قرطاج و إشكالية النذور البشرية عند الكنعانيين
أمجد سيجري
الحوار المتمدن
-
العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 21:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
- اسطورة ديدو " إليسار" وتأسيس قرطاج.
- العلاقات القرطاجية الفينيقية.
- بعل حامون
- إشكالية النذور البشرية .
- تعقيبي و تحليلي لحكاية النذور البشرية والرواية التوراتية المرتبطة بها.
=======================
أول من قدم حكاية نشوء قرطاج هو تيماوس من تاورمينا وهو مؤرخ يوناني عاش حوالي 260-350 قبل الميﻼد حيث ذكر أنه قد تم تأسيسها في العام 814 ق. م على يد الملكة الاسطورة ديدو " إليسار " حيث كانت إليسار حسب ما تم نقله عنها أميرة من مدينة صور الفينيقية أُجبرَت على الفرار من مدينتها الأم مع مجموعة من مناصريها عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أن حط رحالهم في شمال إفريقية تحديداً في تونس وأنشأوا مدينة قرطاج والتي كان اسمها بلغتهم " قَرْتْ حَدَشْتْ Qart - "ḥadšt קרתחדשת أية القرية الحديثة.
ونقلوا لهذه المدينة من موطنهم الأصلي عاداتهم ومعتقداتهم الدينية وبذلك كانت الديانة القرطاجية على صلة مباشرة بالديانة السورية الكنعانية .
من أشهر المصادر التي تحدثت عن هذه الحكاية أيضاً هي ملحمة فيرجيل الإنيادة حيث يذكر فيرجيل أن اليسار " ديدو " كانت أميرة فينيقية من صور والدها الملك بيلوس وكان لديها شقيق يدعى بجامليون كان بيلوس يعتزم تقسيم المملكة بينها وبين شقيقها لكن بعد وفاة والدها استولى شقيقها بجماليون على السلطة لنفسه وقتل زوجها سيخايوس بسبب ثروته التي خاف أن تستغلها شقيقته مع زوجها ضده.
حيث اعتبر بجماليون أخته تهديداً لسلطته وكان على استعداد لقتلها في سبيل السلطة .
يضيف فيرجيل أنه في أحد الليالي ظهر شبح سيخايوس لديدو في منامها وأخبرها بمكان ثروته وطالبها بالخروج من المدينة لأن أخاها سوف يقتلها في سبيل مطامعه.
وفعلاً وجدت ديدو الثروة كما قال لها الطيف في المنام وهربت مع مجموعة من الأتباع والمواليين و أبحرت عبر البحر المتوسط ووصلت في النهاية إلى شواطئ شمال إفريقيا حيث أسست مدينة قرطاج.
كما يذكر فيرجل أن إينياس الطروادي هرب بعد تدمير طروادة عبر المتوسط وشاءت الاقدار أن يحط رحاله مع رجاله في مدينة قرطاج حيث قابل إليسار " ديدو" و نشأت بينهما علاقة حب بسبب سهم كيوبيد لكن إنياس اضطر لتركها لمتابعة رحلته مما دفعها للإنتحار حرقاً
بغض النظر عن اسطورة إليسار التي كانت مروية من المرويات الإغريقية المتأخرة والتي وصلت إلينا من خلالهم العلم الحديث والأثار يثبت أن مدينة قرطاج هي مدينة أسساه الكنعانيون الفينيقيون في الشمال الإفريقي فأحضروا معهم حروفهم وعاداتهم وتقاليدهم وديانتهم من وطنهم الأم في الساحل السوري ويمكن ملاحظة هذا الكلام بمقارنة التشابه الشديد بين المعتقدات الدينية للقرطاجيين والفينيقين فالعديد من الآلهة التي كانت تعبد في قرطاج كانت مستمدة من آلهة فينيقية على الرغم من أنها في بعض الأحيان يتم إعطائها اسماء محلية كما نعلم الشمال الإفريقي لم يكن فارغاً بل كانت تستوطنه عدد من القبائل الليبية والتي اندمج معهم الفينيقيون وبالرغم من تأسيس المستعمرة الفينيقية لم تستقل قرطاج عن الارض الأم في سورية فنجد العشرات من النقوش تبين العلاقة بين فينيقية وقرطاج على سبيل المثال هذا يوجد النقش المميز الذي عثر عليه في جزيرة ليماسول في قبرص عام 1877 م يعود للقرن الثامن قبل الميﻼد يوضح العﻼقة بين صيدا وقرطاج ويبين تبعية قرطاج لمملكة صيدا يقول النقش سنكتبه بالحرف الأرامي المربع :
סכן קרתחדשת עבד חרם מלך צדנם אז יתן לבעל לבנן אדני בדאשת נחשת
- حاكم قرطاجة عبد " حيرام ملك الصيدونين الذي أعطى لسيده بعل لبنان من البرونز الممتاز "
نفهم أن حاكم قرطاج هو " عبد " وتابع لحيرام ملك صيدون واعطاه تمثاﻻً من البرونز لسيده " أدوني " بعل
والعبد هنا تعني الخادم .. ..
