إلهاء الناس ببديل جاهز


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 17:58
المحور: سيرة ذاتية     

هل لاحظتم انه كلما ضاقت السبل بحيتان الفساد، وكلما وقع احد أفراد عصاباتهم في شر أعماله استنفروا مضخاتهم الإعلامية لإلهاء الناس بتوجيه الاتهامات الملفقة ضدي أنا شخصياً ؟. وهل لاحظتم كيف اصبحت أنا المستهدف الدائم والوحيد في كل الهجمات المفتعلة، والتي يراد منها إلهاء الناس والتشويش على عقولهم ؟. .
فعندما افتضح امر سرقة القرن كنت أنا البديل الذي استهدفته مدافع السوشل ميديا. وعندما فاحت روائح المليارات (22 مليار دولار) من صفقات ترميم خطوط السكك الحديدية تساقطت قنابلهم فوق رأسي، وعندما انتشرت التسريبات الصوتية لرئيس هيئة المستشارين كنت أنا البديل الجاهز لتفعيل حملات التشويه والتسقيط. وسوف تستمر حملاتهم ضدي بنفس الوتيرة المتصاعدة. .
ولكن لماذا وقع اختيارهم عليَّ دون غيري، ولماذا ناصبوني العداء منذ عام 2016 ؟، وما سر هذا الاستهداف الشخصي المكثف والموجه بعدما بلغت من العمر عتيا (73 سنة) ؟.
واليكم الجواب:-
اولا: لأني شخص متواضع ومستقل ولا انتمي إلى اي كيان حزبي، ولا اعمل داخل خيمة السيرك السياسي. .
ثانياً: انا من الجنوب. من مدينة غير مستعدة للدفاع عن أبناءها، بل انها تضمر العداء لكل رمز من رموزها، حتى لو كنت أنا من اقوى الداعمين لأبناء مدينتي. .
ثالثا: سبق لي ان قدمت إنجازات كبيرة تمثلت بارتفاع ايرادات وزارة النقل، وتنفيذ مشروع إسكان الموظفين، وكنت من اقوى المطالبين بحقوق المتقاعدين داخل البرلمان، واقوى المطالبين بحقوق الصناعيين. .
رابعا: كنت منفردا مستقلا في قراراتي، ولم اتلق الأوامر الخارجية من احد، بل أنا الذي نسفت اركان المحاصصة المغروسة داخل تشكيلات وزارة النقل. .
خامسا: مازلت أواصل كتابة المقالات الاستفزازية ضد المؤسسات المنحرفة، وسجلت مقالاتي رقما قياسا في تعداد المتابعين. .
سادسا: لا احد يدافع عني، ولا احد ينتصر لي باستثناء القلة القليلة من اصدقائي وزملائي . .
اما الحكم الغيابي الأخير فصدر ضدي بناء على معلومات غير دقيقة بدعوى رفضي التعاقد مع شركة اجنبية لتجهيز طائراتنا بالوقود في اوروبا، فلا طائراتنا كانت تحلق هناك، ولا نحن بحاجة إلى التزود بالوقود، وليس لي علاقة بهذا الأمر وذلك بشهادة محضر التحقيق الذي اعتمدته وزارة النقل هذا العام (2024)، ومع ذلك كانت قناة الشرقية تلعلع بنشر الخبر بمعدل 100 مرة باليوم، وبتوجيه من مضخات التشويه والإلهاء. .
ختاماً: ليس الخطر ان يتفجر الصراع بين الحق والباطل، بل عندما يفقد الناس الإحساس بالفرق بين الحق والباطل. . وتذكروا دائما ان الذين يتداولون الاخبار التسقيطية أنذل مليون مرة من الذين يصنعونها. .