بحّار تحالفت ضده الضفادع


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8201 - 2024 / 12 / 24 - 10:01
المحور: سيرة ذاتية     

رغم انه يرتبط بعلاقات اخوية عميقة تمتد إلى سبعينيات القرن الماضي مع معظم العاملين في الموانئ العراقية، لكنه فوجئ بمجموعة حاقدة انفردت في الإساءة اليه بكل الأساليب الدونية المبتذلة. وكانوا وراء تحريك حزمة من الدعاوى التافهة، التي أخذت طريقها إلى المحاكم. .
لقد شهد العاملون في الموانئ تعاقب وزراء النقل (منذ عام 2003) قبل استلام (فنجان) حقيبته التنفيذية، وتعايشوا مع ثلاثة وزراء جاءوا بعد مغادرة (فنجان)، لكنهم لم ينعموا بالعز والرخاء والازدهاء إلا في زمن (فنجان) الذي خرج من رحم الموانئ، فقد ارتفعت في زمنه الإيرادات والمخصصات والأرباح والحوافز والبعثات الدراسية في لندن، وشيد لهم مدينة المسبار، وكانت حصة الأسد من نصيبهم في توزيع الأراضي السكنية، ناهيك عن مئات التعيينات، وما ان غادر موقعه إلى البرلمان حتى انبرت شرذمة من المبغضين للنيل منه، فنبشوا الملفات القديمة، واتفقوا مع شياطينهم ومرتزقتهم في تفعيل حملات التسقيط والتشهير. وربما انضم اليهم بعض الانتهازيين والمنتفعين. .
توجد في وزارة النقل عشر شركات فاعلة، لكن جميع الطعنات جاءته من الشركة التي أفنى عمره كله في خدمة العاملين فيها. وكانت جميع التظاهرات المناوئة له تخرج من الموانئ للاحتجاج عليه بلا مناسبة. ربما لأنه منهم، وربما لأنه متساهل معهم. .
للوزير كتاب من تأليفه بعنوان (صفحات مينائية مضيئة في تاريخ العراق)، صدرت منه الطبعة الثانية حتى الآن. ترى ما الذي سوف يكتبه عن الموانئ في الطبعة الثالثة ؟. .
مازلت أتعجب من أناس يتظاهرون بالمثالية رغم ان أوراقهم انكشفت أمامنا، حتى بان معدنهم الصدأ. فهل خذل الوزير الأسبق نفسه حينما توقع منهم الافضل ؟. . بعض الحقائق تجرح خاطرنا لكنها تصحح قناعاتنا. وما الكتمان إلا كغريق اخرس يلوح بيده لرجل اعمى. .
كلمة اخيرة: المؤسف ان تكون لهذا الرجل ذكريات يرتاب في مظاهرها الخداعة، لكنه ظل ينتظر فزعة الطيبين من أهله وجماعته، فالبصرة مدينة الجود والطيب والإحسان. .
نشوف زلات القريبين بالعين
ونصدّ عنها كننا ما درينا
ما همنا قول العفون الرديين
يهمنا الطيب وش يقول فينا