هذا الإله المصنوع الذى إختلقه البخارى ومسلم


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 8151 - 2024 / 11 / 4 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

مقدمة :
هذه رسالة طويلة أحيى صاحبها . أنقل بعضها وأجيب عليه .
يقول صاحبها :
( إقتنعت بأن كل الأحاديث ليست من الاسلام وان الاسلام هو القرآن وكفى . ويعجبنى نقدك لموضوعات الأحاديث أو ( المتن ) ونقدك لاسنادها بالعنعنة . وأسأل :
1 ـ انت قلت إن الأحاديث تعبر عن ثقافة عصرها وعقلية من إخترعها . فهل تحولت بعض الأمثال الشعبية فى العصور الوسطى الى أحاديث ؟ وما هو الدليل ؟
2 ـ ارجو أن تتفضل بالتعليق على هذه الأحاديث التى يصدّعون بها رءوسنا :
حديث : ( لا تَزالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هلْ مِن مَزِيدٍ، حتَّى يَضَعَ فيها رَبُّ العِزَّةِ، تَبارَكَ وتَعالَى، قَدَمَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، وعِزَّتِكَ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ. ) ، وحديث ( يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، قالوا: ومَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ ولا يَسْتَرْقُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقامَ عُكّاشَةُ، فقالَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أنْتَ منهمْ، قالَ: فَقامَ رَجُلٌ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ ) . ومن هو عكاشة ؟ .وحديث ( يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟) رواه البخارى .
الإجابة
شكرا جزيلا ، واقول :
أولا :
1 ـ الأمثال الشعبية إنعكاس صادق لثقافة عصرها ، وربما أكون أول باحث إستخلص نواحى تاريخية من الأمثال الشعبية ، وهذا فى رسالتى الدكتوراة عن أثر التصوف فى العصر المملوكى . ساعدنى فى ذلك مصادر مملوكية ذكرت الأمثال الشعبية مثل كتاب ( الأبشيهى ) ( المستطرف ..) . تدوين ونشر الأحاديث كان فى العصر العباسى ، وعلى حدّ علمى فلا يوجد فى العصر العباسى كتب متخصصة فى الأمثال الشعبية . ربما كانت موجودة ولكن نادرة فليلة وغير مشهورة ، لذا فإن إعادة نسخ التراث العباسى فى العصر المملوكى ــ بعد تدمير المغول لمكتبات بغداد ـ ركّز على الكتب الدينية فى الحديث والتفسير والتشريع والتاريخ .
2 ـ ومع هذا فمن المقبول القول بأن بعض الأمثال الشعبية تحوّلت الى دين أرضى بنسبتها للنبى محمد كأحاديث يزعمون أنه قالها .
3 ـ وعموما فإن اشدّ الناس تمسّكا بالأحاديث ـ هم فى قرارة أنفسهم ـ لا يعتبرونها وحيا حقيقيا كالقرآن الكريم ، ولا يعتبرونها جزءا من الاسلام ، بدليل إنهم لا يجعلون قراءتها عبادة ، ولا يتلونها فى الصلاة .
ثانيا :
حديث : ( لا تَزالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هلْ مِن مَزِيدٍ، حتَّى يَضَعَ فيها رَبُّ العِزَّةِ، تَبارَكَ وتَعالَى، قَدَمَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، وعِزَّتِكَ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ. ) رواه مسلم .
