هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية استقلالية التنظيمات الجماهيرية؟.....27
محمد الحنفي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8033 - 2024 / 7 / 9 - 22:17
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ما العمل من أجل وعي جماهيري مبدئي مبادئي متقدم ومتطور؟.....1
فغايتنا من المعالجة، التي نتناولها، أن نعمل، جميعا، على جعل العمل الجماهيري مبدئيا مبادئيا، بقيادة مبدئية مبادئية، تسعى، باستمرار، إلى تقدم التنظيم، وتطوره، حتى تتقدم الخدمات، وتتطور، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح، وحتى يتقدم، ويتطور العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وحتى تتقدم، وتتطور الجماهير الشعبية الكادحة، وحتى يتقدم، ويتطور الشعب المغربي الكادح؛ لأن العمل الجماهيري المبدئي المبادئي، بقيادة مبدئية مبادئية، وببرنامج مبدئي مبادئي وبفعل جماهيري مبدئي مبادئي، لا يمكن أن يوجد، هكذا، وبدون شروط موضوعية فائقة، تؤدي إلى قيام تنظيم جماهيري مبدئي مبادئي، يسعى إلى تقديم خدماته للمستهدفين، بمبدئية مبادئية، لا وجود فيها لأي شكل من أشكال التحريف، سواء تعلق الأمر بالخدمات الاقتصادية، أو بالخدمات الاجتماعية، أو بالخدمات الثقافية، أو بالخدمات السياسية، خاصة، وأن التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، الذي تقوده قيادة مبدئية مبادئية، يحرص على سلامة التنظيم من التحريف، وأن لا يقدم الخدمات إلا للمستهدفين بها، من أجل أن يبقى التنظيم وفيا للمبدئية المبادئية، ووفيا للمستهدفين بتقديم الخدمات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.
فما العمل، من أجل أن لا تقوم، في الواقع، إلا التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية؟
وما العمل، من أجل إنضاج الشروط الفارزة للتنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية؟
وهل من الممكن قيام هذا النوع من التنظيمات الجماهيرية، في واقعنا الحالي؟
وما العمل، من أجل تقويم الواقع، حتى يفرز تنظيمات جماهيرية مبدئية مبادئية؟
وكيف نتخلص من التنظيمات الجماهيرية اللا مبدئية اللا مبادئية؟
وكيف نتخلص من القيادات التحريفية، التي تتسلط على قيادة التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، لتحرم المستهدفين من تلقي خدماتها المختلفة؟
وكيف نجعل التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، لا تفرز إلا قيادات مبدئية مبادئية؟
وما هو أفق العمل الجماهيري المبدئي المبادئي، في ظل سيادة تحريف مختلف التنظيمات الجماهيرية، التي يفترض فيها أن تكون مبدئية مبادئية؟
وما مصير تحريف التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، في ظل قيام الشروط، التي لا تفرز إلا التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية؟
وهل من الممكن أن تتحول التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، إلى تنظيمات لا مبدئية، لا مبادئية، يحرم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، من مختلف خدماتها؟
وهل من الممكن، أن تتحول التنظيمات الجماهيرية اللا مبدئية اللا مبادئية، إلى تنظيمات جماهيرية مبدئية مبادئية، يستفيد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتستفيد الجماهير الشعبية الكادحة، ويستفيد الشعب المغربي الكادح، من مختلف خدماتها؟
وكيف نجعل الواقع الجماهيري، لا يفرز إلا التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية؟
وكيف يصير الواقع، بسيادة التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية؟
إن طرحنا لهذه الأسئلة، ما هو إلا مدخل، لتناول موضوع العنوان الجانبي:
ما العمل من أجل عمل جماهيري مبدئي مبادئي متقدم ومتطور؟
ذلك أن العمل الجماهيري المبدئي المبادئي، المتقدم، والمتطور، لا يكون إلا من إنتاج تنظيم جماهيري مبدئي مبادئي، متقدم، ومتطور، خاصة، وأن الخدمات التي يقدمها هذا التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، تساهم في تقدم، وتطور العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي تقدم، وتطور الجماهير الشعبية الكادحة، وفي تقدم، وتطور الشعب المغربي الكادح.
