أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تحريف الكتب ما بين رغبة السياسى والإخفاق الإلهى - تديين السياسة أم تسييس الدين ( 12)















المزيد.....



تحريف الكتب ما بين رغبة السياسى والإخفاق الإلهى - تديين السياسة أم تسييس الدين ( 12)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يرى الإسلام أن التوراة والإنجيل قد إعتراهما التحريف وقد صرح بشكل واضح فى مواضع عدة بهذا الشأن فنجد
- (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )البقرة75
- {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ...} النساء 46
-{وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ..}المائدة 13
- {وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ...}
- (وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) التوبة 30

قبل التطرق والبحث فى هذا الموضوع الدسم بمحتوياته وإشكالياته نلفت الإنتباه لآية "وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ " المائدة 13- فنحن هنا أمام فعل وإرادة إلهية ترمى نحو التحريف !! - فالله يُقسى قلوبهم حتى يُحرفوا الكلام عن مواضعه ولولا هذا التدخل الإلهى لما أقدموا على هذا الأمر لتُطرح علامة إستفهام كبيرة عن المعنى والمغزى والتى ستنال من فكرة الألوهية بالضرورة , فلا يمكن تبريرها وإيجاد مخرج لها سوى اننا أمام محاولة تفخيمية لله فكل الأمور تتم بإرادته ولكنها تغافلت أن هذه الوضعية ستنال من عظمة وكمال وصدق الله ,أو يمكن أن نعزيها محاولة لنزع قدسية التوراة والإنجيل ليبقى القرآن منفرداً كوريث شرعى ووحيد ومعتمد إلهياً .!!

لو أقرينا التحريف وفقا ً للمنظور القرآنى فستتحطم أوانى كثيرة يفقد فيها الإله ألوهيته !! - بل ستنال من مصداقية النص الإسلامى ذاته و ترميه بالتناقض والإرتباك ولن يُنجى المؤمن من هذا الوضع الشائك سوى إدراكه بأنه أمام نص بشرى قلباً وقالباً إستدعى رؤية السياسى ( النبى ) ليرى حتمية تسويق هذا الإدعاء .

* الله ومسلسل التحريف .
فلتناول أولا منطقية إدعاء التحريف ومدى تناقضها مع فكرة الله ذاته وكيف أن إحتمالية التحريف ستنال من ألوهية الإله وتنزع قدراته وعظمته لتجعله فى مصاف الغافلين والمخفقين .!!
حسب الزعم القرآنى أن الله أنزل التوراة على موسى ولكن أحبار اليهود الملاعين عبثوا بكتابه وقاموا بتحريفه ولا تعرف ماهو السبب الذى يدفعهم لذلك , فإذا كانوا مارسوا هذا العمل حقاً فحرياً بهم ان ينزعوا كل النصوص التى تحط من شأنهم ومن شأن أنبياءهم !! - ولكن دعونا نتساير مع هذا الإدعاء ونسأل هل الله كان يعلم حدث تحريف التوارة أم لا ؟!..فإذا كان لا يعلم فهو ليس بإله ولا يستحق ما يُردد عنه بأنه العليم ببواطن الامور وخفايا الأسرار والعارف بكل ما كان وما سيكون ليصبح حينئذ غافلا ً !!.. وإذا كان يعلم فلماذا لم يحفظ كتابه وكلامه من العبث وهو القادر الحافظ ؟! .. فالله الحافظ تعهد أن يحفظ القرآن من العبث ولكن صفة الحفظ والقدرة ليست مستحدثة لديه بل هى كائنة في ذاته منذ البدء وإلا ما أصبح إله لتنال أطروحة العبث والتحريف فى التوراة من ألوهيته فتتعطل صفات العارف والحافظ والقدير .

الله يعزم هذه المرة أن يرسل كتاب جديد يسميه الإنجيل على عيسى المسيح بعد أن وجد اليهود الملاعين قد عبثوا بكتابه الأول وكنا نظن أنه سيدير باله كما يقول إخوتنا الشوام ويمنع أى عبث فى الإنجيل من أن يطاله فهو الحافظ القدير ولكن المسلسل يستمر ليعبث كهنة النصارى بكتابه للمرة الثانية على التوالى لنسأل مرة ثانية هل الله كان يعلم بأن الكهنة والأحبار سيعبثون بالإنجيل أم لا - ولماذا غابت صفتى الحافظ والقادر للمرة الثانية على التوالى , وكيف تعطلت عن الفعل والفاعلية ؟!!!

