الغزالى حُجّة الشيطان ( 3 )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن
-
العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 16:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نماذج من إفتراءات ( أبى حامد الغزالى ) على الله جل وعلا فى كتاب ( إحياء علوم الدين )
الحلقة الثالثة :
قبل أن تقرأ :
1 ـ تدبّر قول ربك جل وعلا :
1 / 1 : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)الأنعام )
1 / 2 : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر )
2 ـ تذكّر :
2 / 1 : قال جل وعلا : ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ) (149) الأنعام ) ، ولكن المحمديين أطلقوا على الغزالى لقب ( حُجّة الاسلام ). أى ظلّ الاسلام بدون حُجّة حتى ظهر هذا الغزالى المتوفى عام 505 هجرية .
2 / 2 : قال النووى عن كتاب إحياء علوم الدين : ( كاد الإحياء أن يكون قرآنا ) ، وردّد شيخ الأزهر عبد الحليم محمود هذه المقولة ، سمعتها منه بنفسى فى برنامج إذاعى .
إقرأ هذه النماذج من إفتراءت هذا المخلوق على رب العزّة جل وعلا :
أولا :
خرافات عن ابليس
قال الملعون أبو حامد الغزالى :
( وقال الحسن بلغنا أن إبليس قال : سولت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم المعاصي فقصموا ظهري بالاستغفار ، فسولت لهم ذنوبا لا يستغفرون الله تعالى منها ، وهي الأهواء )
التعليق :
1 ـ توفى الحسن البصرى عام 110 هجرية ، فمتى إلتقاه الغزالى ؟
2 ـ ويزعم أنه قال ( بلغنا ) فمن أبلغه ؟
3 ـ وهل يقول إبليس ( محمد صلى الله عليه وسلم )؟ !
4 ـ وهل تحوّل إبليس من وظيفته فى إغواء بنى آدم الى أن يكون لهم ناصحا ؟ أليست هذه محاولة لتجميل إبليس ؟
5 ـ وإذا كان رب العزة جل وعلا قد قال لنا : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر ) ، فإمّا أن نؤمن بقوله جل وعلا وإمّا أن نصدّق قول هذا الغزالى .!
6 ـ كان إبليس قد طلب أن يظل فى إغواء بنى آدم الى يوم البعث ، نقرأ قوله جل وعلا :
6 / 1 : ( قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18) الاعراف )
6 / 2 : ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) الحجر )
6 / 3 :( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنْ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً (64)) الاسراء )
6 / 4 : ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) ص ).
ونسأل : هل أخذ إبليس أجازة من مهمته لكى يمارس عكس مهمته ؟
7 ـ إن لم يكن هذا وحيا شيطانيا إبليسيا مباشرا فماذا يكون ؟
8 ـ ألا يقوم هذا الغزالى بوظيفة وزير الاعلام لابليس ؟ !
9 ـ إمّا أن تصدّق هذا الغزالى الملعون وتكفر بالله جل وعلا ، وإمّا أن تكفر بما يقوله هذا الغزالى الملعون وتؤمن بالله جل وعلا . لا توسّط هنا .
( وقال وهيب بن الورد : بلغنا أن إبليس تمثل ليحيى بن زكريا عليهما السلام وقال : " إني أريد أن أنصحك ". قال : " لا حاجة لي في نصحك ، ولكن أخبرني عن بني آدم ". قال : " هم عندنا ثلاثة أصناف أما صنف منهم وهم أشد الأصناف علينا نقبل على أحدهم حتى نفتنه ونتمكن منه فيفزع إلى الاستغفار والتوبة فيفسد علينا كل شيء أدركنا منه ثم نعود إليه فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن منه في عناء ، وأما الصنف الآخر فهم في أيدينا بمنزل الكرة في أيدي صبيانكم نقلبهم كيف شئنا قد كفونا أنفسهم ، وأما الصنف الثالث فهم مثلك معصومون لا نقدر منهم على شيء . " )
التعليق
1 ـ هذا الوهيب بن الورد من أبلغه ؟
2 ـ وهل كان حاضرا هذا اللقاء السرى بين يحيى رسول الله وابليس عدو الله ؟
3 ـ وهل يتلقى يحيى رسول الله وحيا من ابليس ؟
4 ـ هل يتفق هذا مع الوصف الالهى للنبى يحيى عليه السلام :
4 / 1 :( مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) آل عمران )
4 / 2 " ( يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً (15) مريم ).
5 ـ ـ إمّا أن تصدّق هذا الغزالى الملعون وتكفر بالله جل وعلا ، وإمّا أن تكفر بما يقوله هذا الغزالى الملعون وتؤمن بالله جل وعلا . لا توسّط هنا .
