عن ( متاع الجنة ، وهل فيها ناطحات سحاب ومياه غازية وعصائر ؟ )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن
-
العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 16:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السؤال :
كنا فى جلسة مرح ، ومعنا شخص ملحد ـ سأل هل توجد فى الجنة ناطحات سحاب ؟ وهل يوجد فيها عصير فواكه وصودا ومياه غازية . بعض الحاضرين غضب ، وبعضهم ضحك ، ولكنى لم أغضب ولم أضحك . أنا فكرت فى الموضوع بجدية . وبحثت عن الاجابة فلم أعرف . لذا أسألك يا استاذنا .
الإجابة :
أولا : لمحة عن نعيم الجنة :
1 ـ مستحيل ونحن فى هذه الدنيا أن ( نعلم ) نعيم الجنة . قال جل وعلا : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) السجدة ) . وهذه آية مُحكمة فى الموضوع . وفى إطارها يمكن أن نفهم الآيات المتشابهات فى نعيم الجنة . وقلنا من قبل إن الآيات المحكمة تأتى باسلوب علمى تقريرى محدد ، وتكون حكما على الآيات المتشابهة الخاصة بالموضوع والتى قد يأتى بعضها بأساليب مجازية من التشبيه والاستعارة والكناية . ومثل ذلك قوله جل وعلا عن نعيم الجنة بأسلوب التشبيه : ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15) محمد ). هنا مثل لما يشربه أهل الجنة : أنهار من ماء ولكن لا تأسن ولا تفسد ، أنهار من لبن ولكن يحتفظ بطعمه والذى لا ندرى كنهه ، وأنهار من خمر ولكن لذة للشاربين وليست صداعا لهم ، وأنها من عسل مصفى وليس فيه شوائب . إذن هى نفس الأسماء ، ولكن بصفات مختلفة ، وكلها أيضا صور مجازية بالتشبيه والتمثيل .
2 ـ بالتالى إذا كان مستحيلا أن ( نعلم ) المخفىّ عنا من نعيم الجنة فإنه يجوز لنا أن نتخيل . وهنا يكون الوعظ بآيات النعيم ، فكل نعيم الدنيا لو حظى به شخص واحد عاش عُمر البشرية كلها لا يعدل لحظة نعيم فى الجنة ، فما بالك إذا كان نعيما خالدا . هذا يستحق أن نعمل له فى حياتنا القصيرة بالتقوى ، بالايمان الحقيقى بالله وحده لا شريك له وبالقرآن وحده لا حديث غيره ، وبالعمل الصالح الخالص لوجهه الكريم جل وعلا .
3 ـ ولا ننسى أن ما نتناوله من طعام وشراب قد يسبب آلاما وأمراضا بسبب التلوث وغيره ، ثم هو ينتهى الى بول وغائط وتجشؤ وعرق وروائح كريهة ، وهو فى النهاية متاع قليل مؤقت . هذا مناقض تماما لشراب أهل الجنة وطعامهم ، إذ لا نهاية لمتعته ولا علم لنا بها ، وليس فيها شبع أو إرتواء ، وكل ما يطلبونه يجدونه بين أيديهم ، أو كما قال جل وعلا : ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ق ).
ثانيا : لمحة عن شراب أهل الجنة :
عن شراب أهل الجنة تأتى صفات تقريبية حسب فهمنا . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً (21) الانسان )
2 ـ ( إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً (5) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً (6) الانسان )
3 ـ ( يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسْ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) المطففين )
ثالثا : لمحة عن مساكن أهل الجنة وهل فيها ناطحات سحاب :
1 ـ جاء وصفها بالغرفة والغرف والمساكن . قال جل وعلا :
1 / 1 ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ) (72) التوبة )
1 / 2 ـ ( وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) الصف )
1 / 3 ( أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا ( ( 75 ) الفرقان )
1 / 4 ـ ( إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)سبأ )
2 ـ نلاحظ وصف المساكن فى الجنة بأنها ( طيبة ) . مستحيل أن تكون المساكن فى هذه الدنيا طيبة ، ففيها دورات مياه وصرف صحى ، ولا تخلو من تلوث وحشرات وكائنات دقيقة وغير دقيقة ، وهى تحتاج الى تنظيف ورعاية ، وتنتهى الى أن تكون آيلة للسقوط مهما أنفقت عليها ، لا فارق بين ناطحات السحاب فى مانهاتن نيويورك أو الأحياء العشوائية فى القاهرة وبومباى .
3 ـ أيضا مستحيل أن نعلم حقيقة مساكن أهل الجنة ، يمكن لنا أن نتخيل فقط ، ويظل خيالنا محكوما بمدركاتنا فى هذه الدنيا ، والتى تختلف كُلّيا عن اليوم الآخر . من ذلك أن المادة عندنا من بشر وحجر ..الخ لها أربعة أبعاد ثلاثة مادية ( طول عرض إرتفاع ) ثم ضلع الزمن غير المادى . فى عوالم البرزخ فى هذه الدنيا ـ والتى لا نراها ـ تتعدد الأبعاد وتختلف . الأبعاد فى اليوم الآخر فوق ما نتخيل . خصوصا وأن الزمن ليس متحركا مثل زمن هذه الدنيا ـ بل هو زمن خالد راهن ، يستحيل علينا أيضا معرفة حقيقته ، فهو فوق مُدركاتنا الدنيوية . لذا لنا أن نتخيل ـ مجرد تخيل .
4 ـ من هذا التخيل :
4 / 1 : إنها غرف أو مساكن مبنية من طوابق تُطلُ على الأنهار . قال جل وعلا :
4 / 1 / 1 : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) (58)العنكبوت )
4 / 1 / 2 : ( لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ) َ (20) الزمر )
4 ـ 2 : مع ذلك فأصحاب الجنة ليسوا منفصلين عن بعضهم ، بل يجلسون على سُرر متقابلين . كيف ؟ الله جل وعلا هو الأعلم . قال جل وعلا :
4 / 2 / 1 :( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) الحجر )
4 / 2 / 2 : ( فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) الصافات )
5 ـ أبوابها مفتوحة ، وتدخل عليهم الملائكة تحييهم . قال جل وعلا :
5 / 1 : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) الرعد ).
5 / 2 : ( جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الأَبْوَابُ (50) ص )
رابعا
جاءت آيات تفصّل بعض نعيم الجنة ، منها الطعام والشراب واللباس . نرجو تدبر قوله جل وعلا :
1 ـ ( فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا (22)الانسان )
2 ـ ( هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51) ص )
3 ـ ( إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (45) بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ (46) لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ (47)الصافات )
4 ـ ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) الطور )
5 ـ ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) الواقعة )
6 ـ ( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) الغاشية ).
7 ـ ( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) الحاقة ).
8 ـ ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) الحج )
9 ـ ( أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31) الكهف )
10 ـ ( وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) البقرة )
أخيرا
صاحبك الذى يسخر ويتندر ـ إن لم يتب ويرجع الى ربه فيكفيه ما سيلقاه من عذاب الجحيم ، وهو المقابل الموضوعى لنعيم الجنة .