حق الثورة والإنتفاضة في الفقه والقانون الدولي- 8- الخاتمة - على جدار ثورتنا رقم:276.
جريس الهامس
الحوار المتمدن
-
العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 02:02
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
حق الثورة والإنتفاضة في القانون الدولي - 8- الخاتمة على جدار الثورة رقم :276 .
إذا كانت الثورة السلمية أوالمسلحة هي قاطرة الشعوب التي تنقلها من منحدرات العبودية والإستغلال المظلمة.. إلى قمم التحررالوطني والطبقي والمساواة والنور ..
وهي القابلة القانونية التي تولد من المجتمعات الرازحة تحت نير الإستبداد الطبقي والسياسي أو الإحتلال الأجنبي ..أو الإثنين معاً كواقع الكثير من بلدان العالم الثالث وفي مقدمتها اليوم سورية المحتلة - تولّد مجتمعا جديداٌ متحرراُ من عبودية الإستغلال الطبقي والقومي ....
وإذاكانت الثورة حلم المضطهدين المستعبدين وإن كان هذا الحلم حقاً مشروعاً فليس به وحده تتحقق الثورة ..بل تنتصر الثورة بوعي قيادتها ونظافة أيديهم ونزاهة عقولهم ووعي ونضوج القائمين بها ووعيهم وإخلاصهم وإرتباطهم الوثيق بالجماهير المظلومة صاحبة المصلحة الأولى في إنتصار الثورة ..جماهير الكادحين المنتجين بسواعدهم أو أدمغتهم .وبوعيهم وممارساتهم النقية الصادقة بين الجماهير تتحّول النظرية إلى قوة مادية....
ومن البداهة إنضمام المثقفين للثورة إذا كانوا مثقفين حقيقيين ضد الظلامية والتخلف العقلي والطائفي قبل كل شيء..بل ضد إستبداد الطبقة الحاكمة غاصبة السلطة من الشعب وضد المروجين والمضللين وحملة البخور والمباخر حولها من تجار الدين وتجار السياسة أيضاً ..شرط عدم إنفراد المثقفين ( أوحملة الشهادات ) المرتزقة بقيادة الثورة لئلا يصبح مصيرها كمصير الثورة السورية الشهيدة التي إغتالها المثقفون المرتزقة ودكاكينهم الحزبية المتعفنة والملغومة بالجواسيس عبيد الدولار والدين .
.............................. إن تطبيق مبادئ القانون الدولي وإتفاقية جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي وقعت عليها وإنضمت لها سورية الديمقراطية البرلمانية فور صدورها ....وإنتهكها نظام الخونة وزعران التاريخ الأسدي من اليوم الأول لإغتصابه السلطة في سورية برعاية : أمريكية - إسرائيلية - خيانية سوفياتية في 16 ت2 1970 ....ووضع وطننا وشعبنا نصف قرن أسيراُ ذليلاً للمافيا الأسدية الصهيونية المعتَمدة من إسرائيل وطهران وموسكو وواشنطن ...
أما على صعيد القضية الفلسطينية وموقعها الرئيسي من القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن...والتي كان أهمها قبل القرار 242 - القرار رقم 34 /90 - تاريخ12 ك1 - 1979 الذي صدر عن الهيأة العامة للأمم المتحدة وأهم ماتضمنه : ( المادة الأولى :إن إتفاقية جنيف الآنفة الذكر سارية المفعول على الأراضي الفلسطينية والعربيةالتي إحتلتها إسرائيل عام 1967 بمافيها مدينة القدس .عاصمة فلسطين....
وفي المادة الثانية منه ( تشجب الأمم المتحدة بشدة إمتناع إسرائيل عن الأخذ بأحكام الإتفاقيةوالإ نصياع لها في فلسطين المحتلة بما فيها مدينة القدس - وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى ..)
كما دعت المادة الثالثة منه ( جميع الدول التي وقعت إتفاقية جنيف وجعلتها قانونا دولياً ملزماً للجميع ..إلى بذل الجهودلتنفيذ أحكام هذه الإتفاقية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفي مدينة القدس عاصمة فلسطين التاريخية ....)
....لكن إسرائيل - خصوصاً بعد إختراقها الصف العربي بعد خيانة حزيران 67 بشكل خاص ..وتقديم الجولان قلعة الصمود العربي هدية مجانية لها من الخائن حافظ الأسد وزير دفاع النظام العسكري الفاشي وعصابته في سورية ..هذه الجريمة التي مرّت دون عقاب أو مساءلة .وإحتلالها الضفة الغربية وغزة والقدس وسيناء ...
.لم تعترف بالقانون الدولي بل داست كل مبادئه بالنعال دون رادع أو محاسبة بدعم الدولتين الكبيرتين : خصوصاً بعد سيطرة المحرفين المجرمين الخروشوفيين بواسطة العسكر والمحرفين الخروشوفيين الخونة على السلطة في المعسكر الإشتراكي من بكين وهانوي إلى موسكو وبرلين....
وكان آخر رد ثوري لشعوب العالم ضد النظام الأمبريالي العالمي في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ( 2400 ) لعام 1980 الذي أدان الحركة الصهيونية العالمية كحركة عنصرية معادية للإنسانية ومساوية لنظام ( الأبارتيد ) العنصري في جنوب أفريقيا .بل أبشع منه بكثير .. ..وهكذا وضع المجتمع الدولي الحركة الصهيونية وأسيادها الأمريكان في مكانها الطبيعي في قفص الإتهام كمصدر أساسي للحروب والإرهاب الدولي والحروب ....
لكن بعد سيطرة البورجوازية الوضيعة والقطب الواحد في العالم , وتبعية المحرفين الخروشوفيين والجنرالات السوفييت له...وسقوط الأنظمة العربية دون إستثناء وتحولها لأنظمة قمعية همجية دخيلة ومعادية للحرية والديمقراطية ..وتحويل لبنان الحر والديمقراطي إلى مستعمرة فارسية مع سورية والعراق واليمن.. وغيرها ..تحويلها إلى مستعمرات ومحميات تابعة للإمبراطورية الفارسية الأمريكية والصهيونية الصنع ..وأصبحت إسرائيل وأمريكا الحاكم الفعلي على الأرض والنظام الأسدي العميل إرتكب جرائم إبادة شعبنا تحت ركام منازله أو تحت التعذيب الهمجي في السجون الأسدية النازية مع الروس والإيرانيين في سورية ..وفي العراق ولبنان واليمن ايضاً بإبادة الشعب العربي واللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم وقتلهم بالنيابة عن إسرائيل مرة ثانية .. ....التاريخ يصاب بنكبات وكوارث ..ولكن لن يعود إلى الوراء ...
سينتصر شعبنا المظلوم والمشرد والجائع والمستعبد وستشرق شمس الحرية والديممقراطية وحقوق الإنسان من شرقنا العربي رغم أنف كل الطغاة والمستعمرين الوحوش أعداء الإنسان وحق الحياة والحرية ....إنتهى - 13 / 6 -0 لاهاي