إيران دولة دينية تطحن شعبها وتساند على قهر شعوب المنطقة العربية


بن حلمي حاليم
الحوار المتمدن - العدد: 7989 - 2024 / 5 / 26 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

النظام الحاكم في إيران ، يوظف بصورة واسعة معاداته للامبريالية والصهيونية، وقد تعاطفت معه جماهير واسعة لذلك ، وظل مستفيد من هذا الادعاء، نظرا للجرائم الفظيعة للامبريالية ضد الشعوب، والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني الاحتلالي والاستيطاني، لكن يجب معرفة الأسس التي حكم بها نظام الإسلام السياسي الشيعي، وشيد نظام دولة دينية استبدادية يقهر يوميا الشعب الإيراني، و يمارس جرائم سياسية بالمنطقة العربية، في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وقد وقف مع بشار الأسد الدكتور طبيب العيون المجرم وحزب البعث العربي الذين دمروا بلد بكامله وشردوا شعبه.
إذن يجب ألا يخفي القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل هذه الحقيقة
قبل السطو على حكم إيران في بداية 1979
ان الوضع الاجتماعي القاسي، والحق في الحياة و الحصول على النصيب من الثروة الوطنية حقوق أساسية، وتعد من أهم الأسباب المفجرة لكل احتجاج وحراك شعبي ومفجرة لكل الثورات، وتعود أسبابها دائما إلى السياسات الاقتصادية للنظام الرأسمالي وأزماته المتعددة والمتداخلة التي خربت العالم وتهدده بالمزيد، ولذلك يكون من حق الشعوب إسقاطه في كل مكان وإنشاء بدائل عنه، قبل أن يدمر ما بقى.
إيران من نظام ملكي إلى جمهورية
بعد مضاعفة أسعار النفط الخام أربعة مرات عام 1973 و1974، وغلاء المعيشة وربط الاقتصاد الوطني بالرأسمالية العالمية والمراكز الامبريالية، وتنفيذ سياسة الاستمرار بالاستيراد، حيث كانت الواردات في (1969 -1973) بنحو ثلاثة مليار دولار، ارتفعت إلى نحو 11.8 مليار دولار بالسنة الضريبية (1974-1975) وحدها.
ونتيجة ذلك تضاعفت الواردات، وركدت القطاعات الإنتاجية وتدنت نسبة النمو الصناعي، فارتفعت أسعار المنتجات المستوردة، وكلفة المواد الأولية (بنسب20 بالمائة عام 1975) وبهذه السياسة ونتائجها بلغت كلفة المعيشة نحو 200 بالمائة، تحت سيطرة الاستبداد.
هذه الأزمة شدت الخناق على النظام الاستبدادي محمد رضا شاه بهلوي، فوجد في التجار الصغار الباعة بالتفريق تطبيق سياسته الباحثة عمن تنسب له أسباب تدهور المعيشة، فخلق لهم محاكم استثنائية، وطبق عليهم الأحكام بالسجن والغرامات المالية المرتفعة.
وبذلك شكلت أزمة النظام الرأسمالي والحكم الاستبدادي كارثة اجتماعية كبيرة، انعكست على حياة الناس بجل المناحي، وبالأخص مسالة السكن والحصول على بيت، بسبب المضاربات العقارية وكلفة البناء وقيمة الإيجارات، وقد أبعدت الدولة الطبقات الكادحة عن العاصمة طهران إلى هامشها وأطرافها حيث تنعدم ضروريات الحياة الإنسانية من ماء وكهرباء وصرف صحي ...واللائحة طويلة.
