لا كرامة فوق كرامة أريافنا وبوادينا


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 17:06
المحور: المجتمع المدني     

من السهل دائما، أن نرى صفات مثيرة للاشمئزاز في سلوك أولئك الذين يقفون وراء التصنيفات المناطقية المقرفة. . فالفاشلون والطائفيون لن يبنوا مستقبلنا، وانما يبنون مستقبلهم ويفسدون في الارض. .
حول هذا الموضوع لدينا حزمة من التساؤلات العميقة نطرحها عليهم. لكننا نختزلها بسؤال واحد فقط. هو: (هل إذا اخترتم الفشل ونجحتم في تحقيقه، فهل يعني ذلك انكم نجحتم في تنفيذ مشاريع التهديم والتفليش، أم فشلتم في إحراز النجاح ؟). .
المشكلة ان مفهوم الوطنية عند بعض قادة الاحزاب العراقية تحدده مواقعنا الجغرافية. . عندهم درجات ومستويات وقوالب للوطنية. والويل كل الويل لمن جاءهم من الجنوب، أو من الاهوار أو من البوادي والمناطق الريفية النائية، فنحن في نظرهم لا نفهم، وفي الدرك الاسفل من التصنيف الحضاري. بعضهم يكرهوننا ليس لأننا لا ننتمي اليهم، بل لأن حضورنا وحده يلغي وجودهم. وأحياناً يعاقبوننا بالطريقة التي عوقبوا بها من قبل، فكانت هذه طريقتهم للانتقام من الماضي. .
اختار بعضهم من الإسلام اللحية والجلباب وتعدد الزوجات، وتركوا العلم والعمل والعدل والتسامح. فمن اعتاد العزف على آلة الخداع لن يتقن أبداً لحن الحقيقة. .
ومع ذلك اقتصرت سياستهم معنا على تفعيل المحاور التالية:-
- تطبيق إستراتيجية الإلهاء. .
- ابتكار المشاكل ثم تقديم الحلول. .
- تطبيق إستراتيجية المحاصصة. .
- التأجيل والتسويف والمماطلة. .
- مخاطبتنا كأننا مجموعة من الأطفال الصغار. .
- استثارة العاطفة بدل الفكر. .
- إغراق عامة الناس في أوحال الجهل والحماقة. .
- تشجيع الشباب على استحسان الرداءة. .
- تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب. .
- تفعيل حملات التسقيط السياسي ضد بعضهم البعض. .
ان إدراكنا لمخاطر هذه السياسات هو خطوة عظيمة نحو مستقبل افضل. .