( كما روى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أن رجلا سأل ربه أن يريه موضع الشيطان من قلب ابن آدم فرأى في النوم جسد رجل شبه البلور يرى داخله من خارجه ورأى الشيطان في صورة ضفدع قاعد على منكبه الأيسر بين منكبه وأذنه له خرطوم طويل دقيق قد أدخله من منكبه الأيسر إلى قلبه يوسوس إليه فإذا ذكر الله تعالى خنس . ومثل هذا قد يشاهد بعينه في اليقظة فقد رآه بعض المكاشفين في صورة كلب جاثم على جيفة يدعو الناس إليها وكانت الجيفة مثال الدنيا )
التعليق :
1 ـ ينسب هذا الى الخليفة الأموى عمر بن عبد العزيز ، ويجعل الراوى عنه مجهولا ، لم يكلّف نفسه عناء إختراع إسم له . ثم مجهول آخر لا إسم له هو الرجل الذى سأل ربه أن يريه موضع الشيطان من قلب ابن آدم . وليس مهما أن يكون هذا الرجل مجهول الإسم له مكانة عند الله ـ بزعمهم ـ حتى يسأل الله وتأتيه الاجابة . هذه الرواية بمن فيها من المجهولين تؤكد أن الغزالى يخاطب جمهورا من المواشى البشرية . كانوا ولا يزالون .
2 ـ وفى الرواية مشهد كاريكاتورى للشيطان داخل الجسد فى صورة ( ضفدع قاعد على منكبه الأيسر بين منكبه وأذنه له خرطوم طويل دقيق قد أدخله من منكبه الأيسر إلى قلبه يوسوس إليه فإذا ذكر الله تعالى خنس .)
3 ـ ثم يؤكّد الغزالى هذه الاسطورة بأن بعض الأولياء الصوفية أصحاب العلم اللدنى المكشوف عنهم الحجاب رأوا الشيطان ليس فى المنام بل فى اليقظة ، ليس فى شكل ضفدع ( في صورة كلب جاثم على جيفة يدعو الناس إليها وكانت الجيفة مثال الدنيا )
ثانيا : خرافات عن الجنّ
( وقال أيوب بن يونس بن يزيد بلغنا أنه يولد من أبناء الإنس من أبناء الجن ثم ينشئون معهم )
التعليق :
1 ـ هذا الأيوب بن يونس من أبلغه ؟
2 ـ هى عبارة غامضة : ( يولد من أبناء الإنس من أبناء الجن ثم ينشئون معهم ). هل هو إختلاط الأنساب بين الانس والجن ؟
( وروى جابر ابن عبد الله أن آدم عليه السلام لما هبط إلى الأرض قال يارب هذا الذي جعلت بيني وبينه عداوة إن لم تعني عليه لا أقوى عليه قال لا يولد لك ولد إلا وكل به ملك قال يارب زدني قال أجزي بالسيئة سيئة وبالحسنة عشرا إلى ما أريد قال رب زدني قال باب التوبة مفتوح ما دام في الجسد الروح قال إبليس يارب هذا العبد الذي كرمته علي إن لا تعني عليه لا أقوى عليه قال لا يولد له ولد إلا ولد لك ولد قال يارب زدني قال تجري منهم مجرى الدم وتتخذون صدورهم بيوتا قال رب زدني قال أجلب عليهم بخيلك ورجلك إلى قوله غرورا )
التعليق
1 ـ جابر بن عبد الله من الصحابة المعمرين . ومع ذلك يبقى السؤال : متى وكيف إلتقاه الغزالى ؟
2 ـ ثم هل كان جابر بن عبد الله حاضرا هذا الحوار الخرافى الذى دار بين آدم وربه جل وعلا بعد هبوط آدم للأرض؟ وهل كان حاضرا الحوار الخرافى الآخر بين الله جل وعلا وإبليس فى نفس الوقت ؟ وما معنى أن يقوم رب العزة جل وعلا بتقوية ابليس فى مهمته وتعضيده فى إغواء بنى آدم ؟ ألا يعنى هذا تجميلا لصورة إبليس ؟ والأ يعنى هذا إتهاما لله جل وعلا بالظلم إذ كيف يساعد ابليس فى إضلال بنى آدم ثم يدخل الضالين فى النار ؟
إمّا أن تصدّق هذا الغزالى الملعون وتكفر بالله جل وعلا ، وإمّا أن تكفر بما يقوله هذا الغزالى الملعون وتؤمن بالله جل وعلا . لا توسّط هنا .
( وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله الجن ثلاثة أصناف صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض وصنف كالريح في الهواء وصنف عليهم الثواب والعقاب وخلق الله تعالى الإنس ثلاثة أصناف صنف كالبهائم كما قال تعالى لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل وصنف أجسامهم أجسام بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين وصنف في ظل الله تعالى يوم القيامة يوم لا ضل إلا ظله )
التعليق
1 ـ حديث إخترعه الغزالى ونسب روايته لأبى الدرداء ، ورواه كما لو كان قد لقى أبا الدرداء وسمع منه .
2 ـ يجعل الجن ثلاثة أصناف ، ويجعل الانس ثلاثة أصناف أيضا . وهى تقسيمات كوميدية . وتخالف ما جاء فى القرآن الكريم .
2 / 1 : فالجن منهم المؤمنون ومنهم الكافرون . قال جل وعلا :
2 / 1 / 1 :( وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (32) الأحقاف )
2 / 1 / 2 : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4) الجن ). ونفس الحال مع البشر ، منهم المؤمنون ومنهم الكافرون ، ويأتى تشبيه الكافرين من الجن والإنس بالآنعام . قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف )
أخيرا
قال لنا جل وعلا عن إبليس وعوالم الجن والشياطين : (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27) الأعراف )