لم تكتفى الأمور بأن تصاب صفات العلم والمعرفة والقدرة والحفظ الإلهى بالعطب بل إمتدت دوائر الخلل لتنال من صفتى العدل والرحمة ليحل مكانهما الإستهتار والظلم واللامبالاة .. فالله سيقذف بمليارات البشر من المسيحيين واليهود فى فرنه الإلهى الذى لا تنطفئ نيرانه الحامية الوطيس بل سيُمعن فى إبدال جلود بجلود أخرى ليستمر مسلسل الألم إلى الأبد جزاءاً لهم على إيمانهم المنحرف , ولكن هؤلاء المساكين لم يروا كتبه الصالحة المخبئة حتى يؤمنوا بها بل كل ما فى حوذتهم هذه الكتب المحرفة والتى عهدوها , فقد غفل الإله القدير أن يظهر كتبه الحقيقية حتى تكون حجة عليهم فى يوم الحشر أم أنه ياخذهم بجريرة السفهاء الذين حرفوا الكتب الاصلية التي أنزلها.!

الطريف والمثير للدهشة والإستغراب بل الضحك لحد البكاء أن كل الكتابات والنصوص الوثنية القديمة التى سبقت كتب الله وجدنا لقى أثرية ومخطوطات مُسجلة على أوراق من البردى والجلود ومنقوشة على جدران وأحجار , بل المصيبة اننا وجدنا ألواح من الطين مُسجل عليها باللغة المسمارية معتقدات وأساطير السومريين القدماء وآدابهم بينما النسخ الأصلية من التوراة والإنجيل غير موجودة حتى الآن فالله القادر غير قادر على إظهارها لتكون حجة على اليهود والنصارى ليحق له حينها أن يقذفهم فى أتون الجحيم ويتلذذ بحرقهم وتجريعهم الزقوم .
هكذا فكرة التحريف تتعطل فيها القدرات الإلهية عن الحفظ والصيانة وكأن الحفظ إقتصر فقط على القرآن حسب الرواية الإسلامية بينما التوراة والإنجيل هما من عند البطة السودا !!..ويحضرنى فى السياق معنى تعهد الله بالحفظ .. فلمن يكون تعهده هل من المعقول أن يتعهد لذاته !!! وهل من المقبول أن يتعهد للبشر .؟!!

* قصة التحريف تصيب النص الإسلامى نفسه بالتخبط .
فكرة تحريف التوراة والإنجيل لا تنال فقط من ألوهية الله وتصيبه بالعجز والإخفاق عن حفظ كلامه وكتبه ليعبث شرذمة من العابثين بنصوصه وجلاله ويضللوا المليارت والملايين عن الإيمان الصحيح ولكن أطروحة التحريف تصيب النص القرآنى نفسه بالتخبط والتناقض .!!

فإذا كان النص القرآنى واضحا ً جلياً فى تبيان أن التوراة والإنجيل قد إعتراهم العبث والتحريف بقوله في المائدة 17
وكما في المائدة 72 .
(وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) التوبة 30

فإذا كنا أمام هذه الحقيقة الجلية عن أن التوراة والإنجيل قد إعتراهم التحريف وفساد المعتقد فلنا أن نطلب الدليل على تحريف هذه الكتب وذلك بتواجد النسخ الأصلية التي بنى على أساسها نبي الإسلام قوله و لماذا لم يذكر الله له ما كانت تحتويه لمقارعتهم بالحجة المنطقية والثابتة بالرغم من عدم إعتداد المنطق السليم بأن يُطلب من المدعى المزيد من الإدعاء .!!
وللمزيد من الإدعاء لنا وفقة أيضا ً,فإذا كان القرآن له توقف واضح وحقيقى أمام إدعاء المسيحيين أن المسيح إبن الله فإن الإدعاء بمقولة أن اليهود يزعمون بأن عزيز ابن الله غير صحيحة فاليهود فى كتابهم الذى يدعى القرآن تحريفه لا يوجد فيه نص يذكر فيه هذا العزيز ولا دعواه بأنه ابن الله , واعتقد ان نبى الإسلام قد إختلط عليه الأمر ونسب لعزيز مصر هذه الإدعاء على أنه إيمان اليهود , أو إستقى هذه المعلومة من مذاهب يهودية حفلت بهم جزيرة العرب والتى إحتضنت مذاهب ونحل يهودية ومسيحية وزرادشتية تم طردها من بلادها الأم إلى الصحراء بدعوى هرطقتهم .

