الغزالى حُجّة الشيطان ( 6 )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن
-
العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 00:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نماذج من إفتراءات ( أبى حامد الغزالى ) على الله جل وعلا فى كتاب ( إحياء علوم الدين )
الحلقة السادسة :
قبل أن تقرأ :
1 ـ تدبّر قول ربك جل وعلا :
1 / 1 : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)الأنعام )
1 / 2 : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر )
2 ـ تذكّر :
2 / 1 : قال جل وعلا : ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ) (149) الأنعام ) ، ولكن المحمديين أطلقوا على الغزالى لقب ( حُجّة الاسلام ). أى ظلّ الاسلام بدون حُجّة حتى ظهر هذا الغزالى المتوفى عام 505 هجرية .
2 / 2 : قال النووى عن كتاب إحياء علوم الدين : ( كاد الإحياء أن يكون قرآنا ) ، وردّد شيخ الأزهر عبد الحليم محمود هذه المقولة ، سمعتها منه بنفسى فى برنامج إذاعى .
إقرأ هذه النماذج من إفتراءت هذا المخلوق على رب العزّة جل وعلا :
إفتراء مباشر على الله جل وعلا :
( وقال بعضهم رأيت رب العزة في النوم فسمعته يقول وعزتي وجلالي لأكرمن مثوى سليمان التيمي فإنه صلى لي الغداة بوضوء العشاء أربعين سنة )
التعليق :
المنامات من أنواع الوحى الشيطانى الذى زعمه السنيون الحنابلة والصوفية والشيعة ، وهى أنواع :
1 ـ الزعم برؤية رب العزة جل وعلا فى المنام ( مثل هذا الحديث الذى إخترعه الغزالى ونسبه ل ( بعضهم ) .
2 ـ الزعم برؤية النبى فى المنام .
3 ـ الزعم برؤية فلان من المشاهير أو من غيرهم يتحدث عن نفسه بعد موته ، أو يتحدث عن غيره بعد موته .
( وروى في بعض الكتب القديمة عن الله تعالى أنه قال إن عبدي الذي هو عبدي حقا الذي لا ينتظر بقيامه صياح الديكة )
التعليق :
نوع آخر من الافتراء على الله جل وعلا يزعم فيه أن الله جل وعلا قال ( فى بعض الكتب القديمة ). ما معنى هذه الكتب القديمة ؟ هل هى التى تُباع على الأرصفة ومحلات الروبيكيا ؟
( قال قتادة : إذا راءى العبد يقول الله تعالى انظروا إلى عبدي يستهزئ بي )
التعليق
قتادة بن النعمان صحابى من الأنصار مات عام23 هجرية . فمنى إلتقاه هذا الغزالى الملعون . وهو ينسب اليه قولا لرب العزة جل وعلا .
( وقال الفضيل بن عياض : بلغني أن الله تعالى يقول في بعض ما يمن به على عبده : ألم أنعم عليك ألم أسترك ألم أخمل ذكرك )
التعليق
يحلو للأفّاك الغزالى أن يسند بعض إفكه للفضيل بن عياض ، وقد سبق عرض مثل هذا ، وهو هنا يقول الكلمة المأثورة ( بلغنى ) ثم بعدها إفتراء على رب العزة جل وعلا .!
إفتراء مباشر على جبريل
لم يترك الأفّاك الملعون أبو حامد الغزالى ( الروح جبريل ) دون أن يفترى عليه . نستشهد بقوله :
1 ـ ( ويروى أن جبرائيل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسلم نعم الرجل ابن عمر لو كان يصلي بالليل فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فكان يداوم بعده على قيام الليل )
التعليق :
من الذى روى ؟ لا نعرف ، ومن كان حاضرا هذا اللقاء ؟ لا نعرف . جبريل فى هذا الافتراء يهبط ناصحا لعبد الله بن عمر ، ويجعل النبى واسطة ومبعوثا من لدنه ليبلغ ابن عمر ، وأبلغ الرسول الرسالة وأدّى الأمانه ونصح لابن عمر ، واستجاب ابن عمر ( وتوتة توتة خلصت الحدوته )!
