بينما - يتجادل - ترامب و هاريس حول من يُوالى إسرائيل بأكثر تطرّف ، لا تزل إسرائيل ترتكب المزيد من المجازر في حقّ الفلسطينيّين بدعم من قنابل الولايات المتّحدة التي تزن طنّا


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 8103 - 2024 / 9 / 17 - 21:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

آلان غودمان ، جريدة " الثورة " عدد 871 ، 16 سبتمبر 2024
https://revcom.us

أثناء مناظرة مرشّحي الانتخابات الرئاسيّة في 10 سبتمبر ، وقع صدام بين ترامب و هاريس بشأن إسرائيل . لكن المواقف لم تكن حول ما إذا بل حول كيف يتمّ تمكين إسرائيل من مواصلة إقتراف الإبادة الجماعيّة في غزّة و بشكل متصاعد عبر فلسطين .
و قد حدّد ترامب الإطار بتصريحه ، " هي [ هاريس ] تكره إسرائيل . إن أصبحت رئيسة ، أعتقد أنّ إسرائيل ستكفّ عن الوجود في غضون سنتين من الآن . و أنا متفائل جدّا في توقّعاتى هذه ". في المناظرة الأخيرة ، ردّد ترامب مثل هذه التهمة ضد منافسه آنذاك ، بايدن ، ، و تابع بالقول إنّه قال لإسرائيل أن " تنهي المهمّة " و أن تستمرّ في ما تقوم به عندما فعلت ذلك.
و صرّحت هاريس ، " هذا غير صحيح مطلقا . طوال كامل مسيرتى المهنيّة و كامل حياتي دعّمت إسرائيل و الشعب الإسرائيلي . و هو يعلم ذلك . و يسعى مرّة أخرى إلى التقسيم و حرف الإنتباه عن الواقع و من المعلوم جيّدا أنّ دونالد ترامب ضعيف و مخطأ في ما يتّصل بالأمن القومي و السياسة الخارجيّة ".
الخطاب المزدوج لهاريس لا يمكن أن يحجب الدم على أنيابها :
أجل ، إستندت هاريس على مزاعم بأنّها تعمل " على مدار الساعة " من أجل إقاف إطلاق النار لتجلب إليها أصوات من يعربون عن قلقهم من ، و حتّى معارضتهم ل ، الحرب ، بتعلّة تجاهل واقع القتل الجماعي و العذابات الرهيبة حقّا التي صُنعت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة و يدعمها إلى أقصى درجة من الحزب الديمقراطي لهاريس .
و بالفعل ، إدارة بايدن كانت عمليّا " تعمل على مدار الساعة " لترسيخ موقع الولايات المتّحدة كقوّة مسيطرة على الشرق الأوسط . و الهدف الأساسي من هذا كان تزويد إسرائيل بالسلاح المفروض أن يكون لامحدود للقتل والتسبّب في الإعاقة و التعذيب و التدمير . و في الوقت نفسه ، قدّموا أيضا بعض مقترحات إيقاف إطلاق النار ، على الأقلّ في جزء كبير لتضليل الغالبيّة الغالبة من الناس حول العالم الذين يمقتون ما تقوم به إسرائيل ( من أجل المزيد من هذا أنظروا هنا https://revcom.us/en/genocide-enablers-are-not-peacemakers-working-ceasefire و هنا https://revcom.us /en/bidens-ceasefire-blame-game-and-vicious-lying-agenda-behind-it) . و رغم واقع أنّ نتن- النازي هو الشخص الأساسي الذى عرقل و خرّب كلّ إتفاقيّات إيقاف إطلاق النار حينما كانت تقترب من الإتمام ، إدارة بايدن – هاريس كانت تعلن بإستمرار أنّ من يعرقل إيقاف إطلاق النار هي حماس ، بينما كمسألة سياسة " تجنيب [ الوزير الأوّل الإسرائيلي ] نتنياهو النقد [ العلني ] ".
طبعا – و مجدّدا ، كطريقة للحفاظ على أولئك المصوّتين للديمقراطيّين الذين يرغبون في إقناع أنفسهم بأنّه بوسعهم التصويت لإبادي جماعي و مع ذلك يظلّون أناسا نزهاء – عقب التبسّط مطوّلا في كيف أنّها كانت تساند بتطرّف حقّ إسرائيل في " الدفاع عن نفسها " ( إقتراف الإبادة الجماعيّة ) ، أضافت هاريس مرّة أخرى أنّ " كيف تقوم بذلك أمر مهمّ " .