وبهذه السياسة غير الإنسانية تكدست فئات شعبية عريضة من النازحين من البوادي والقرى اضطراريا نحو المدن والعاصمة منذ عام 1977. وقامت السلطات بطرد السكان من الأراضي التي تعدها غير صالحة لبناء مأوى تحميهم من البرد والقيظ، مما نتج عنه مواجهات بين الكادحين والأجهزة القمعية بكثير من الأحياء الشعبية المهمشة بالعاصمة طهران و باقي المدن : اصفاريه بالجنوب الشرقي واسماعيل اباد بالجنوب الغربي، والمجيدية، وشميران- ناو، وشمس اباد بالشمال الشرقي، وبمدينة الري قرب طهران. وقد استشهد في معركة المحرومين/ات، عدد من الإيرانيين، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة برصاص قوات النظام الوراثي الاستبدادي، وقد كانت مواجهات قتالية فعلية، بين قوات من يملك كل شيء ومن لا يملك شيئا.
بهذه الفترة انخفضت كميات مبيعات النفط (ناقص 11 بالمائة عام 1975 ) و(ناقص 6 بالمائة عام 1977) مما اثر على مداخل دولة الرأسماليين، وكانت كلفة التسلح فاقمت الأمر بتزايدها، من 5 مليار دولار مابين (1953 و1973) حتى نحو 20 مليار دولار بالفترة من (1973 إلى 1978).
اندلاع الثورة عام 1979
ففي 7 يناير/ كانون الثاني1979 نزل ألاف التلاميذ في مدارس التعليم التقليدي الديني/اللاهوت بمدينة قم إلى الشوارع ، احتجاجا على صحيفة رسمية نشرت مقال عن أية الله الخميني اعتبره المحتجون مهينا لشخصيته ومقامه الديني لديهم، والذي كان محميا بقلب فرنسا الامبريالية الغربية في تلك الفترة، مما أدى إلى مواجهات وسقوط شهداء وعدد من الجرحى مما أجج الرجعيين والمحافظين والمتزمتين دينيا، وانطلقت سلسلة الاحتجاجات والمواجهات العنيفة، لكن عمقها الحقيقي هي القضية الاجتماعية، وانعدام التنمية الفعلية، وقد اكتسحت الجماهير الميادين، ولم تتوقف إلا بإسقاط الحكم المطلق بإيران.
استطاعت الجماهير الشعبية بوحدتها وتضامنها وقتاليتها، أن تطيح قصر رئيس الوزراء، ومجلس النواب، ومقر القيادة للحكم العرفي بالعاصمة طهران، فقد انهار الجهاز الديكتاتوري الذي استمر لأكثر من آلاف السنين وهو يتوارث المال والسيف للقهر الشعب الإيراني الشجاع، وكان للنساء دور عظيم في المعركة المصيرية لتحقيق الحرية والاستقلال الحقيقي، وبتلك الوحدة انهارت كل السلطات والمؤسسات التابعة لنظام الاستبداد، أمام صلابة وإرادة الجماهير الكادحة.
كان هذا يوم 11 فبراير / شباط 1979، بعد اقل من أسبوع من النضال الشعبي ومعاركه المقدامة التي انتصرت على القوات المسلحة الملكية، وأسقطت النظام الملكي الديكتاتوري القوي وانتصرت الثورة وتأسست الجمهورية الإيرانية، وقد ساندتها جل القوى التقدمية والعلمانية واليسارية في لحظتها نظرا لمهمتها، ودعما لها.