النقش موجود في المكتبة الوطنية في باريس
- بعل حامون واشكالية النذور البشرية :
ومن أشهر الألهة الاي تمت عبادتها في قرطاج هما بعل حامون وتانيت و اللذان شكلا معاً الزوج الإلهي الأعلى في البانثيون البونيقي.
- بعل حامون أو أمون :
كلنا نعلم معنى كلمة بعل وهي السيد أو الرب الموجود في العالي معنى حامون او امون بصراحة غير واضح توجد الكثير من الإفتراضات أهمها :
- بعل + أمون بالتالي كان جمع بين الإله بعل الكنعاني والإله اللوبي أمون وخصوصاً من ناحية الرمزية الخاصة بينهما في القرون وكون الاله بعل تم تعريفه في بعض المواقع الكنعانية الهاً شمسياً زراعياً وأمون كذلك الامر اله شمسي وزراعي ففكرة دمجهما كانت على ما يبدو كنوع من التعايش بين الشعبين الليبي والفينيقي لذلك باعتقادي هو افضل إحتمال.
- بعل + حَمون أي رب وسيد جبال الأمانوس وحمون هي التسمية الاوغاريتية لجبل الأمانوس بتفكيكها " حمَن + وس " .
ازدهرت عبادة بعل حمون في مستعمرة قرطاج الفينيقية حتى غدا رأس البانثيون البونيقي يعتقد أن احتلاله المركز المتقدم بين الآلهة القرطاجية يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد .
بعض الدارسين يربط بعل حامون بإيل الكنعاني وخصوصاً أن إيل تم ربطه بكرونوس واقدم من ربطه بكرونوس هو فيلو الجبيلي " من جبيل " و بعل حامون أيضاً تم ربطه بكرونوس من قبل الكتاب الرومان والأغريق والبعض الأخر ربطه بداجون كإدوارد ليبينسكي .
كان بعل حامون مرتبطاً بشكل خاص بالكبش لذلك كان يعرف أحيانا ببعل قرنيم اي " رب القرنين "
وفي التعريفات الإغريقية تم ربطه بالإله كرونوس وفي التعريفات الرومانية تم ربطه بساتورن .
بعد هذا التقديم بسيط لحكاية قرطاج و تعريف بسيط لبعل حامون راس البانثيون القرطاجي سنبدأ بمناقشة أكثر الطقوس إثارة للجدل ألا وهي التضحية المزعومة بالأطفال التي ألصقت بالكنعانيين بشكل عام القرطاجيون بشكل خاص وذلك خدمةً للكتاب المقدس " التناخ " حيث نرى اليوم أشهر مبرر من دعاة الكتاب المقدس لتبرير الإجرام الذي طال الكنعانين أنه عقاب من الرب لهم لأنهم كانوا يضحون بأطفالهم حتى لو لم يكن بعض هذا الإجرام مثبت او له أية قيمة تاريخية لكن التغني بالإرهاب إرهاب ومنهج عمل يمكن ان يستمر لليوم لأنه نابع من نص مقدس.