حقّا ؟ هكذا كانت إسرائيل " تدافع عن نفسها " في 10 سبتمبر ، ذات اليوم الذى كانت هاريس تتشدّق بدعم إسرائيل طوال كامل مسيرتها المهنيّة ( و تصف ترامب مصّاص الدماء ب " الضعف " ، ترامب الذى في المناظرة السابقة قد دعا إسرائيل إلى " إنهاء المهمّة " و أن تستمرّ في ما تقوم به عندما فعلت ذلك ) :
ألقت إسرائيل ما لا يقلّ عن قنبلتين وزم الواحدة منها طنّا على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزّة و الناس الذين كانوا يبحثون عن ملجأ في ما يسمّى " منطقة آمنة " في المواصى . بايدن و هاريس ، اللذان من المفترض أن يكونا قد أوقفا تمكين إسرائيل من إستعمال القنابل ذات وزن الطنّ ضد المدنيّين ، لم ينبسوا ببنت شفة ردّا على ما حدث ! ( أنظروا الملحق : " كان الصياح يغطّى السماء : تحدّى مذابح المواصي " ).
و زعمت إسرائيل أنّ هذه المجازر المقترفة بأسلحة الدمار الشامل هذه كانت سلسلة من " الضربات الدقيقة " التي تستهدف بعض الجماعات التابعة لحماس . و هذا الزعم سخيف جدّا و فاضح جدّا و عمدا لا يمكن تصديقه بحيث يشدّد على واقع أنّ الهدف الحقيقيّ للمذابح الإسرائيليّة في غزّة ليس حماس و إنّما قدرة الشعب الفلسطيني على البقاء على قيد الحياة كشعب.
فيما تشترك ماغا [ جعل أمريكا عظيمة من جديد – MAGA] الجمهوريّين الفاشيّين و الديمقراطيّون مجرمو الحرب :
المشترك بين ترامب ( و الفاشيّون – الجمهوريّون ) و هاريس و الديمقراطيّون الإباديّون الجماعيّون هو الإعتراف بالدور الحيويّ الذى تنهض به إسرائيل في هيمنة الرأسماليّة – الإمبرياليّة للولايات المتّحدة على الكوكب . و في هذا ، نعود مجدّدا إلى رسالة بوب أفاكيان المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ( عدد 7 ) ، جانفى 2024 :
" إزاء كلّ الأكاذيب ، من الحيويّ العودة مرارا و تكرارا إلى هذا الواقع الأساسي و الجوهري : نشاهد أمامنا كامل الطبقة الحاكمة للولايات المتّحدة برمّتها ، و كلّ سياسيّيها الكبار ، من كلّ من الديمقراطيّين والجمهوريّين ، يدعمون كلّيا دولة تفرقة عنصريّة / أبارتايد ، إسرائيل ، وهي تنفّذ مذابحا إباديّة جماعيّة ضد الفلسطينيّين على مرأى و مسمع من العالم بأسره ...
لماذا يدعم بايدن و أساسا كامل الحكومة و الطبقة الحاكمة في الولايات المتّحدة إسرائيل في إرتكاب الإبادة الجماعيّة ضد الشعب الفلسطينيّ على مرأى ومسمع من العالم قاطبة ؟ و إليكم الإجابة عن هذا السؤال الحيويّ :
لا يعزى ذلك إلى" قوّة اللوبي اليهوديّ " - أو لفهم سخيف و فاحش بأنّ " اليهود يتحكّمون في كلّ شيء ". و إنّما يُعزى إلى كون إسرائيل تنهض ب " دور خاص " كقلعة مدجّجة بالسلاح لدعم إمبرياليّة الولايات المتّحدة في جزء إستراتيجيّا هام من العالم ( " الشرق الأوسط " ). و قد كانت إسرائيل قوّة مفتاح في إقتراف الفظائع التي ساعدت على الحفاظ على الحكم الإضطهادي للإمبرياليّة الأمريكيّة في عديد أنحاء العالم ."
