الحزب الثوري، ضرورة تاريخية مرحلية، يحتاج السعي إليها، إلى التسلح بالمعرفة العلمية.


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 17:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

إن الحزب الثوري، القائم على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، أو أيديولوجية الطبقة العاملة، أو أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. يعتبر من الأحزاب اليسارية، التي يجب أن تتواجد في الميدان، غير أن استفحال أمر الظلاميين، واستفحال أمر الرجعية، واستفحال أمر البورجوازية الصغرى، التي تكن العداء المطلق، الذي تعمل البورجوازية الصغرى، والبورجوازية الكبرى، والإقطاع، والإقطاع الجديد، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، على بثه بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وكل من يفترض فيه أنه يقتنع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، حتى لا يلتحقوا بالحزب الذي يفترض فيه أنهم ينتمون إليه، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فهم الذين أوجدوا الحزب الثوري، والحزب الثوري حزب للكادحين، وهم عمال، والحزب الثوري حزب للعمال، وهم أجراء، والحزب الثوري حزب للأجراء، وهم مدعومون من المثقفين الثوريين، والحزب الثوري حزب للمثقفين الثوريين، وينبثق من بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مثقفون عضويون، والحزب الثوري حزب للمثقفين العضويين، والفلاحون الفقراء والمعدمون من الكادحين، والحزب الثوري حزب الفلاحين الفقراء والمعدمين، وجميع هؤلاء يتحركون في إطار الجماهير الشعبية الكادحة، والحزب الثوري حزب الجماهير الشعبية الكادحة، وهم ينتمون جميعا إلى الشعب المغربي الكادح، والحزب الثوري حزب الشعب المغربي الكادح، مما يمكن اعتباره حزبا للحاضر، والمستقبل؛ لأن الذين يعملون على تغيير الواقع، لصالح الشعب المغربي الكادح، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يمكن اعتمادهم في المستقبل، عندما تدرك الألغارشية المالية، أن ما تصرفه من أجل تضليل الكادحين، يقدر بالملايير، بل بعشرات الملايير، التي تذهب سدى، والتي تضلل الكادحين، الذين قد يمتلكون الوعي الطبقي، طال الزمن، أو قصر، إذا قام المثقفون الثوريون، أو العضويون بدورهم، في عملية نشر الوعي الطبقي، بين الكادحين، وبين الجماهير الشعبية الكادحة، وبين الشعب المغربي الكادح.

واعتبار الحزب الثوري، ضرورة تاريخية، يعتبر مسألة أساسية، بالنسبة للشعب المغربي، كباقي الشعوب المغاربية، التي تبلغ حدا لا يطاق من الأزمات، التي لا حدود لها، مع أن بعضها، يكاد يكون متخما، بمردود المواد المستخرجة من الأراضي، التي، يفترض فيها، أنها تمد خزينة الدولة بالسيولة اللازمة، لمختلف مصاريف الدولة الداخلية، والخارجية. إلا أن نهب الخيرات المادية، والمعنوية، من قبل المسؤولين، في مستوياتهم المختلفة. الأمر الذي يترتب عنه: أن مداخيل الدولة، تصير منهوبة، ولا تصرف على المشاريع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية؛ لأن المرحلة التي نعيشها، هي مرحلة العمل على تنظيم الحزب الثوري، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، وانبعاث الحزب الثوري، يقتضي امتلاك المعرفة العلمية، بالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، انطلاقا من المنهج الاشتراكي العلمي، التي يقتضيها التشبع بإبداعات الاشتراكية العلمية، التي تفتح مجالات واسعة، أمام مستوعبيها، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من خلال اعتماد المنهج الاشتراكي العلمي، ومنهج التحليل الملموس، للواقع الملموس، من أجل اكتشاف القوانين، التي يمكن اعتمادها، في إيجاد تغيير منشود: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، في أفق الوصول إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي هي النظام المنشود، من قبل الشعب المغربي، الذي لم يمتلك بعد المعرفة العلمية، الضرورية لإقامة النظام الاشتراكي، على المستوى الوطني، على الأقل، حتى نصل إلى مستوى ما يطمح إليه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وما تطمح إليه الجماهير الشعبية الكادحة، وما يطمح إليه الشعب المغربي الكادح.

وهذا الطموح، الذي يعم كل أفراد الشعب المغربي، لا يمكنه أن يتضاعف، مع مرور الأيام، كما لا يمكنه أن يعمق الوعي، على جميع المستويات، التي تقتضيها الشروط القائمة: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.

كما أن الحزب الثوري، يعتبر ضرورة مرحلية، لأن المرحلة التي نعيشها، تعرف ترديا سريعا، على جميع المستويات. وهذا التردي، لا يمكن حلحلته، إلا على مستوى قيام الحزب الثوري، الذي يتمتع بالمعرفة الاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين.

