أنياب السلطة الرابعة


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8198 - 2024 / 12 / 21 - 11:09
المحور: الصحافة والاعلام     

ابلغ ما قاله الرئيس البوسني (علي عزت بيغوفيتش) في مواجهة المد الارهابي الطائفي الأوروبي. قوله: (لا تقتلوا البعوض وانما جففوا المستنقع). وهذا ما تحتاجه منطقة الشرق الأوسط وعموم البلاد العربية في هذه المرحلة المحورية المربكة، التي تحوّل فيها المرتزقة، إلى ملائكة وأنبياء وثوار وأصحاب رسالات إنسانية. .
فبعد هزيمة نظام بشار وعصابته، ووصول الجولاني وعصابته، تغيرت لهجة قناة مكملين والقنوات الأخرى المكملة لها، وصارت تطلق التهديدات العلنية ضد العواصم العربية البعيدة عن دمشق. ثم تطوعت قنوات التدليس لحذف وطمس سجلاتهم الدموي وما شهدته أوكارهم في العراق وسوريا والأردن. .
نحن ندرك إن نشوة سقوط نظام الأسد لن تدوم طويلا، ولن تستطيع قنوات التحريض مواصلة إلهاء الناس بحكايات سجن صيدنايا. وسوف يجد السوريون انفسهم في مواجهة واقع مرير مليء بالمفاجآت والأزمات، وسوف تفرض عليهم القوى الأجنبية المسلحة سيناريوهات التحول إلى دولة طالبانية الملامح شديدة التطرف. .
يقول الفيلسوف الراحل (علي شريعتي): (إذا أردت أن تُخرّب أي ثورة فقط، اعطها بعداً طائفياً أو دينياً وستنتهي إلى هباء). .
كانوا يخدعون الدهماء، فيقولون لهم: لابد من تدمير جيوش البلدان العربية، لأنها هي التي تحمي العدو. وما ان أدوا صلاة (الفتح) في الجامع الأموي حتى سمحوا للعدو بالتوغل إلى مسافة قريبة جدا من عاصمتهم بعد ان اصبح سد الوحدة في قبضتهم. . فاحذروا من سموم النفاق الطائفي الذي تبثه القنوات الإخوانجية الخبيثة. فهي تضلل الرأي العام، وتوقع العداوة والبغضاء بين أبناء الامة. كانوا يتصنعون في تمثيل دور التسامح فكشفت غدرهم الايام. .
سألوا سيد البلغاء: كيف نعرف أهل الحق في زمن كثرت فيه الفتن ؟. فقال: أتبعوا سهام الأعداء فأنها ترشدكم إلى أهل الحق. .