الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : لنقف ضد إعدام و قمع النساء المقاتلات ! يجب إطلاق سراح المساجين السياسيّين فورا !


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 21:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : لنقف ضد إعدام و قمع النساء المقاتلات ! يجب إطلاق سراح المساجين السياسيّين فورا !
من آتاش / شعلة ، مجلّة الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي )
جريدة " الثورة " عدد 864 ، 29 جويلية 2024
https://revcom.us
ملاحظة الناشر : البيان التالي نُشر باللغة الفارسيّة على موقع أنترنت cpimlml.orgفى 25 جويلية 2024 . و ترجمها إلى الأنجليزيّة متطوّعون من موقع revcom.us . و الكلمات و الجمل بين معقّفين أضافها المترجمون لمزيد التوضيح .
---------------------
إنّ إصدار أحكام بالإعدام في حقّ نساء سجينات سياسيّة ( شريفة محمّدى و بخشان عزيزي ) قفزة أخرى و خطيرة جدّا في السيرورة " العاديّة " لقمع جمهوريّة إيران الإسلاميّة . و هذه القفزة في القمع تعنى الإنتقام من تمرّد جينا و من معظم الشعب الذى قاطع انتخابات الحكّام المجرمين .
ردّا على حكم الإعدام بحق بخشان ، قسم السجينات النساء في سجن أفين أعلن بالإجماع : " نطالب بإلغاء حكم الإعدام ضد بخشان عزيزي . و ندعو جميع الناس إلى إعلاء أصواتهم معا معنا نحن النساء السجينات السياسيّة و سجينات ضمير. " و أيضا رسالتهنّ في الأسبوع الماضي حيث أشرن بشكل مناسب إلى أنّ " هذا ليس حكم إعدام لشريفة بل حكم إعدام " لنا " جميعا ، الناشطات النقابيّات و السياسيّات و المدنيّات و الناشطات في مجال حقوق الإنسان و حقوق النساء . نرى أنّ هذا الحكم خطر محدق و سابقة لمزيد الأحكام القاسية في المستقبل ".
إنّ رسالة النساء في سجن أفين واضحة : لن نقبل لا بجمهوريّة إيران الإسلاميّة و لا بالأحكام غير الشرعيّة لمحاكمها ، و سنقاتل ضد كلّ هذا . و هذا نداء لجميع الناس الذين لديهم مصالح مشتركة في الإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة . و هذا النداء من النساء السجينات يجب أن يُفهم في إطار و نقطة مركزيّة للنضال الجاد و المناسب ضد الحرب الجارية . و ما تفعله جمهوريّة إيران الإسلاميّة ضد النساء يعكس جوهر ما تقوم به جمهوريّة إيران الإسلاميّة في المجتمع بأسره .
و لقد إنطلقت الحرب الشاملة للنظام ضد النساء منذ بداية صعوده إلى السلطة [ 1979] ، وهو مبنيّ في كلّ جانب من جوانب كيفيّة سير جمهوريّة إيران الإسلاميّة . و الطبيعة التيوقراطيّة – الفاشيّة لجمهوريّة إيران الإسلاميّة يُعاد إنتاجها من خلال القمع و الإنتقام ضد النساء اللواتى ترفضن القبول بفرضه للعلاقات الإجتماعيّة الشبيهة بالعبوديّة . بكلمات أخرى ، الحرب ضد النساء ضرورة حيويّة لجمهوريّة إيران الإسلاميّة ، بينما سحق رأس [ الأفعى ] بحجر و الإطاحة بهذا النظام ضرورة حيويّة بالنسبة إلى النساء و كافة المضطهَدين و المستغَلّين في هذا المجتمع . و الإخفاق في تلبية هذه الضرورة يترك الطريق مفتوحا لوضع أسوأ حتّى . لا يجب أن يكون هناك شكّ حول هذا الأمر الواقعي .
و النضال ضد الإعدامات و القمع هو مقدّمة قتالنا المشترك ضد نظام لا يملك خيارا آخر غير تكريس قمع أكبر حتّى .- رغم أنّ قمعهم قد غذّى القتال ضد النظام نفسه . و النضال ضد الإعدامات كوسيلة من قمع منهجي من الدولة ، و النضال من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيّين الفوري و بلا شروط ، أمور متشابكة . و السجناء السياسيّون رمز للتمرّد المتحدّى للمجتمع ضد النظام و مجرميه . و قمع هذا التحدّى بواسطة قمع الدولة ينهض بدور إستراتيجي في الحفاظ على حكم جمهوريّة إيران الإسلاميّة .
و بسجن النشطاء السياسيّين ، تسعى جمهوريّة إيران الإسلاميّة إلى التخفيف من الخطر المباشر للتمرّد و الإنتفاض – بكلّ تبعاته . إنّها تتّخذ المساجين أسرى لإستبعاد الخطر المستقبلي الممكن، مستخدما إيّاهم كأوراق مساومة للضغط على المجتمع. و في الوقت نفسه ، يسلّط أحكاما بمدد سجن طويلة و بإعدامات كطريقة لمنع تطوّر جرأة المجتمع بأسره .