وحتى لا تقوم في الواقع، إلا التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، وحتى لا تقوم إلا القيادات المبدئية المبادئية، على رأس التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، نرى:
1) أن إعداد الجماهير الشعبية الكادحة، يجب أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل، بين الإطارات الجماهيرية المبدئية المبادئية، وبين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبين الجماهير الشعبية الكادحة، وبين الشعب المغربي الكادح، حتى تترسخ الثقة بين التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، وبين المستهدفين، مما يجعل التنظيم الجماهيري، يزداد ارتباطا بالجماهير الشعبية الكادحة، وبالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
وهذا الارتباط، يبقى دائما، لا يتأثر، ولا ينفك، إلا بممارسة أي قيادة مقبلة للتحريف، خاصة، وأن المستهدفين، يحرصون على أن لا تهتز ثقتهم بالتنظيمات الجماهيرية، إذا اختل التوازن، لصالح التحريف، الذي تمارسه القيادة التحريفية، إن كانت هناك قيادة تحريفية، جاد بها اختلال التوازن، لصالح التحريف، عندما لا تكون قواعد التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، واعية بخطورة التحريف، على التنظيم الجماهيري، وعلى مصالحها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.
2) أن الحرص، من قبل القيادة، ومن قبل مختلف الأجهزة التنظيمية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، ومن قبل القواعد التنظيمية، على سلامة التنظيم الجماهيري، المبدئي المبادئي، لأن سلامة التنظيم الجماهيري من التحريف، ليست مهمة القيادة، وليست مهمة الأجهزة التنظيمية، وليست مهمة القواعد، فقط، وإنما هي مهمة القيادات، في مستوياتها المختلفة، حتى تكون المحافظة على سلامة التنظيم من التحريف، مهمة جماعية، وحتى يصير التنظيم الجماهيري مبدئيا مبادئيا، ومن أجل أن تبقى الخدمات موجهة إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وموجهة إلى الجماهير الشعبية الكادحة، وموجهة إلى الشعب المغربي الكادح، وليست موجهة لا إلى القيادة، ولا إلى الحزب، والأجهزة الحزبية، ولا إلى الجهة التي يتبعها التنظيم الجماهيري، أي تنظيم جماهيري، لا مبدئي، ولا مبادئي. ويمكن أن يصير في خدمة القيادة، أو في خدمة الحزب، والأجهزة الحزبية، أو في خدمة الجهة التي تتبعها.
3) تربية الجماهير الشعبية الكادحة، وتربية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتربية الشعب المغربي الكادح، على أن يكون الجميع متحررا، ذكورا، وإناثا، وديمقراطيا، وواعيا بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبعلاقات الإنتاج، وبموقع كل واحد من تلك العلاقات، وما يناله المستخدمون، والعمال، والكادحون، وما يتبقى في جيوب المستغلين، والمستغلات، الذين، واللواتي، يقوم وجودهم، ووجودهن على الاستغلال، الذي يجعلهم يراكمون ثروات هائلة، لا يستفيد منها لا العمال، ولا باقي الأجراء، ولا سائر الكادحين، ولا الجماهير الشعبية الكادحة، ولا الشعب المغربي الكادح. فهي، فقط، في خدمة المستغلين، والمستغلات، والحكام، بالإضافة إلى الرأسمال التابع، والرأسمال العالمي.
فكون التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، بقياداتها المبدئية المبادئية، تساهم في تربية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي تربية الجماهير الشعبية الكادحة، وفي تربية الشعب المغربي الكادح، فإن ذلك، لا يعني إلا أن هذه التنظيمات، تقوم على إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى إعداد الجماهير الشعبية الكادحة، وعلى إعداد الشعب المغربي الكادح، إعدادا جيدا، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا كبرى، يسعى إليها الشعب المغربي، ككل، كما تسعى إليها الجماهير الشعبية الكادحة، ويسعى إليها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح، من أجل إعداد الجميع، إعدادا جيدا، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا كبرى، يسعى إليها الشعب المغربي، ككل.
4) توعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتوعية الجماهير الشعبية الكادحة، وتوعية الشعب المغربي الكادح، بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبطبيعة الاستغلال المادي، والمعنوي، وبعلاقات الإنتاج، وبكل ما يؤدي إلى النهوض، والنضال، من أجل فرض الاستجابة إلى المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفرض الاستجابة إلى الحقوق الإنسانية، والشغلية، والعمل على فرض احترام إنسانية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإنسانية الجماهير الشعبية الكادحة، وإنسانية الشعب المغربي الكادح؛ لأن المستهدفين، إذا كانوا يحملون الوعي بالذات، وبالواقع، يستطيعون فعل ما يخدم مصالحهم: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بما في ذلك فرض الاستجابة لمطالبهم المطروحة، بما فيها التمتع بالحقوق الإنسانية، والشغلية، وإدراك أهمية التنظيم الجماهيري، بالخصوص، في النضال من أجل فرض الاستجابة للمطالب المادية، والمعنوية، التي تصير في خدمة المستهدفين: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا.
فالمجتمع الذي تنضج فيه الشروط الفارزة للتنظيمات المبدئية المبادئية، تتأسس فيه التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، العاملة على خدمة المستهدفين، وبإخلاص، من أجل جعل المستهدفين، يدركون أهمية التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، وضرورته، وضرورة الانخراط فيه، وأهمية مبادئيته، المتمثلة في الديمقراطية، التي تفرض: أن يكون التنظيم محترما للديمقراطية الداخلية، وللديمقراطية في المجتمع، وللنضال من أجلها، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحياة العامة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والتقدمية، التي تعطي للنضال الجماهيري وضعا آخر. وهذا الوضع، هو الذي يجعل الجماهير الشعبية الكادحة، تسعى إلى التقدم المستمر، في اتجاه الارتقاء بالفكر، وبالممارسة، وبالاقتصاد، وبالاجتماع، وبالثقافة، وبالسياسة، ليصير المجتمع كله متقدما، ومتطورا، وساعيا إلى ما هو أحسن.
والجماهيرية التي تجعل التنظيم الجماهيري متقدما، ومتطورا، وساعيا إلى ما هو أحسن. والجماهير التي تجعل التنظيم الجماهيري، يعتبر نفسه مفتوحا على جماهير القطاع، أي قطاع، دون استثناء، أو على الجماهير المهتمة بموضوع معين أو على عامة الجماهير الشعبية الكادحة. والاستقلالية التي تجعل التنظيم الجماهيري مستقلا، عن الحكم، وعن الأحزاب السياسية، وعن أي جهة، تسعى إلى أن يكون أي تنظيم جماهيري تابع، لها، حتى يكتسب التنظيم الجماهيري، دلالة التحرر من التبعية، ليصير تنظيما مستقلا، قولا، وفعلا، له رأيه، وله قدرته على تضحية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى تضحية الجماهير الشعبية الكادحة، وعلى تضحية الشعب المغربي الكادح، من أجل النضال، من أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ومن أجل الاستجابة إلى مطالبهم: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل العمل على تمتيعهم بكافة حقوقهم الإنسانية، والشغلية.
وبالنسبة للمجتمع، الذي لا يعرف إنضاج شروط إفراز تنظيمات جماهيرية مبدئية مبادئية، فإن على المناضلين الأوفياء، من العمال، ومن باقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن الجماهير الشعبية الكادحة، ومن الشعب المغربي الكادح، العمل على إنضاج شروط إفراز تنظيمات جماهيرية مبدئية مبادئية، تسعى إلى تقديم الخدمات، وبإخلاص، إلى المستهدفين، الذين يتطور وعيهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.