يفترض التوراة وجود إله كنعاني إسمه ملوخ هو مرتبط بعملية التضحية بالأطفال وكتابة الاسم تكون بالشكل מלך طبعاً حروف العلة لا تدون في كل المواضع بالتالي يُرجح معنى الاسم ملك
اقترح بعض العلماء أن مولوخ لم يكن اسم الإله ولكنه كان نوعاً من التضحية بدلاً من ذلك .
هذه النظرية يتم رفضها عموما من العلماء الذين يعتبرون عادة مولوخ إلهاً وهؤلاء يقسمون لقسمين منهم من يعتبر ملوخ إلهاً محلياً ويتم ربطه ببعل ومنهم من يعتبره إلهاً مستورداً .
على أي حال ذُكر في التدوينات التناخية والتدوينات الإغريقيةوالرومانية أن التضحية بالأطفال قد مارسها الفينيقيون و مع ذلك هذه القضية ليست واضحة وهناك خلافات حول ما إذا كان هذا النوع من التضحية البشعة قد قام بها القرطاجيين بالفعل؟
من بين المؤلفين القدامى الذين دونوا حكاية التضحية بالأطفال على سبيل المثال الإغريقي كليراتشوس و الكاتب الروماني بلوتارخ والمؤرخ اليوناني ديودوروس الصقلي بالإضافة إلى ذلك يذكر الكتاب المسيحيين الأوائل ترتليان وأوروسيوس أيضًا تضحيات الأطفال القرطاجيين في كتاباتهم.
بالنسبة لعلم الأثار لم يقدم دليلاً كافياً يدعم التضحية بالأطفال حيث تم العثور في المناطق التي كان يحكمها القرطاجيون على مقابر تستخدم خصيصاً لدفن الأطفال والرضع يستخدم المصطلح " توفة " Tophet هو مصطلح مشتق من الكتاب المقدس يستخدم للإشارة إلى موقع بالقرب من القدس حيث ضحى الكنعانيون بالأطفال هناك على حد زعم الكتاب المقدس الذي يمكن ترجمته إلى "مكان الحرق" لوصف هذه المقابر ويستخدم الآن كمصطلح عام لجميع هذه المواقع مع بقايا بشرية وحيوانية محترقة والتي كانت موضوعة في الجرار مع ملاحظة أن الحيوانات كما يظهر في أحد النقوش كانت بديلاً للأطفال.
يرى قسم من العلماء أن أولئك الذين دفنوا في هذه المقابر لم يكونوا ضحايا للتضحية ولكنهم ماتوا لأسباب طبيعية يظهر هذا على سبيل المثال في دراسة لبقايا الأسنان من 540 طفلاً نُشرت في عام 2010.
حيث يقول مؤلفوا الدراسة ، جيفري شوارتز ، فرانك فرانكتون ، روبرتو ماكياريلي ، ولوكا بونديولي ، بأن غالبية الذين دفنوا في المقبرة كانوا إما من الأطفال المولودين حديثاً أو أجنة تم إجهاضها وقد استخدمت هذه الدراسة لدحض فكرة أن القرطاجيين ذبحوا أطفالهم كممارسة لطقوس نذرية لأن الأفراد المدفونين في المقبرة لم يكن من الممكن إعتبارهم تضحيات حية فهم ميتون قبل الحرق و الدفن.
قامت بنقد هذه الدراسة باتريشيا سميث عالمة أنثروبولوجيا في الجامعة العبرية بالقدس التي تقول إن المؤلفين أخطأوا في تقدير عمر الأطفال وهذا يعني أن أولئك الذين دفنوا في المقبرة لم يكونوا أفرادا ميتين أو أجنة بل كانوا أطفالًا بعمر حوالي شهر طبعاً كما يبدو دراستها كانت من منطلق ديني ليدعم الكتاب المقدس.
