لا يفكرون ولا يناقشون


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 14:51
المحور: الفساد الإداري والمالي     

لدينا مدراء (واحيانا وزراء) صعدوا إلى قمم الهياكل القيادية بلا مؤهلات، وبلا خبرات، وربما بشهادات مزورة. حملتهم الينا سفن المحاصصة، فكانوا مكبلين بأصفاد العبودية الوظيفية. لا يحق لهم التفكير، ولا المنافشة، ولا إبداء الرأي. قطط مغمضة تعمل بوصايا القوى السياسية التي ينتمون اليها. .
وزراء ومدراء فقط بالاسم. بيادق تتحرك على رقعة الشطرنج. تشعر انهم عبارة عن شخصيات كارتونية في لعبة السيرك السياسي. .
حاول ان تبحث عن الأجوبة لهذه التساؤلات الوطنية المتداولة هذه الايام في المقاهي وفي المجالس وفي اروقة المؤسسات المحلية:
هل نحن دولة تمتلك السيادة الكاملة على مشاريعها ؟. . وهل للدولة العراقية الآن حق بسط سيادتها في الجو والبحر والبر ؟. . وهل الوزراء يمتلكون حرية التصرف بمعزل عن الكيانات السياسية التي فرضتهم علينا ؟. .
ألا ترون كيف اصبحت الخطوط الجوية العراقية في قبضة المدير الأسبق للخطوط الجوية الكويتية (كامل العوضي) الذي كان وراء فرض الحصار علينا في التسعينيات ؟. .
ألا ترون العقود المليارية النافذة التي دخلت حيز التنفيذ على الرغم من اعتراض مجلس الوزراء عليها ؟. .
إلا تشعرون بوجود حكومة خفية تدير شؤون البلاد من وراء الكواليس غير تلك التي يمثلها الوزراء والمدراء ؟. .
هل لديكم فكرة عن المنافذ الحدودية التي فقدنا السيطرة عليها ؟. .
ألا ترون اللصوص يسرحون ويمرحون في حين يوظف الإعلام العراقي مضخاته الإعلامية للتشهير بوزير غادر منذ سنوات لمجرد انه كان من اشد المتمردين على مافيات المحاصصة ؟. .
لن تتغير هذه الأوضاع البائسة إلا بانطلاق صرخة وطنية مدوية تهتز لها العروش، تماما على غرار الصرخة التي اطلقتها الفتاة الماورية (هانا) في البرلمان النيوزيلندي للمطالبة بحقوق شعبها واسترداد ثرواته المنهوبة. فتعاطفت معها شعوب الارض في كل مكان، وتابعوها اثناء أداءها رقصة (الهاقا) فكانت رقصة انتصار الحق. .
نصيحة: لا تصدقوا السياسيين، ولا تصدقوا المشعوذين الذين يقرأون الأبراج. فكم من كلب ابن كلب برجه الأسد، وكم عاهرة برجها العذراء، وكم من إنسان نبيل برجه العقرب. .