وجاء نفس المعنى وبتفصيل من قبل فى رواية للبخارى عن أبى هريرة ، تقول : ( تَحاجَّتِ الجَنَّةُ والنَّارُ؛ فَقالتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بالمُتَكَبِّرِينَ والمُتَجَبِّرِينَ، وقالتِ الجَنَّةُ: ما لي لا يَدْخُلُنِي إلَّا ضُعَفاءُ النَّاسِ وسَقَطُهُمْ؟ قالَ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى لِلْجَنَّةِ: أنْتِ رَحْمَتي، أرْحَمُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، وقالَ لِلنَّارِ: إنَّما أنْتِ عَذابِي، أُعَذِّبُ بكِ مَن أشاءُ مِن عِبادِي، ولِكُلِّ واحِدَةٍ منهما مِلْؤُها، فأمَّا النَّارُ فلا تَمْتَلِئُ حتَّى يَضَعَ رِجْلَهُ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، فَهُنالِكَ تَمْتَلِئُ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ، ولا يَظْلِمُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ مِن خَلْقِهِ أحَدًا، وأَمَّا الجَنَّةُ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُنْشِئُ لها خَلْقًا.)
ونقول :
1 ـ إختلقوا إلاها على هيئة البشر له ( رجل ) يطفىء بها جهنم .
2 ـ الجنة والنار ستوجدان فى اليوم الآخر . وليستا موجودتين فى هذه الدنيا . قال جل وعلا :
2 / 1 : عن مجىء النار فى الآخرة :
2 / 1 / 1 ـ ( كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) الفجر )
2 / 1 / 2 ـ ( وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) الشعراء )
2 / 1 / 3 ـ ( فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتْ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) النازعات )
2 / 2 ـ وعن أن حطبها ووقودها هم الكفار بعد الحساب .
2 / 2 / 1 ـ ( فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) (24) البقرة )
2 / 2 / 2 ـ ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) آل عمران )
2 / 2 / 3 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم )
2 / 2 / 4 ـ ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15) الجن ) .
3 ـ أمّا قوله ( وأَمَّا الجَنَّةُ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُنْشِئُ لها خَلْقًا.) فهو غريب ومضحك ، إذ يعنى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات المتقين الذين وعدهم الله جل وعلا بالخلود فى الجنة لن يكون لهم وجود لأن الإله الوهمى الذى صنعوه وإختلقوه فى هذا الحديث الشيطانى سينشىء للجنة خلقا جديدا .
4 ـ قلنا ونعيد القول إن النبى محمدا عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ولم يكن له أن يتكلم فيه .
ثانيا :
وحديث ( يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعُونَ ألْفًا بغيرِ حِسابٍ، قالوا: ومَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ ولا يَسْتَرْقُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقامَ عُكّاشَةُ، فقالَ: ادْعُ اللَّهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: أنْتَ منهمْ، قالَ: فَقامَ رَجُلٌ، فقالَ: يا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي منهمْ، قالَ: سَبَقَكَ بها عُكّاشَةُ ) .
رواه مسلم .
وجاء من قبل حديث طويل فى (صحيح البخارى ) زعم أنه ( خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَوْمًا فَقَالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبيُّ معهُ الرَّجُلُ، والنَّبيُّ معهُ الرَّجُلَانِ، والنَّبيُّ معهُ الرَّهْطُ، والنَّبيُّ ليسَ معهُ أحَدٌ، ورَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَرَجَوْتُ أنْ تَكُونَ أُمَّتِي، فقِيلَ: هذا مُوسَى وقَوْمُهُ، ثُمَّ قيلَ لِي: انْظُرْ، فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فقِيلَ لِي: انْظُرْ هَكَذَا وهَكَذَا، فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فقِيلَ: هَؤُلَاءِ أُمَّتُكَ، ومع هَؤُلَاءِ سَبْعُونَ ألْفًا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بغيرِ حِسَابٍ. فَتَفَرَّقَ النَّاسُ ولَمْ يُبَيَّنْ لهمْ، فَتَذَاكَرَ أصْحَابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالوا: أمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنَا في الشِّرْكِ، ولَكِنَّا آمَنَّا باللَّهِ ورَسولِهِ، ولَكِنْ هَؤُلَاءِ هُمْ أبْنَاؤُنَا، فَبَلَغَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَتَطَيَّرُونَ، ولَا يَسْتَرْقُونَ، ولَا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. فَقَامَ عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ: أمِنْهُمْ أنَا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: أمِنْهُمْ أنَا؟ فَقَالَ: سَبَقَكَ بهَا عُكَاشَةُ. )
ونقول :
1 ـ عكاشة المذكور هو عكاشة بن محصن ، وهو شخصية تاريخية .