بالنسبة لي طبعاً رأي شخصي وغير مُلزم :
من أقدم من تحدث عن التضحية البشرية بالأطفال عند القرطاجين كان كليراتشوس Cleitarchus حيث إعتبر بعل حامون هو كرونوس .
لم ينجوا من أعمال كليراتشوس إﻻ بقايا ﻻ تذكر وما وصل الينا وصل عن طريق مؤرخين أتو بعده ويعتبر شديد المبالغة وخصوصاً في العبارة التي إستخدمها عندما وصف إلقاء الأطفال بالنار وهي " الموت ضحكاً "
كما يستندون الى Diodorus Siculus ديدور الصقلي طبعاً يعود للقرن الأول ق . م معاصر لليهودية يقول أن القرطاجيون ضحوا بأنبل أبنائهم للإله وفي فترات لاحقة إشتروا أطفالاً وربوهم للتضحية بهم وهنا نشكك بالرواية كونها من مصدر غير محايد ما الدليل على أنه لم ينقل الحكاية من طرف معادي لهم أو انه استند لحكايات شعبية عنهم وخصوصاً مع تنامي النظرة اﻻزدرائية من الشعوب البربرية بالنسبة للثقافة الهلنستية .
أما بورتارخ هو مصدر قريب يعود للقرن اﻻول ميﻼدي وهو فيلسوف من فﻼسفة اﻻفﻼطونية المحدثة المبكرة التي كانت على تماس مباشر بالثقافة اليهودية حتى أنه كان تلميذاً "لأمونيوس ساكاس " بالتالي ﻻ يمكن اعتباره مصدراً نزيهاً فالحكاية التي تم نسبها للكنعانين بتلك الفترة كانت في أوجها فوجوده بالأوساط المسيحية اليهودية تجعله عرضة للتأثر بهذه الحكاية ببساطة.
أما بقية المورخين المسيحين هم رواة مشكوك بنزاهة روايتهم لأنهم محكمون بما يقوله الكتاب المقدس بالتالي لا يعتبرون مصدراً نزيها.
إذاً ما السر حول هذا الإجماع على هذه الحكاية الحكاية من قبل المؤرخين الإغريق والرومان والمسيحيين الأوائل؟
بالنسبة للروايات الإغريقية والرومانية كل روايات التي تمت كتابتها عن التضحيات بالأطفال كانت من خلال أعداء قرطاج وبالتالي قدموا روايات كنوع من الدعاية السلبية لتقديم القرطاجيين كهمج مع تنامي النظرة الاستعلائية للإغريق ومن بعدهم الرومان تجاه الشعوب التي أسموها بربرية ووصلت ذروة هذه الدعاية بعد تدمير قرطاج من قبل الرومان كنوع من التبرير وإظهار القرطاجين كوحوش وعديمي الإنسانية بذات الاسلوب الذي يتبعه مبشري الكتاب المقدس في إظهار الكنعانين كوحوش يقتلون أطفالهم كنذور للأصنام.
كما نلاحظ في الرواية الأقدم لكليراتشوس أنه ربط بعل حامون بالإله الإغريقي كرونوس " ساتورن " معروف عن كرونوس التهامه لﻸوﻻد ضمن المثيولوجيا اﻹغريقية ومعروفة حكايته مع ابنه زيوس الذي يجعله يتناول الصخرة و كما نعلم أن كرونوس مرتبط بكوكب زحل وكان ظهور زحل مرتبط باﻷوبئة واﻷمراض والحروب والمجاعات التي يموت ضحيتها أﻻف الأطفال وهذا الربط طبيعي لأن اﻻطفال دوماً هم الضحية في الحروب والمجاعات والأمراض بالتالي افترض كما الدراسة الأولى أن الأطفال كانوا ميتين أصلاً و بالنسبة للدفن بالجرار الموجود بقرطاج هي عادة قديمة نجدها منتشرة بكثرة في مناطق عدة تدل إلى العودة للرحم بالنسبة لحرق هذه الجثث ربما مرتبط بعملية التطهير فقد عُرف عن الكنعانين استخدام النار في عملية التطهير والتنقية أما وجود جرار تحتوي قرابين حيوانية يُحتمل أنه قد تم تقديمها للألهة لحماية من بقي لديهم من اﻻطفال الناجين من هذه الكوارث.