ولكن ليست هذه القضية ذات الخلل الوحيد فالمشكلة الحقيقية أن إعلان الموقف من تحريف التوراة والإنجيل واضح المعنى والإعلان وانه ليس مواكبا ً للنص الإسلامى , فالمسيحية سبقت الإسلام ب600 عام واليهودية سبقت بأكثر من 1000 عام وهذا يعنى أن قصة التحريف متواجدة قبل ظهور الإسلام ونبيه لذا يجب ان تكون النصوص القرآنية واضحة وحادة وقاطعة وذات موقف واضح من التوراة والإنجيل وتابعيها من اليهود والنصارى من أول وهلة فلا نجد موقف مغاير متذبذب فى كثير من النصوص فهو إما مُمررا ً لهذا التحريف غير متصادم معه و إما مُشيداً بمصداقية إيمان أهل الكتاب لنحظى بتراث حافل يعلن عن ذلك فى مواضع شتى .
ففى سورة التوبة 29 ﴿قاتلوا الذين لا يؤمنون باللّه ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم اللّه ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون﴾
بالرغم ان هذه الآية لنا عليها مؤاخذات كثيرة فى فرض الإيمان قهرا ًولكن ما يعنينا إرتهان قتال أهل الكتاب بدفع الجزية بعكس حال الكفار والمشركين الذى يُعلى فيهم القتال حتى الإيمان فقط , ولكن علينا ان لا ننسى بتصنيف النصارى على أنهم زمرة كافرين فى سورة المائدة 17 -72- 73 !!
وفى قوله أيضا ً"وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ، وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ، وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (سورة العنكبوت 46).
هنا نحن أمام أمر بحسن مجادلة أهل الكتاب وإقرار بأن مافى كتابهم من نفس الإله - فإذا كانوا كافرين فلن يأمر الله بحسن مجادلتهم او التعاطى معهم بل سيحذر من مجادلة الكفار ليطلب الإغلاظ عليهم كما فى ورد فى نصوص سابقة .

الأكثر قوة من كل هذا أن الله وضع أهل الكتاب فى مركز الفتوى والإدراك "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ" (سورة يونس 94).- وقال أيضاً: "وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (سورة الأنبياء 7).
فإذا كانوا مُحرفون للكتب ويتغلغل الفساد فى معتقداتهم بدليل أنهم يرون أن المسيح هو الله وأن الله ثالث ثلاثة فلن يأمر بإحالة الأسئلة لهم بإعتبارهم يقرأون الكتاب وأنهم أهل الذكر - وأهل الذكر حتى لا تتميع وتختلط الأمور هم علماء اليهود والنصارى حسب تفسير ابن كثير - فلو كانوا مُحرفين ولديهم نسخ يعتريها الفساد والتحريف فهل كان الله سيأمر أن يسلم المسلمون ذقونهم لهم .

فى سورة المائدة 82"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ" ).
فى هذه الآية القرآنية الزائعة الصيت والتى يتم إستهلاكها كثيراً فى مصر عند حدوث أى إضطرابات طائفية بالرغم أنها لم تتعهد بتقديم الود للنصارى!- ولكن يعنينا هنا أن نلاحظ تمييز النصارى عن الذين أشركوا .. فالآية وضعت حداً فاصلاً للطوائف التى يتعامل معها المسلمون فنجد اليهود والذين أشركوا في ناحية، والنصارى في ناحية أخرى , فلو كان النصارى من المشركين، لما صحّ هذا الفصل والتمييز وأرى أن هذه الآية تجاوزت وتغافلت عن كون النصارى من المشركين كما ورد صريحة فى مواقف سابقة ويأتى هذا لعدم مناهضة الوجود المسيحى فى الجزيرة العربية للمشروع الإسلامى بل تلمس قوم ذو مودة ورفق .