2 ـ ( وروى أنه صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى ترى في وجهه فقال صلى الله عليه وسلم إنه جاءني جبريل عليه السلام فقال أما ترضى يا محمد أن لا يصلي عليك أحد من أمتك صلاة واحدة إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا ).
التعليق :
من الذى روى ؟ ومن الذى حضر وسمع ؟ ومن رأى البشرى فى وجهه ؟ وهل كان الغزالى حاضرا ؟ وهنا سؤال جبريل المزعوم ( أما ترضى يا محمد ) وهذا ال ( محمد ) الذى إخترعه الغزالى لم يُجب ، ربما لأنه كان منشغلا بمشاهدة مسلسل تركى . مع ان البشارة المزعومة فيها مكسب كبير فالذى يصلى عليه ـ عبادة ـ تتم مكافأته بعشرة أضعاف من الصلاة عليه . ولم يقل لنا الغزالى من الذى سيكافىء بهذه الصلوات العشر .! وهل إذا كان هو جبريل، فهل تفرغ لهذه المهمة التى يرد فيها فى كل زمان ومكان على كل من يصلى ويسلم ؟
أخيرا :
حقائق عن جبريل الروح فى القرآن الكريم نقولها للتوضيح :
بعيدا عن إفك الغزالى وبهتانه نقول هذه الحقائق القرآنية :
1 ـ لا يمكن للبشر أن يرى الملائكة إلا فى أحوال خاصة : وفيها يتجسدون بشرا ، كما حدث فى تبشير ابراهيم وزوجه وفى تدمير قوم لوط ، إقرأ قول ربك جل وعلا :
1 / 1 : ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77) وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80) قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمْ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) هود ) وأيضا فى ( الحجر 51 : 75 ، الذاريات 24 : 37 القمر 37 ) ،
1 / 2 : وكما حدث فى حمل العذراء مريم بعيسى . قال جل وعلا : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيّاً (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً (21)مريم ) وايضا ( الأنبياء 91 ) ( التحريم 12 ) .
2 ـ وللنبى محمد عليه السلام حالة خاصة ، إذ رأى جبريل مرتين كما جاء فى سورة النجم وسورة التكوير ، وفيهما رآه بصورته الحقيقية فى البرزخ ، رآه بفؤاده وليس بعينه المادية . إقرأ قول ربك جل وعلا :
2 / 1 : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجم )
2 / 2 : ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ (23)التكوير )
3 ـ وللروح جبريل مهمة وقد انتهت بانتهاء القرآن نزولا ، وهى النزول بالوحى الالهى على الرسل ، قال جل وعلا :
3 / 1 : ( يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (2) النحل )
3 / 2 : ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) (15) غافر ).
4 ـ ونزل الروح جبريل بالقرآن الكريم على قلب خاتم النبيين عليهم السلام ، قال جل وعلا :
4 / 1 : ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) النحل )
4 / 2 : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) الشعراء )
4 / 3 : ( قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98) البقرة ). وهنا إشارة للغزالى وأمثاله ، إذ أن لكل نبى عدوا من شياطين الجن والانس اصحاب الوحى الشيطانى ، يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا . وقد قال جل وعلا : ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) الشعراء ). والغزالى بما كتبه من إفتراءاته الشيطانية هو أفّاك أثيم . نقولها جهادا فى سبيل رب العالمين جل وعلا .
5 ـ ثم يتنزل جبريل والملائكة بالأقدار المكتوبة الحتمية للبشر من ميلاد ووفاة ورزق ومصائب فى ليلة القدر والتى تحدث فى هذا العام . هى ليلة القدر من شهر رمضان الذى أُنزل فيه القرآن . قال جل وعلا ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) القدر ) ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) البقرة ).
6 ـ هذه حقائق قرآنية عن الروج جبريل ، وما عداها فهو غيب ليس للنبى أو لغيره أن يتكلم فيه . يكفى قوله جل وعلا : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) الاسراء ).