أما تجميع اﻻطفال في مكان واحد أو مدفن واحد هي عادة منتشر بكثرة حتى اليوم في سوريا في غرفة مثل القبو او الكهف تحت الأرض الذي يدل على الرحم نسميها الخشخاشة .
إذا يمكن أن نقول وجود مقبرة التوفة في قرطاج كما رأينا قد خلق شرخاً بين مؤيدن للنذور البشرية ومعارض لها فأغلب المناصرين الحديثين لنظرية النذور البشرية قدموا طروحاتهم ليثبتوا مزاعم توراتية وأعتمدوا على أدلة بينت ضعفها من ناحية السردية التاريخية كونها من مصدر غير محايد و من جهة آخرى أركيولوجية بينت إنقسام مدرستين في تفسير اللقى لكن يجب الإنتباه أن الرواية في الكتاب المقدس حول نذور ملوخ كانت إتهاماً مباشراً لكنعاني سوريا حتى ان كتابهم المقدس حدد مكان التوفة " مكان الحرق " قريباً من القدس لكن إذا كان هناك إحتمال ضئيل حول تقديم النذور البشرية في قرطاج نتيجة التداخل مع عادات وتقاليد المجتمع الجديد الذي إنصهر به الفينيقيون أي شمال إفريقية فإنه في سوريا الإحتمال بنظري شبه معدوم و يبين كذب الرواية التوارتية وذلك نتيجةً لعدة ملاحظات :
مثلاً ديدور الذي ذكر القرابين البشرية في قرطاج ضمن عمله الموسوعي مكتبة التاريخ لم يذكر ابداً ر ابداً أضاخي بشرية في الشرق اﻻدنى علماً انه كتب عنهم في مجلده ... بالتالي نعود لحكاية ماروي له وما تأثر به والظرف التي مرت على المنطقة المتمثلة بالحروب الونيقية المتتالية وتنامي نظرة الإزدراء من البرابرة في شمال إفريقية.
كما أن إنعدام اللقى الأثرية التي تثبت هذه الحكاية في سوريا وحتى العراق نضيف إليها أن المدونات اﻻثرية بدءاً من اﻻلف الثالث قبل الميﻼد في سورية والعراق لم تذكر نذراً بشرياً واحد أو حكاية تتعلق بهذا الخصوص جميع القرابين نذرية زراعية في المجتمعات الزراعية كالخبز والنبيذ تتمحور حول التطيب والتطهر بالزيت والخبز والمشروب الذي كان يختلف بين النبيذ والبيره ويمكن مﻼحظة هذا الكﻼم في عدد من المﻼحم واﻻساطير فكان أكل الخبز وشرب البيرة من عﻼئم التحضر والتقرب من اﻻلهة كما نراها في ملحمة جلجامش وعلى سبيل المثال في ترنيمة لنيكال التي خرجت من وسط كنعاني كان الخبز هو القربان المقدس المقدم لﻸلهة نيكال ... وفي دورة البعل يطلب بعل من موت أكل الخبز وشرب النبيذ التي تمثل عﻼمات اﻻستقرار السوري والتي شكلت في المسيحية جسد المسيح ودمه .
حتى في المناطق الرعوية في سورية لانجد أي إشارة لنذور بشرية فنذور الدماء في تلك المناطق هي نذور الحيوانية كانت تتم معظمها عند العرب أو اليهود تبعاً لخلفيتهم البدوية الرعوية ويمكنك مﻼحظة كﻼمي عن طبيعة القرابين بقصة قابيل وهابيل فالراعي تم قبول نذر الدم منه لكن المزراع السوري قدم قرباناً زراعياً رفضه يهوه ﻻنه إله رعوي يفضل النذور الدموية للمجتمع الرعوي .