إن التمييز والفصل بين النصارى واليهود والمشركين أمر واضح جداً في القرآن، ولا يقتصر على النص السابق، وإنما سنورد هنا أمثلة أخرى. منها قوله: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" (سورة الحج 17)
إذن لنا أن نسأل إذا كانوا اليهود والنصارى فى حالات منفصلة وليسوا فى سلة واحدة مع المشركين فما معنى آيات سورة المائدة 17 -72- 73
ونجد فى مواضع شتى - "مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ. يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" (سورة آل عمران 113).
ويقول أيضاً: "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (سورة البقرة 121). "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ" (سورة النساء 131). - "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ" (سورة القصص 52).
إذن أمام هذه المجموعة من الآيات نرى أن أهل الكتاب هم من المؤمنين بالله والذين يعبدونه ويسجدون له و يتلون آيات الكتاب طوال الليل و يؤمنون بالله وبالكتاب وباليوم الآخر، وهم صالحون أيضا , فلن يشيد القرآن بهم لو كانوا كافرين مشركين - إذن كيف يستقيم هذا أو يقترب من حدة أنهم كفار كما فى سورة المائدة 17 -72- 73 !!
ما أكثر الآيات القرآنية التي تدعو إلى الإيمان بالإنجيل والتوراة، نذكر منها "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا" ,(سورة النساء 136).-"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" (سوره البقرة 62؛ سورة المائدة 69
فى الآية الأخيرة تنتفى قصة التحريف تماماً فتقر بإيمان اليهود والنصارى كونهم يعتقدون بالله واليوم الآخر ويعملون صالحاً وهو حادث بالفعل.. وإذا كان هناك كفر وفساد فى المعتقد فبالطبع لن يذكر هذا الأمر من أساسه ولن يأمر بالإيمان بهذه الكتب المُحرفة .. كما لا نستطيع القول بأن الله يقصد الإيمان بكتبه الأصلية الغير محرفة فهى غير متواجدة أصلا ً.

إدعاء التحريف يبطل بعد أن أقر القرآن في آياته انهم أهل كتاب ولم يتعرض بأنهم محرفون في نصوصه الكثيرة بل تم اعتماد إيمانهم واعتبار كتابهم مصدر تشريعي صحيح !! " ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ( 43 ) إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ( 44 ) .

فى النهاية يَِجدر الإشارة أن الإسلام حرم زواج المسلم من الكافرات المشركات حتى تؤمن بينما سمح برخصة الزواج من الكتابيات دون أن تؤمن بالإسلام , وليمارس المسلمون هذه الرخصة حتى الآن فكيف يتم قبول كافرة وصاحبة كتاب محرف تقول ان المسيح هو الله وثالث ثلاثة !!.. هذه النقطة تظهر بوضوح أن نعت النصارى واليهود بالكفر جاء فى وقت لاحق ولكن لم يتم إلغاء هذه الرخصة فقد تكون للبرجماتية والبحبوحة الجنسية سبب ومعنى وتفسير لهذا التناقض .!!

* لا يعنينا ولكن لا سبيل للتفسير خارج رؤية السياسى .
يمكن أن نستفيض فى الكثير من التراث الذى يمنح إعتبارية جيدة لأهل الكتاب فلا تنال من حُسن إيمانهم ولكننا سنجد حمولة لا بأس بها أيضا ً توصمهم بالكفر وفساد المعتقد كما أوردنا , فكيف يمكن التوازن بينهما فإذا كانوا مُحرفون ومُنحرفون قبل رسول الإسلام ورسالته فما معنى الآيات الكثيرة التى أشادت بهم ولم تنال منهم .. كيف يمكن ان تكون المواقف متأرجحة مع فكر واضح للعيان فنحن لسنا أمام أنماط وحالات متباينة من سلوكيات البشر فجاء النص ذو مواقف متباينة , فطالما الإنحراف والفساد فى المعتقد منذ القدم وقبل أن يبدأ نبى الإسلام رسالته فلماذا لا يكون الموقف من إيمانهم الفاسد حاد وقاطع لا يحتمل الجدل وكيف تسللت هذه الآيات التى تضعهم فى مرتبة الإيمان وتصنفهم فى حالات كثيرة خارج دوائر الكفر بل تعتمد ايمانهم وتطلب المشورة والسؤال .!!

