حرف الهاء رمزيته وأسراره
أمجد سيجري
الحوار المتمدن
-
العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 23:01
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
هاء خامس الحروف الشامية من السلسلة الكنعانية / الفينيقية " أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت "
- بالفينيقية Phoenician "هْي " Hē
- في الارامية Aramaic " ה هْي " Hē
- بالعربية Arabic "هَاء "
- بالإغريقية Greek اخذ المخرج الثاني بهاء مخففة تكاد معدومة "E, ε إي "المعروفة بالإسم إيبسلون Epsilon.
ومنها انتقل إلى اللاتينية و أبنائها و من يتابعني يعرف حكاية انتقاله من الكنعانية القديمة إلى الإغريق مع بقية الحروف الأبجدية التي علمها لهم الفينيقين القادمون من الشرق والتي رمزتها الاساطير الإغريقية بحكاية قدموس القادم حامل الأبجدية قاتل تنين الجهل ومخلص الإغريق منه .
- يرتبط إسم الحرف هـ بالدلالة الصوتية لصرخة النداء " هـــي " والذي يمكن أن نجده ببساطة بالفعل الحركي يدان مرفوعتان وراس مما يشكل ثلاثة اسنان وهو ذاته ترميز " هي " الفينيقة الذي انتقل إلى اللاتينية معكوساً إلى اليمين بدل اليسار التي كان عليها في الفينيقية وربما دلالته الصوتية المرتبطة بصرخة النداء ورفع الأيدي التي نجدها كثيراً تحدث من النوافذ جعل الأسم مرتبطاً بالنافذة فأصبحت كلمة " هْي " الفينيقية هي النافذة.
- دلالات واسرار الحرف :
ماهو السر في اختيار النافذة إسماً للحرف الخامس الكنعاني ؟
بالإضافة عن الدلالة الصوتية للحرف الأول الذي تعطيه الكلمة " هي hē " أي هـ سأحاول تفسير هذا الإختيار إستناداً على قرأتي الطويلة في الغنوص السوري .
تعرفنا في المقالات السابقة أن:
-الحرف (أ، א،A) ألف هي كلمة تعني "ثور" والذي يرمز للإله "إل" و "بعل" .
-الحرف (ب ، ב، B) "بيت" beth ترمز لبيت إل أو خيمته التي يسكن بها.
-الحرف ( د، ד ،D) الدال او دَلت يرمز إلى باب المعبد أو خيمة الإله إل .
وهنا تكون " هي hē " هي نافذة بيت إل التي يدخل منها النور .
ولهذه النافذة دلالاتها الروحية كونها تعتبر مدخلاً للنور السماوي الذي سيحل فينا بعد الإضاءة الداخلية وصولاً للعرفان وقد وجدنا في حرف الدال انه " دالت " أي الباب وله علاقة الجذر الشامي المتعلق ب "دل" أي "الخضوع" والنزول ومنه "دلو"و بينت أن طريقة دخول المعابد حتى اليوم تتم بالإنحناء بذات الشكل الذي يعبر عن حرف الدال الارامي بالخط المربع ד فشكل الخطوة الأولى للوصول للعرفان والإضاءة عن طريق الخضوع والتزهد في العيش تمهيداً لدخول النور الإلهي عبر النافذة الروحية للإنسان وذلك للوصول إلى العرفان والتحرر من المادة ويمكن ملاحظة دلالة النافذة في الحرف الارامي المربع الذي كون حرف " هي " كمبنى له نافذة ה .
- يعتبر اغلب العاملين بالطاقة الروحية أن هذه النافذة التي وجدت في المعابد موجودة في جسم الإنسان وهي الغدة الصنوبرية وهي عبارة غدة موجودة في الدماغ و حساسة للضوء تشبه مخروط الصنوبر تفرز مادة الميلاتونين المسؤول عن تنظيم أنماط النوم ينشط عملها ليلاً وتسمى من قبل العاملين بالمجال الروحي بالعين الثالثة نتيجة حساسيتها العالية للضوء وتم ربطها بالروح و البارسايكولوجي "خوارق النفس البشرية" ومن أشهر من ربطها بالروح و إعتبرها مركزاً لها هو العالم والفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ولا تزال هذه الغدة مصدر الهام لجميع العاملين في، العلوم الروحية.
في حساب الجُمل نجد الرقم الخاص بهذا الحرف هو الرقم 5 وهو رقم له قداسته فهو المكونات المادية الفلسفية الأربعة (ماء - نار - تراب - هواء ) بالإضافة الى الاثير الروحي .
لقراءة الموضوع السابق عن حرف الدال وأسراره من الرابط:
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=607908&r=0&cid=0&u=&i=10058&q=