فالاشتراكية العلمية، وسيلة، وهدف، والتمكن منها، لا بد فيه من استيعاب الفلسفة الاشتراكية العلمية الماركسية، وهي فلسفة مادية، بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى استيعاب قوانين المادية الجدلية، والمادية التاريخية، من أجل التمكن من توظيف القوانين العلمية، توظيفا منهجيا، في أفق التمكن من التحليل الملموس، للواقع الملموس، وصولا إلى إدراك القوانين، التي يجب تفعيلها، من أجل تغيير الواقع، تغييرا جذريا، عن طريق تحقيق التحرير: تحرير الإنسان، وتحرير الأرض، أو ما تبقى منها، وتحرير الاقتصاد، من العبودية، ومن الاحتلال الأجنبي، ومن التبعية، ومن خدمة الدين الخارجي، وتحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، أو الديمقراطية الشعبية، التي يحرص الشعب المغربي على تحقيقها، مقابل محاربة ديمقراطية الواجهة، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون: التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، لتتحقق بذلك مقولة الشهيد عمر بنجلون: (تحرير ـ ديمقراطية ـ اشتراكية)، التي وضعها الشهيد عمر بنجلون، من أجل الربط الجدلي، بين العمل من أجل تحقيق التحرير، والعمل من أجل تحقيق الديمقراطية، والعمل من أجل تحقيق الاشتراكية، وهو ربط جدلي دقيق، يهدف إلى جعل النضال، من أجل تحقيق التحرير، والعمل من أجل تحقيق الديمقراطية، والعمل من أجل تحقيق الاشتراكية. وهو ربط جدلي دقيق، يهدف إلى جعل النضال من أجل التحرير، مقترنا، ومتفاعلا مع النضال من أجل الديمقراطية، وكلاهما يقترن، ويتفاعل مع النضال من أجل تحقيق الاشتراكية، والنضال من أجل تحقيق الديمقراطية، يقترن، ويتفاعل مع النضال من أجل تحقيق التحرير، والنضال من أجل تحقيق الاشتراكية، والنضال من أجل تحقيق الاشتراكية، يقترن، ويتفاعل مع النضال من أجل تحقيق التحرير، وكلاهما يقترن ويتفاعل مع النضال من أجل تحقيق الديمقراطية، وهذا التحقق، والاقتران، والتفاعل في النضال من أجل تحقيق التحرير، والنضال من أجل تحقيق الديمقراطية، والنضال من أجل تحقيق الاشتراكية، ليستفيد، بذلك، الفكر الاشتراكي العلمي، عن طريق تفعيل المنهج الاشتراكي العلمي، من أجل إيجاد مجتمع اشتراكي متقدم، ومتطور، وفاعل، ومتفاعل مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يصير محكوما بالتحرير، وبالديمقراطية، وبالاشتراكية، وساعيا إلى سيادة الفكر الاشتراكي العلمي، والمنهج الاشتراكي العلمي، الدي يعمل على إنتاج الفكر العلمي، والممارسة العلمية، مما يجعل المجتمع، يعرف تقدما، وتطورا، فكرا، وممارسة، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، سعيا إلى تحقيق الإنسان المتقدم، والمتطور، الذي يسعى إلى التقدم، والتطور، كما ينشده الاشتراكيون، والذي لا حدود له، على جميع المستويات.

والنضال من أجل التحرير، ومن أجل الديمقراطية، ومن أجل الاشتراكية، يقتضي التسلح بالفكر الاشتراكي العلمي، الذي لا نستطيع بدونه، أن نصل إلى التحرير، وإلى الديمقراطية، وإلى الاشتراكية؛ لأنه بدون الفكر الاشتراكي العلمي، لا نستطيع أن نمتلك أن نعرف:

من نحن؟

وماذا نريد؟

كما أننا لا نستطيع أن نمتلك الوعي بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ولا أن نمتلك الوعي الطبقي، ولا أن نصارع بالوعي الطبقي، الذي نمتلكه، ولا أن نسعى إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، في إطار مجتمع متقدم، ومتطور، ومتحرر، وديمقراطي، واشتراكي، حتى يتأتى للإنسان، في المجتمع المتحرر، والديمقراطي، والاشتراكي، أن يدوس الاستغلال، بأشكاله المختلفة، وأن يتخلص من التواجد البورجوازي الإقطاعي المتخلف، وأن يضع حدا لتطلعات البورجوازية الصغرى، ليصير كل شيء في المجتمع، قائما على تحقيق العدالة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بين الناس جميعا، على أساس المساواة فيما بينهم، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، أملا في التحرير، وفي الديمقراطية، وفي الاشتراكية المستدامة، والمتطورة، بتطور الإنسان، والهادفة إلى تحقيق النقلة النوعية، في اتجاه المرحلة الأرقى، والأكثر تطورا، حتى يمكن لكل فرد من أفراد المجتمع، أن يكون إنسانا.