بالتأكيد توجد تحريفات فى الكتاب المقس تتمثل فى زيادة ونقصان وإرتباك كما فى أسفار الأبوكريفا وإعتماد الأرثوذكس والكاثوليك للأسفار القانونية الثانية بينما يتنصل البروتستانت منها.. كما توجد أسفار تم الإشارة إليها داخل نصوص الكتاب المقدس نفسه وغير متواجدة .!!
وهذه هى الأسفار الضائعـــة والمفقود ة والإشارة إليها فى نصوص الكتاب المقدس :
- سفر حروب الرب وقد جاء ذكره في (العدد 21: 14 ) .
- سفر ياشر وقد جاء ذكره في ( يشوع 10: 13 وصموئيل الثانى 1: 17)
- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11: 41 )
- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم (أخبار الأيام الثاني 35: 25)
- سفر أمور يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)
- سفر مراحم يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)
- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9: 29)
- سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9: 29)
- سفر رؤيا يعدو الرائي وجاء ذكره في (أخبار الأيام الثاني9: 29)
- سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29: 29-31 )
- سفر أخبار أيام ملوك يهوذا : ورد ذكره في (ملوك الثاني 24: 5 و21: 25)
- سفر تاريخ إسرائيل ويهوذا: ورد ذكره في (أخبار الأيام الثاني 27: 7 ) .
- سفر تاريخ عدو النبي: ذكر في (أخبار الأيام الثاني 12: 15) و(13: 22).
- سفر تاريخ شمعيا النبي : ورد ذكره في (أخبار الأيام الثاني 12: 15) .
- سفر كتاب إشعياء النبي عن الملك عزّيا: ذكر في (أخبار الثاني 26: 22).
- سفر تاريخ الملوك : ورد ذكره في (أخبار الأيام الثاني 24: 27) .
- سفر أخبار الأنبياء : ورد ذكره في (أخبار الأيام الثاني 33: 19) .
- سفر الرب : ورد ذكره في اشعياء (34: 16) .
- سفر تاريخ ياهو بن حناني : ورد ذكره في (أخبار الأيام الثاني 20: 34) .
- سفر تاريخ ملوك إسرائيل ويهوذا: ورد ذكره في (أخبار الثاني 36: 8).
- سفر سنن الملك : ورد ذكره في (صموئيل الأول 10: 25) .
- سفر أخبار أيام ملوك إسرائيل: ورد ذكره في (ملوك الأول 14: 19) و 16: 5) و 16: 14) .
- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)
- سفر يسوع (تسالونيكى الثانية 1: 8)
- سفر أخبار صموئيل الرائى (أخبار الأيام الأول 29: 29 )
- كتاب العهد لموسى عليه السلام (الخروج 24: 7)
- سفر تاريخ المخلوقات (ملوك الأول 4: 32)
- رسالة بولس إلى أهل اللاذقية: ورد ذكرها في (كولسي 4: 16)
- رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي: ورد ذكرها في (فيلبي 3: 1) .
- رسالة لبولس إلى أهل كورنثوس: ورد ذكرها في كورنثوس الثانية 7: 8)

كما تم العثور على مخطوطات نجع حمادى والتى تشير للمسيحية الغنوصية القديمة ولدينا أيضا مخطوطات تم اكتشافها بكهوف ’خربة قمران‘ على البحر الميت
كما يوجد مخطوطات تُعرف بأنجيل الطفولة ويبدو أنها كانت متواجدة فى جزيرة العرب فتتناول تكلم المسيح فى المهد مثلاً وهو ما نقله القرآن بالرغم من عدم وجود هذه المعجزة فى الإناجيل والإيمان المسيحى الشائع .. ولعلنا فى بحث لاحق سنعنى بالمصادر التى إستقى منها القرآن قصصه .
بالتأكيد هناك ماهو محذوف وتراه المسيحية كتابات منحولة ولا تعتمدها ولكن لن يكون هذا فى صالح الرؤية الإسلامية بالتحريف فكل المخطوطات التى تم إكتشافها تتناقض مع النهج الإسلامى وتطرح الإيمان بالمسيح كمخلص وفادى فهى هنا لا تستقيم مع الإيمان الإسلامى بل لم تشر إلى الإسلام بإعتبار ان المسيح هو المخلص والمتم للرسالة الإلهية .

