رسالتي إلى بشّارالأسد. دون الإعتراف برئاسته - على جدار ثورتنا المغدورة رقم:: 277
جريس الهامس
الحوار المتمدن
-
العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 21:17
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
رسالتي إلى بشارالأسد دون الإعتراف برئاسته - على جدار ثورتنا المغدورة رقم:: 277
في زيارتي العائلية لباريس عام 2003 إقترح علي الأصدقاء إرسال رسالة لوريث النظام الأسدي علّه يرعوي ويتحررمن نهج والده الهمجي والعميل ..وكان الزميل المحامي مصباح الغفري قد أرسل له رسالة شديدة اللهجة..فإستجبت لطلبهم وكانت الرسالة المضمونة ذهاباَ وتوقيع المستلم إياباً....وإليكم نصها الحرفي أنشره للمرة الأولى ::
السيد الدكتور بشار الأسد :
القصر الجمهوري دمشق
بعد كارثةإحتلال العراق من قبل الغزو الصهيوني الأنكلوأمريكي الهمجي .وتهديد سورية الحبيبة, كما أعلن وفي سبيل مجابهة هذا الغزووتجنيب وطننا وشعبنا , وأمتنا العربيةكارثة وهزيمة جديدة .ورأب الصدع بين السلطة وجيشها والشعب المضطَهد والمستعبَد من نظامكم الشمولي القمعي ..وفي سبيل تحقيق الوحدة الوطنية الديمقراطية . ودولة القانون وحقوق الإنسان التي يطمح شعبنا وكل شعوب العالم لتحقيقها لرد مكائد المستعمرين إلى نحورهم ....نأمل من عهدكم الجديد رغم مخالفته للدستور وعدم شرعينه ...تحقيق مايلي عاجلاً::
1-إطلاق سراح جميع المعتفلين السياسيين وإصدار عفو عام ..
2 -إلغاء جميع القوانين والمحاكم الإستثنائية وميدانية العسكرية الفاشية ..وإلغاءحالة الطوارئ والأحكام العرفية المفروضة على شعبنا بالأمر العسكري رقم2 تاريخ 8 آذار 1963
3- تطبيق مبدأ فصل السلطات ومنع تدخل السلطة التنفيذية في شؤون السلطة ‘وإجراء إنتخابات تشريعية حرة ونزيهة التشريعية وفي المحكمةالدستورية - ومجلس القضاء الأعلى - وإستقلال القضاء التام ... وفصل الدين عن الدولة والسياسة وفق مبدأ : ( الدين لله والوطن للجميع ) وإصدار قانون أحوال شخصية عصري يصون حقوق المرأة ومساواتها التامة مع الرجل ويلغي الفوارق بين الطوائف ويوحد الشعب ..
4- إلغاء أسطورة الحزب قائد الدولة والشعب -وإسطورة الجيش العقائدي .وإعادة الجيش إلى ثكناته ومواقعة لحماية الوطن لا لإغتصاب السلطة من الشعب
5- إطلاق الحريات العامة وفي طليعتها حرية الصحافة والرأي . وحرية الأحزاب والنقابات وسائر مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية ..في سبيل بناء جبهة وطنية ديمقراطية داخلية صلبة تستطيع الدفاع عن الوطن . والتصدي لمخططات الغزو الهمجي الأمريكي الصهيوني المبيت ضد وطننا وشعبنا ووجودنا ...ولايمكن التصدي لهذا الغزو بنظام شمولي قمعي وشعب مستعّبد وجائع ..بل بنظام وطني ديمقراطي وجيش صديق للشعب...وبمواطنين أحرارووحدة وطنيةحقيقية ..
6- الإنسحاب الفوري من لبنان الشقيق ..وإحترام إستقلاله الوطني ..وتقديم الإعتذارللشعب اللبناني عن جميع إنتهاكات الإحتلال السوري ..وفتح ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية لبناء علاقات إحترام متبادل وأخوة صحية متينة ...
7 - إن معظم المعارضين المشردين خارج الوطن وداخله هم طليعة الوطنيين المدافعين عن وطنهم يطمحون لبناء سورية حرة وديمقراطية بسواعدهم وسواعد إخوانهم الوطنيين الغيورين في الوطن ..بكرامة وشرف ..وليس بالدبابة الأمريكية والغزو الخارجي ..ولايوجد معارض وطني واحد في الخارج يجرؤ القيام بدور ( قرضاي ) أفغانستان . أو أحمد الجلبي في العراق . ولايقبل أي معارض سوري العودة إلى وطنه خلف الدبابة الأمريكية أو خلف نظام القمع والإرهاب وحكم الفرد والطائفة والعشيرة وخنق أبسط الحريات وسلب المال العام وتجويع الشعب وتدمير الإقتصاد الوطني ...وتجربة العراق المريرة ماثلة أمام أعيننا ..
الشعب الحر وحده يهزم الغزاة ويرد كيدهم إلى نحورهم .لنتعلم من الشعوب التي التي إنتصرت ... وأختم رسالتي بهذين البيتين لشاعرنا الكبير الجواهري :
يا بشّاروكل مجدٍ زائلُُ إن لم يصَن للشعب فيه ذمارُ
والمجد أن يحميكَ مجدك وحده .. في الناس لاشُرَطُُولاأنصارُ.....
=============================
المحامي :جريس الهامس -عضو الأمانة العامة للجنة الحريات المنتخبة في مؤتمر نقابة دمشق عام 1979 في نقابة دمشق
عضو رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة الرابطة الأولى في تاريخ سورية ..
عضو أمانة جمعية رعاية المساجين بدمشق .
- لاهاي هولاندا - بتاريخ 17 / 4 / 2003
18/ 6 - لاهاي