|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: محمود يوسف بكير |
في ذكرى من غير حياتي
يقال إن الانسان الناجح هو من يستطيع أن يخضع عواطفه ومشاعره لعقله، بمعنى أن يتحول إلى آلة تعمل بدقة ولا تستطيع أي عواطف ان تحوله عن مساره وأهدافه. والإنسان الناجح أيضا يعرف قيمة الوقت وكيف يوزعه بدقة بين ما يصبو إليه وبين هواياته ومعارفه. ويحضرني هنا شخصيات مثل نجيب محفوظ الذي التقيته مرة واحدة في حياتي وأنا في الحادية عشر من عمري ووقتها لم أكن أعرف من هو ولكن ابتسامته وهو يصافحني وحديثه القصير معي بهرني كثيرا وعلمت بعد هذا أنه من كبار كتاب مصر فبدأت أتابعه وأقرأ له. وفي حديث له في جريدة الأهرام قال إنه يقسم وقته بشكل دقيق وصارم بين عمله وبين الكتابة ولقاء الأصدقاء لا يمكن أن يتجاوز الوقت المخصص لأي غرض، وأنه عندما يبدأ في الكتابة في بيته فإنه يجلس لمدة أربع ساعات في غرفته التي لا يستطيع أحد من أسرته الإقتراب منها حتى لو قامت الحرب العالمية الثالثة على حد تعبيره. ويحضرني شخصيات عديدة التقيتها أو برأت عنها عبر العالم وربما أكتب عنها قريباً. أما أنا فقد كنت فوضويا إلى حد ما وأنا تلميذ في المرحلة الثانوية، حيث كنت استذكر دروسي بالقدر الذي أحتاجه للنجاح فقط، ولم يكن التفوق همي فقد كنت أمارس هوايات متعددة مثل القراءة وكتابة القصص القصيرة، وعزف الموسيقى ولعب الشطرنج والكرة. ولم أقتنع يوما بنصائح أمي وأخي الأكبر رحمة الله عليهما بأن أخصص المزيد من وقتي للتفوق الدراسي. وكانت فلسفتي العجيبة وقتها هي؛ لماذا أحرم نفسي من هواياتي الممتعة وماذا سأفعل بالتفوق في المدرسة طالما أنني أنجح! أليس هذا جهدا ضائعا؟
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||