إذن قضية تحريف الكتب الدينية قضية واردة ولا نستطيع أن ننفى حدوثها على الإطلاق فهى نصوص بشرية بالنهاية من الجائز جدا ان يعتريها الإضافة والحذف والتغيير فلا يوجد ما يمنع هذا الأمر , كما أن قضية التحريف فى حد ذاتها لا تعنينا بمعنى أن الرؤية تجاهها كنص وإبداع بشرى لا يمنع حدوث زيادات أوتعديلات أو حذوفات ولا تفرق هذه الرؤية فى تعاطينا مع النص الدينى كتراث بشرى سواء جاء على لسان المؤسس والبطريرك الأول ( النبى ) أو تم تحويره أوتعديله أوأضيف إليه على يد مساعديه وكهنة البلاط الدينى فهذا يدعم رؤيتنا من بشرية النص .

إذن كيف لنا أن نفسر إدعاء القرآن بتحريف الكتب الأخرى بالرغم من إنعدام وجود دليل لديه يؤكد هذا الأمر وما توفر فيما بعد من نسخ سيتناقض مع الإيمان الإسلامى ذاته فلن يزيد شيئا عن الأناجيل الأخرى التى تعتمد نفس النهج والإيمان المسيحى البعيد تماما عن منهجية وإيمان الإسلام .. فبماذا نفسر هذا التذبذب فى المواقف فالتحريف إذا كان متواجداً فبالتأكيد قبل ظهور الإسلام ونبيه ليجعل التناقض والإرتباك يحل بالنص القرآنى ذاته كما أوضحنا ولكن ما معنى ورود فكر التحريف فى النص الإسلامى وما ضرورته .؟!!
إدعاء التحريف بعد أن أقر القرآن فى آياته أنهم أهل كتاب ولم يتعرض بأنهم مُحرفون فى نصوص كثيرة بل يعتمد إيمانهم ثم يحدث الإنقلاب فجأة يمكن تعزية هذا الأمر لموقف سياسى مُتباين إستدعى أن يكون فى لحظة ما أن يكون موجوداً قالباً للطاولة .. فنبى الإسلام فى رؤيته المبدئية إنجذب إلى الإنتساب للجذر الإبراهيمى بإعتبار أن اليهودية والمسيحية تميلا إلى فكرة التوحيد التى تعتبر الفكرة المحورية وحجر الزاوية لمشروعه السياسى ليس كفكرة إعتقادية فى الأساس فحسب بل منهجية مشروع اجتماعى سياسى , ففكرة الإله الواحد ستوحد الولاءات والإنتماءات فى كيان واحد بديلاً عن حالة التشرذم التى تعترى قبائل وآلهة جزيرة العرب مما يهدد وجودها السياسى , كما أن الجذر الإبراهيمى يمكن أن يكون حاضراً بالإنتساب له من خلال إسماعيل ولا يخفى أيضا الحضور والإنتشار القوى للمسيحية واليهودية كمعتقدات متماسكة صاغت نفسها من خلال كتب ومنهج وتشريع وجد حضوره فى الشرق الأوسط ليمتد لأوربا ,, ولا ننسى الحضور القوى لزوجته خديجة ذات الاصول النصرانية وعمها ورقة بن نوفل القس النصرانى فى الميل نحو الجذر الإبراهيمى .