والإنسان، لا يستطيع أن يبدع، إلا في إطار تحقيق العدالة الإنسانية، التي تتناسب مع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، ولا يستطيع، أبدا، أن يكون مبدعا، في إطار النظام الرأسمالي، الذي بلغ فيه استغلال العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مداه، وارتفعت فيه المعيشة، إلى حد، يصعب معها استمرار العمل، مهما كان هؤلاء الرأسماليين، الذين لا يجدون ذواتهم، إلا بالسماح للرأسمالية، بتعميق الاستغلال، إلى درجة تمييع المجتمع، وجعله مجتمعا غير قادر على الاستمرار، حتى يتأتى له أن يفضل الموت على الاستمرار في الحياة، نظرا لعمق الاستغلال الممارس، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهو ما يجعل النضال من أجل التحرير، ومن أجل الديمقراطية، ومن أجل الاشتراكية، أكثر قربا من وجدان الإنسان، ومن فكره، ومن ممارسته. الأمر الذي يتأتى معه، أن يكون إنسانا، فكرا، وممارسة، وأن يسعى إلى التحرير، وإلى الديمقراطية، وإلى الاشتراكية، من أجل أن يضمن التمتع بحياة الإنسان في المجتمع، سواء كان فردا، أو جماعة، أو شعبا بكامله؛ لأن الاهتمام بالإنسان، ليس من بين اهتمام النظام الرأسمالي، وليس من اهتمام النظام الإقطاعي، وليس من اهتمام نظام التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، وليس من اهتمام النظام الذي تقوده البورجوازية الصغرى، وتتحكم فيه، حتى يخدم مصالحها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

والتسلح بالمعرفة، ليس أمرا سهلا، بقدر ما هو ممارسة يومية، يمارسها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل تحديد المعرفة، التي نتناولها، ويتناولها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والتنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، هي التي تحدد نوع المعرفة، التي يجب أن يستهلكها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وأن تستهلكها الجماهير الشعبية الكادحة، وأن يستهلكها الشعب المغربي الكادح، إلا أن المعرفة المطلوبة عند العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعند الجماهير الشعبية الكادحة، وعند الشعب المغربي الكادح، يمكن تصنيفها إلى صنفين من المعرفة:

الصنف الأول: المعرفة العامة، التي تشمل كل ما يجري في الحياة العامة، على المستوى الوطني، وعلى المستوى العربي، وعلى المستوى العالمي، سواء تعلق الأمر بالاقتصاد، أو بالاجتماع، أو بالثقافة، أو بالسياسة، أو بالنضال المطلبي، الهادف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وخاصة تلك التي يستطيع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتستطيع الجماهير الشعبية الكادحة، ويستطيع الشعب المغربي الكادح، انتزاع مكاسب مادية، ومعنوية: اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح، وأن يسعى، هؤلاء جميعا، إلى إشهار نضالاتهم، على المستوى الوطني، وعلى المستوى العربي، وعلى المستوى العالمي، حتى يتفاعلوا مع ما يحري وطنيا، وقوميا، وعالميا، وتتفاعل معهم كل الحركات الجماهيرية، والحقوقية، والسياسية، وخاصة، منها، اليسارية، وطنيا، وقوميا، وعالميا.

والصنف الثاني: المعرفة العلمية بالتاريخ ،وبالجغرافية، وبالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي: وطنيا، وقوميا، وعالميا، مع الحرص على امتلاك المنهج الاشتراكي العلمي، الذي يمكن من التحليل الملموس، للواقع الملموس، في أوجهه: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لأن امتلاك المنهج الاشتراكي العلمي، يساعد، بشكل كبير، على امتلاك المعرفة العلمية، وعلى تحليل الواقع، بتمظهراته: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما تساعد على اتخاذ موقف مما يجري في الواقع: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، حتى يتبين الهدف من التنظيمان الجماهيرية المبدئية المبادئية، ومن المعرفة العامة، والمعرفة الخاصة، ومن الحرص على امتلاك المعرفة العلمية، للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ومن جعل موقف التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، في صفوف الشعب المغربي الكادح.

وبذلك نكون قد تناولنا موضوع: (الحزب الثوري، ضرورة تاريخية، ومرحلية، يحتاج السعي إليها، إلى التسلح بالمعرفة العلمية) مما يجعل الضرورة واضحة، والتسلح بالمعرفة العامة، والمعرفة العلمية، واضح.