عود على بدء - تتمة حق الثورة والإنتفاضة في القانون الدولي -4 - على جدار ثورتنا رقم : 272 .
جريس الهامس
الحوار المتمدن
-
العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 19:25
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
عود على بدء- تتمة حق الثورةوالإنتفاضة في القانون الدولي - 4 - على جدار ثورتنا رقم : 272
رأينا في الدراسات السابقة إستناد حق الشعوب المضطهَدَة والمستعبَدَة في الإنتفاضة والثورة ضد الطغاة المحليين كالمافيا الأسدية ..أو من المحتلين الأجانب كالإحتلال الخماسي لسورية ( الروسي - والإيراني - والتركي - والأمريكي وأذنابه - والإسرائيلي العنصري ) وهو أبشع وأحقر الإحتلالات في تاريخ البشرية قديماً وحديثاً..
حق في الثورة والمقاومة والتمرد والعصيان المدني والإنتفاصة السلمية والمسلحة...حسب موقف كل طاغية وكل حاكم من مطالب الشعب المحقة والعادلة.يستند هذا الحق إلى .- حق الدفاع المشروع عن النفس - الذي أجمعت جميع آراء فقهاء القانون والمشرعون أنه بأنه: ( حق من موانع العقاب ) في القوانين الجزائية .. وإلى هذا ذهب الفقيه الفرنسي ( سوميير )الذي قال في كتابه :( مبادئ القانون الآساسية - إن حق المقاومة والثورة يستند إلى حق الدفاع المشروع )
كما قال الفقيه الفرنسي أيضاً ( هوريو أستاذ الحقوق الجزائية في جامعة السوربون - في باريس _للمستعبَدين المضطهدَين .والمغتصبة أرضهم وكرامتهم حق الدفاع المشروع والثورة ضد الغاصبين ...- جان هوريو - الوجيزفي القانون الدستوري - ص 67 )
وذهب الفقيه العربي ( محمد طه بدوي - أستاذ الحقوق في جامعة القاهرة - في كتابه الهام والنادر - تحت عنوان ( حق مقاومة الحكومات الجائرة ص 16 ) إلى أبعد من ذلك حيث قال : ( يكفي إعتبار النظام جائراً أن تجزع الجماعة من سلوكه وممارسته السلطة ومعاملته القمعية للشعب والمجتمع بشكل عام حتى لولم تكن شديدة وقاسية ....عندها يحق للشعب ممارسة المقاومة .)
وقال قائد التمرد والثورة الشهيد عبد الرحمن الكواكبي :: الذي إغتاله السلطان العثماني عبد الحميد بدس السم له في القهوة عام 1902 في القاهرة التي لجأ إليها... لأنه وقف بشجاعة نادرة ضد الإحتلال التركي العثماني الهمجي والإرهابي الذي دام أربعة قرون على صدر الوطن العربي...قال :
( ياقوم شفاكم الله- قد ينفع اليوم الإنذار واللوم ..أما غداً فلا يبقى لكم سوى الندب والبكاء ..فإلى متى التخاذل والتخادع ...هل طاب لكم النوم على الوسادة اللينة..وسادة الخمول والمذلة ...أم طاب لكم الخنوع وتودون لو تسكنون القبور؟؟ أم عاهدتم أنفسكم ألاّ تفيقوا من السبات إلا عندما تبلغ السيوف رقابكم وتصمُ المدافع آذانكم ..وحقّ لكم أن تذلوا...
ياقوم كان أجدادكم لاينحنون إلا لله...أما أنتم تسجدون كالعبيد لتقبيل أرجل الظالمين المنعمين..وتقبلون بلقمة مغموسة بدماء أهلكم وإخوانكم ...,, أجدادكم ينامون الآن في قبورهم مستوين أعزاء وأنتم معوجةرقابكم أذلاء ...
البهائم تتمنى أن تنتصبَ قاماتها ....وأنتم من كثرةالخضوع والخنوع كادت أيديكم أن تصير قوائم --من كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد -- )
كان الكواكبي من أول شهداء الحرية والتحرر الوطني في سورية ولبنان عبّدَ بدمه طريق الشهادة في سبيل التحررالوطني والإستقلال أمام أحرار الشعوب الرازحة تحت نير الإحتلال التركي الذي دمر ونهب الوطن العربي...وعلى طريقه سار شهداء السادس من أيار 1916 وغيرهم .. وقبل النص الدولي الشرعي - لحق المقاومة والثورة- في القانون الدولي وفي الإتفاقات الدولية الملزمة قانوناً لجميع الدول الموقعة عليها ...بدءا من - حق المقاومة والثورة في لائحة لاهاي - الموقعة دوليا عام 1907 - إلى إتفاقية جنيف الموقعة في 27 تموز 1929 تحت راية عصبة الأمم ..
إلى إتفاقية جنيف الثانية بعد الحرب العالمية الثانية الموقعة بتاريخ 12 آب - 1949وإلى قرارات الأمم المتحدة التي إنتهكتها أمريكا وإسرائيل وكل طغاة ووحوش المجتمع البشري المعذّب