تتضافر ملامح كثيرة تجعل الإنجذاب للجذر الإبراهيمى حتمياً مما دعى نبى الإسلام أن يعتقد أن اليهود والنصارى يمكن أن يحتضنوا مشروعه الدينى كنبى ينادى بالتوحيد ويقر بصدق كتبهم وأن رسالته من الله إمتداداً للأديان السماوية الإبراهيمية وخاتمة لها , ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فاليهودية لا تعترف بأى دين آخر كرسالة من الله يهوه فكل الأديان والمعتقدات فى رؤيتها وثنية وبنت الأرض بلا إستثناء حتى المسيحية .. وكذلك المسيحية لها موقفها الحاد والحاسم , فليس بعد المسيح المخلص من أنبياء فقد أكمل العهد ولم يعد صالحاً ان يأتى أحد بعد مجئ ابن الرب .
نبى الإسلام كان يأمل فى الدعم والإحتضان من اليهود والنصارى لذلك لم يعلن قصة التحريف هذه من البدايات كموقف حاسم فقد كان يتلمس طريقه لذا قدم آيات المغازلة أملاً فى الدعم من اليهود والنصارى فهو يمتلك عقلية سياسى فذة فتناقضه الرئيسى كان مع أقطاب قريش بإعتبارهم العقبة الدؤوب امام تكوين مشروعه بحكم قوتهم وعزوتهم وهيمنتهم على أفراد قبيلتهم والقبائل الأخرى لذا لن يفتح جبهة ثانوية تستهلكه وتوسع دائرة رفضه فى خضم صراعه الرئيسى مع العدو المتمثل فى الحضور القوى للقبائل الوثنية .
مع مناوئة اليهود لمشروعه وضعف تأثير الوجود المسيحى وتنكرهما لدعوته ومع غياب الدعم لمشروعه ليحل مكانها حالة من المناهضة وخاصة من اليهود مع ارتفاع اسهمه وإستقواء الدولة الوليدة تم قلب الطاولة على اليهود والنصارى بشكل حاد وإعلان تحريف كتبهم ليعتبر نفسه الوريث الوحيد والمتفرد للجذر الإبراهيمى .

من هنا يمكن أن نفهم النصوص من خلال الفعل والظرف السياسى وتوازن القوى ونتاج فكر بشرى خالص لكن أن يتصور أحد أن حُكم التحريف جاء من السماء فعليه أن يتفهم أن النص هو فعل بشرى فالسماء لا تلقى سوى الأمطار وتحريفه وتعديله هو فعل بشرى أيضاً , وأن إدعاء التحريف على هذا النحو ينال من المنظومة الإلهية والدينية ويصيبها فى مقتل .

دمتم بخير وعذرا ً على الإطالة .
- "من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " حلم الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤلفة قلوبهم بين الفعل السياسى والأداء الإلهى - تديين السي ...
- العمالة الغبية والثقافة الداعية للتقسيم فى مشروع الشرق الأوس ...
- إبحث عن القضيب !! - لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون (15)
- هل التراث والنص بشع أم نحن من نمتلك البشاعة - الدين عندما ين ...
- مشهد ماسبيرو يزيح الأقنعة والأوهام ويكشف الرؤوس المدفونة فى ...
- إشكاليات منطقية حول الإيمان والإله - خربشة عقل على جدران الخ ...
- التتار الجدد قادمون - الدين عندما يمنتهك إنسايتنا ( 30 )
- العلبة دي فيها فيل - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 9 ...
- فلسطين ذبيحة على مذبح يهوه والمسيح والله الإسلامى - تديين ال ...
- الإسلام وحقوق الإنسان بين الوهم والإدعاء والعداء .
- التاريخ عندما يُكتب ويُدون لحفنة لصوص - تديين السياسة أم تسي ...
- هل الله حر ؟!! - خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 8 )
- البحث عن جذور التخلف - تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ...
- تديين السياسة أم تسييس الدين - حقاً الدين أفيون الشعوب .( 8 ...
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا - لا تلعب معنا ( 29 ) .
- حكمت المحكمة ( 3 ) - القصاص فى الشريعة بين القبول والإدانة .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 28 ) - رخصة للنكاح .
- لماذا يؤمنون وكيف يعتقدون ( 14 ) - إشكاليات العقل الدينى وطر ...
- تأملات وخواطر فى الله والدين والإنسان ( 14 ) - أفكار مدببة
- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم ( 7 ) - إشكاليات منطقية ف ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - تحريف الكتب ما بين رغبة السياسى والإخفاق الإلهى - تديين السياسة أم تسييس الدين ( 12)