهر فيها لأمريكا والدول الأوروبية، مقدار اختراق الدواعش لمجتمعاتها. وتحالفهم مع مخدوعي اليسار الليبرالي!!
*****
چو بايدن مسكين.
هو في حيرة بين صالح أمريكا وإسرائيل والعالم كله، في القضاء على الإرهاب،
وبين الدودة اليسارية التي تعبث في جماجم قطاع لا يستهان به من الأمريكيين!!