ما الذى نحتاجه الآن :
تُلقى على كاهل الناس في هذه البلاد – البلاد التي تسلّح و تساعد في و تبيّض جرائم إسرائيل – مسؤوليّة القيام بكلّ ما بوسعهم لايقاف الإبادة الجماعيّة .
الآن ، يحاول حكّام هذه البلاد أن يمنعوا الإحتجاجات ضد إسرائيل بقائمات سوداء و الرقابة و الطرد من المدارس و المعاهد و عنف الشرطة . و في لكمتان في واحدة يضربون الناس بهراء الانتخابات البرجوازيّة . و تماما مئات ملايين الدولارات تُدفع لتصوير كمالا هاريس المشاركة في الإبادة الجماعيّة على أنّها " أقلّ سوءا ".
لكن إذا أردتم أن تعتبروا أنفسكم أناسا نزهاء ، تحتاجون إلى الإنطلاق من واقع أنّ إسرائيل تصعّد الإبادة الجماعيّة و هذا يجرى بإسمكم . تحتاجون إلى الإنطلاق من واقع أنّه يجب إيقاف ذلك الآن .
و كما قلت في الأسبوع الماضي :
" ما نحن في حاجة إليه الآن – مع بداية السنة الدراسيّة و كذلك ما سيكون خريفا منفجرا سياسيّا – هو المقاومة المتجدّدة ضد هذه الإبادة الجماعيّة التي تدعمها الولايات المتّحدة ، معبّئين الناس على أوسع نطاق ممكن ، و موحّدين جميع من يمكن توحيدهم و خائضين هذا النضال بالجرأة المطلوبة كي نضع عمليّا نهاية لهذه الإبادة الجماعيّة . إنّنا في حاجة إلى حركة تتّسم بالنقاش التام و الصريح حول سبيل المضيّ قُدُما بهذا النضال و حول مستقبل الإنسانيّة ككلّ ."
www.revcom.us
Posts by issue number/Posteos por número de la edición
Issue number
Language
Apply Reset
Articles in this issue (scroll down´-or-click to read article below):
• Updates from the National Campaign to Get @BobAvakianOfficial Everywhere
• BOB AVAKIAN REVOLUTION #85: The Trump/Harris debate: A dangerous madman vs. a “rational” mass murderer and mass incarcerator.
• BOB AVAKIAN REVOLUTION #84: The capitalist system today is a system of international exploitation: capitalism-imperialism.
• BOB AVAKIAN REVOLUTION #83: Voting by “the people” is not the basic way things are decided under this capitalist system
• BOB AVAKIAN REVOLUTION #82: The system in this country is not “democracy.”
• -Update-#7 from the National Campaign to get @BobAvakianOfficial Everywhere: A Big Push with Why Bob Avakian Is "Not Running for President" and More on Bob Avakian, and Going "Against the Tide"
• ON THE APPARENT ATTEMPTED ASSASSINATION OF DONALD TRUMP
• As Trump and Harris “Debate” Who Is More Rabidly Pro-Israel
Israel Massacres Still More Palestinians with U.S.-Supplied 2,000-Pound Bombs
by Alan Goodman
• Iran: Women Political Prisoners Carry Out Defiant Protest inside Evin Prison
• VIDEO
No More Immigrant-Bashing! Stop the Attacks on Bob Avakian & the Revcoms! Get Organized 4 Revolution
Episode 213 of The RNL — Revolution, Nothing Less! — Show
• On the Lies and Attacks Against Bob Avakian and the Revcoms from Black MAGA Fascists
• In Appreciation, and in Defense of, Bob Avakian:
• An excerpt from Bob Avakian (BA)—Official Biography
GOVERNMENT ATTACKS AGAINST BA GOING INTO EXILE
• Unleash the Fury of Women as a Mighty Force for Revolution:
The Two-Year Anniversary of the Historic “Jina Uprising” in Iran
• U.S.-Russia Proxy War in Ukraine: Dangerous New U.S.-NATO Escalation Reportedly in the Works
• VIDEO:
The Trump/Harris Debate: A Contest To Be The Capitalist System s Biggest Exploiter & Oppressor!
• From a Reader:
A Shout-Out to the Rhymes of Resistance Concert
• Driving while Black Going to Work:
Miami Police Terrorize NFL Football Player
From a reader