الشخصيات المذكورة فى أسانيد الأحاديث نوعان : شخصيات مختلقة مصنوعة لا وجود لها ، وشخصيات تاريخية مذكورة فى كتب السيرة والتاريخ مثل سيرة ابن إسحاق، وإبن إسحاق نفسه كذّاب أشر .
2 ـ قلنا ونعيد القول إن النبى محمدا عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ولم يكن له أن يتكلم فيه .
3 ـ من الكُفر بالقرآن الكريم قولهم إن ( 70 ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ) .
إن الحساب والمساءلة أمام الواحد القهار ستشمل الجميع من الأنبياء والأمم .
قال جل وعلا عموما :
1 ـ ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) الاعراف )
2 ـ ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111) النحل )
3 ـ ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران )
4 ـ ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) الأنبياء )
وقال جل وعلا للنبى محمد خصوصا ولقومه وخصومه منهم :
1 ـ ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) الزمر )
2 : ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف )
4 ـ هذا الحديث الشيطانى يجعل النبى محمدا مالك يوم الدين ، يجعله يُدخل الأستاذ عكاشة الجنة ويمنعها غيره .
5 ـ هذا الحديث الشيطانى يناقض أحاديث أخرى تزعم أن النبى محمدا يُدخل أُمّته كلهم الجنة ، ومنه حديث البخارى الذى يجعل الجنة مُتاحة للجميع حتى الزُّناة والسُرّاق ( رغم أنف أبى ذر) يزعم البخارى أن أبا ذر قال : ( أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه ثَوْبٌ أبْيَضُ، وهو نَائِمٌ، ثُمَّ أتَيْتُهُ وقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقالَ: ما مِن عَبْدٍ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ علَى ذلكَ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ علَى رَغْمِ أنْفِ أبِي ذَرٍّ وكانَ أبو ذَرٍّ إذَا حَدَّثَ بهذا قالَ: وإنْ رَغِمَ أنْفُ أبِي ذَرٍّ. )
ثالثا :
حديث ( يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟) .
نقول :
1 ـ هذا الفيلم الهندى الهابط رواه البخارى الملعون .
2 ـ قلنا ونعيد القول إن النبى محمدا عليه السلام لم يكن يعلم الغيب ولم يكن له أن يتكلم فيه .
3 ـ هذا البخارى الملعون إختلق إلاها ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا ويظل فيها الى ثلث الليل يستجدى من يسأله فيعطيه ومن يستغفره فيغفر له .
4 ـ هذا البخارى الملعون لم يوضّح لنا كيف ينزل الى السماء الدنيا ؟ هل هناك مصعد للهبوط والصعود / أسانسير ) ومتى بالضبط ينزل بالساعة والثانية ، ومتى بالضبط يصعد بالساعة والثانية .
5 ـ هذا البخارى الملعون بجهله يظُنُّ أن النهار ثابت وكذلك الليل . لا علم لهذا البخارى الملعون بما ذكره جل وعلا من إختلاف الليل والنهار وتعاقبها وأنه جل وعلا يولج النهار فى الليل ويولج الليل فى النار ، وهذا البخارى الملعون لا يعلم فروق التوقيت ليلا ونهارا بين مدينته ( بخارى ) و ( مكة ) . هذا مع إنهم زعموا إنه كان يسافر ويتنقل بين المدن وهو يجمع الأحاديث . والواقع إنه جلس فى بيته وإفترى كل هذه الأكاذيب . عليه وعليهم لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .
أخيرا :
أحسن الحديث :
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) الأنعام )
2 ـ ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر )
3 ـ ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمْ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأَخْسَرُونَ (22) هود )
ودائما صدق الله العظيم .!