مدن
صلاح زنكنه
الحوار المتمدن
-
العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 16:16
المحور:
قضايا ثقافية
1- الأحواز
لغويا هي الأرض التي يحوزها المرء فتصير في حيازته, فهي حوزٌ له, وجمعها (أحواز) والفرس يطلقون عليها اسم (أهواز) وهي عاصمة عربستان التي ضمتها ايران سنة 1925 واسمتها خوزستان بالفارسية, بعد أن أعدمت حاكمها الشيخ خزعل الكعبي بعد أن أكتشف الانكليز النفط في المنطقة التي تقع جنوب غرب إيران ما بين عبادان وبندر عباس.
يخبرنا التاريخ بأن الأحواز كانت تحت الخلافة الإسلامية منذ عام 637م ولغاية عام 1258م ضمن حدود ولاية البصرة لحين الغزو المغولي, بينما كانت تتمتع بالحكم الذاتي في عهد الانتداب البريطاني.
نفوسها قرابة مليوني نسمة وهم على المذهب الشيعي, وتقدر مساحتها بأكثر من 500 ألف كم, أي أنها أكبر من فلسطين عشرات المرات والتي تقدر مساحتها بـ 27 ألف كم.
وأخيرا تشكل الأحواز عصب الثروة النفطية لإيران التي تشكل نسبة 85% من مجمل ثروتها النفطية.
2- السليمانية
سميت بهذا الاسم نسبة الى سليمان باشا والد إبراهيم باشا أمير إمارة بابان الذي أسس مدينة السليمانية سنة 1784 في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر
وبعد سقوط الإمارة عام 1851 وتدمير الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى ، تم ضم المدينة إلى جمهورية العراق وهي من أكبر محافظات اقليم كوردستان.
كانت السليمانية عاصمة ولاية الملك محمود الحفيد من عام 1922 إلى عام 1924 بعد أن أخمد الانكليز ثورته, حيث تم اعتقاله ونفيه الى الهند.
مساحتها 17 كلم, وعدد نفوسها زهاء مليونين ونصف المليون.
3- بعقوبة
مدينة (بعقوبة) مركز محافظة ديالى في العراق، وتبعد نحو 50 كم, شمال شرقي بغداد، وتقع على نهر ديالى، ويقدر عدد سكانها قرابة نصف مليون نسمة, وأهل بعقوبة يسمونها باللهجة الدارجة (بعكوبه) وهي تاريخيا من معاقل الساسانيين الفرس، فتحت إثر معركة كبيرة بين المسلمين بقيادة قائد جيش المسلمين (هاشم بن عتبة) وقائد جيش الساسانيين (يزدجرد) في 637 م.
أصل تسمية بعقوبة جاءت من اللغة الآرامية وتعني (بيت يعقوب) وكانت المدينة بمثابة مخيم للآشوريين اللاجئين الذين فروا من الإبادة الجماعية.
بعقوبة مدينة زراعية تكثر فيها بساتين النخيل والأعناب والحمضيات وخاصة البرتقال ويتوسطها نهر خريسان (خراسان) الشهير, وعدت قديما محطة بين بغداد وخراسان في عهد الخلافة العباسية.
ومن أشهر مناطقها القديمة, التكية والسراي والمنجرة ومحلة الأكراد ومحلة التوراة وكلها مجاورة لبعضها البعض.
ومن أشهر شخصياتها المعاصرين, السياسي المحنك رشيد عالي الكيلاني, والباحث يوسف عزالدين, والكاتب المسرحي محي الدين زنكنه.
هذا وقد ذكرها بإمعان الموسوعي الجغرافي العربي اليوناني الأصل (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم البلدان) على أنها قرية تشتهر بالليمون واسمها (باقوبا) أي بيت الحارس أو بيت العقوبة (مكان السجن) حسبما يعتقد الحموي.