و هذا الهجوم الذى ينفّذه النظام يجب أن يلقى هجوما مضادا قويّا جدّا من قبل جميع الحركات الإجتماعيّة و أن يُصبح بؤرة تركيز نضال يُخاض على نطاق واسع . و معارضة الإعدامات ليس [ مجرّد ] مطلب أخلاقي . إنّه نضال ضد سياسة و إيديولوجيا فاسدتين و بإختصار معارضة وجود هذا النظام مصّاص الحياة و تدميره للبشر . و نتوحّد ضد حكم الإعدام و إعدام أيّ إنسان .
و نندّد بالإعدامات الصوريّة لجمهوريّة إيران الإسلاميّة ضد رفيقاتنا . إلاّ أن هذه التهم و الأحكام تحمل رسالة واضحة : تنظيم النشاط و أيّ شكل من النضال المناسب ضد جمهوريّة إيران الإسلاميّة هو الخطّ الأحمر للنظام .
و تنظيم النضال الواعي إعتمادا على نظريّة ثوريّة حقّ ثابت و رابط أساسي في النضال للإطاحة بجمهوريّة إيران الإسلاميّة. و من أجل كسر جوّ القمع و الإرهاب الذى تحاول جمهوريّة إيران الإسلاميّة فرضه ، فضلا عن النضال من أجل إطلاق سراح المساجين السياسيّين و من أجل إلغاء حكم الإعدام ، يجب أن ندعم حقّ الشعب في النشاط السياسي و النقابي و الاجتماعي و يجب فضح الأحكام المسلّطة على مساجين السياسيّين .
و لهذه الموجة الجديدة من القمع مظهر آخر : إستهداف [ معارضة ] قمع النساء و القمع عبر البلاد قاطبة ، لا سيما في كردستان . و هذا أيضا، أمر ضروري فرضه تمرّد جينا على جمهوريّة إيران الإسلاميّة . و الرابط بين النضال ضد قمع النساء و النضال ضد الإضطهاد القومي – شرعيّة [ مطالبه ] جزء من التمرّد و شعبيّته عبر البلاد – مثّل ناقوس تحذير جدّيّ للنظام .
من جهة ، أنتجت جمهوريّة إيران الإسلاميّة و أعادت إنتاج كافة أنواع القمع ن و من الجهة الأخرى ، إستخدمت القمع لمحاولة منع تطوير صلة عضويّة و جدّية بين هذه النضالات و المقاتلين و المقاتلات في حقل المعركة . و قد إتّخذت جمهوريّة إيران الإسلاميّة على الفور إجراءات لإيقاف هذا الخطر . و الخطوة الأولى كانت قتل المقاتلين و المقاتلات في كردستان و البالوش أثناء تمرّد جينا . ثمّ أصدرت تحذيرا أخيرا لهذه الجماعات بإيقافات و تعذيب في صفوفها ، و بإصدار أحكام إعدام و تنفيذها في مناطق [ الأقلّيات الإثنيّة ] الأخرى .
و الآن ، بإصدار أحكام الإعدام هذه ضد ناشطات من النساء ، يسعى هذا النظام إلى التقدّم بعدّة أهداف في الآن نفسه – لقمع النساء ، و قمع النضال ضد الإضطهاد القومي و لقمع أيّ نشاط تنظيمي منسجم – بغاية شلّ و إخضاع المجتمع بأكمله . جمهوريّة إيران الإسلاميّة تسجن و تعدم مناضلى و مناضلات شعبنا قصد إغراق المجتمع في الخوف و الشلل . لكنّنا لن نقبل بهذا !
و الإقبال المتدنّى جدّا على الانتخابات الحديثة بعث مرّة أخرى برسالة شعبيّة إلى النظام ، أنّ وادى من الدماء يفصل صفوف الشعب عن صفوف جمهوريّة إيران الإسلاميّة ( بإصلاحيّيها و أصوليّيها ).
و النضالات ضد إجباريّة الحجاب و ضد الإعدامات أهمّ مظهرين من نضال الشعب ضد جمهوريّة غيران الإسلاميّة . كلاهما يجب أن نواجههما بإحتجاجات جماهيريّة و واعية و منظّمة . و النضال ضد الإعدامات و من أجل إطلاق سراح فوريّ للمساجين السياسيّين يجب أن تتحوّل إلى صرخة معركة واضحة لملايين الناس ضد هذه الفظائع . إنّ وقاحة جمهورية إيران الإسلاميّة المناهضة للشعب يجب أن يواجهه بردّ مناسب و ساخط .
و لئن تمكّننا من إنجاز هذا ، سيوجد بلا شكّ جوّ نضر و تحريريّ في البلاد و بذور الأمل في مستقبل مغاير جوهريّا هو أفضل بآلاف المرّات – و التصميم على النضال من أجله – سيزرع في قلوب ملايين المضطهَدين و ضحايا جمهوريّة إيران الإسلاميّة .
الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي )
مجلّة آتاش / شعلة عدد 153 ( أوت 2024 )