الإسلام السياسي اليميني الرجعي انتهازي وخطير

لم تجدي الأجهزة الأشد ضراوة وقمعا للنظام شيئا، فقد كان يوظف ديمقراطية برلمانية للواجهة، بينما نظام الشاه مهيمن على كل مسام الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكانت شرطته السياسية السرية متمادية بحصد الأرواح ونشر الخوف والرعب بالبلد.
كانت البرجوازية الحديثة مرتبطة بالنظام وإصلاحاته الطفيفة مما أجج (رجال الدين) ملاكي الأراضي، وقد طفت شخصية اية الله الخميني الدينية الرجعية على سطح الاحتجاجات من خلال مواقفه المعارضة للنظام، وبذلك تضامن معه قسم من الحركات الساخطة على بطش النظام.
وللقضية منطلقات لابد من الرجوع إليها للمساعدة على الاطلاع أحسن، ووضعها في سياق يمكن أن يسهل المسالة.
لنختصر السرد من هنا : ففي عام 1964 تم نفي الخميني إلى تركيا، ومنها لجأ للعراق، ومكث بها مدة طويلة منفيا،وفي بداية أكتوبر / تشرين الأول 1978 وصل إلى فرنسا بعد إبعاده من العراق وعدم استقباله من طرف الكويت، وفي فرنسا نسج شبكته، وفي هذه الفترة استطاع النظام تصفية قوى المعارضة التقليدية مما أدى لبروز حرب المجموعات المنظمة بالمدن، التي بدأت البحث في مسالة سياسة الانتظار لدى الجبهة الوطنية المشكلة من طرف كل من : [ أنصار الإصلاحي مصدق رئيس الوزراء الإيراني المطاح به من طرف نظام الشاه عام 1953، بتعاون مع الامبريالية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية] وحزب توده (الشيوعي)و فدائيي خلق الإيرانية (ذوي الاتجاه الماركسي) وحركة (المنتسبين إلى إسلام سياسي محافظ يدعي الانفتاح على القوى التقدمية، نظرا لقوتها، كما تفعل كل الحركات الدينية بكل مكان).
فقد نظم الليبراليون والقوميون وأنصار مصدق والجذريون أحزابهم لخوض المعارك السياسية وظهرت (حركة تحرير إيران) بقيادة مهدي بزركان ذات الاتجاه القومي والديني الإسلامي، وأسس رحمة الله مقدم مراغي حركة جذرية، ونظم حزب الجبهة الوطنية ذاته بقيادة كريم سنجابي.
كان نظام الشاه قمعي وعنيف ضد المعارضة، واستعمل بذلك عصابات قطاع الطرق ومليشيات خاصة من أقصى الإيديولوجيات اليمينية، زرعت الرعب بالبلد وخاصة بين المثقفين الليبراليين، حيث تعتدي على بيوتهم/ن، وتحتشد صوب اللقاءات والندوات والمنتديات الثقافية والفكرية والسياسية التي تجري بها النقاشات العامة، حيث كان هدف عصابات النظام هو الاستفزاز وتحوير الأمور إلى صدامات وعراك...الخ، هذا المناخ ساعد بصورة كبيرة تضخم الإسلام السياسي الشيعي بالبلد وكل المنطقة.

دخول رجال الدين/ اللاهوت الشيعي المعركة الحاسمة

بدأت مطالب حقوق الإنسان المرفوعة من طرف الليبراليين بلا معنى، كان المثقفون ذوي التوجهات العلمانية والتيارات السياسية القومية المعتدلة في مقدمة الحركات الشعبية الاحتجاجية، وقد ناضلوا ببسالة من اجل حقوق الإنسان متمسكين بها، بينما الجماهير مندفعة بقوة للميدان لتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية وتكافح من اجل خلق ظروف تساعد على انتزاع حقوق جذرية، وقد بلغت مستوى عالي من حدة الصراع الطبقي.
وبهذه الخطط السياسية غير المستفيدة من دروس التاريخ، جعلتهم يتركوا الموقع الأساسي في النضال للإسلام السياسي رجال الدين/ اللاهوت، وذلك بحجة قدرتهم على تجميع الجماهير الغفيرة بتوظيف الخطابات الحماسية المبنية على الإيديولوجية الدينية، وفيما بعد يتولون قيادة وتزعم الحركة الشعبية والجماهير الثائرة، هذا كان طموحهم/ن، فقد تأسس تحالفهما على نقط معارضة نظام محمد رضا شاه بهلوي المستبد والفاسد، وبهذه الممارسة السياسية الخاطئة والمميتة بالوقت ذاته سلم اليساريون والجبهة الوطنية والديمقراطيون كل الأمر للقوى الرجعية لقيادة الثورة إلى الوجهة التي أرادت وفضلت، وبما أن هذه الأخيرة تنهج سياسة العداء "للغرب" أعدته قوى اليسار والتيارات القومية معاداة مبدئية للامبريالية.
العودة إلى ثورة أوائل 1979 ومتابعة تطوراتها بعد الاطلاع على فصل من مسارها وماضيها القبلي.
في حين بات الشعب الثائر سيد طهران تقريبا؛ واجتاح المباني العامة، ومخافر الشرطة وثكنات الجيش، أعلن الناطق بلسان الخميني: « ...لم يأمر قائدنا الشعب بأكثر من الاستعداد للمعركة، وهو لم يقرر الجهاد المقدس، لذا طلبنا جمع الأسلحة من جديد قبل إعادة توزيعها حين تحين الساعة(...)، (لوموند، 13 شباط/فبراير 1979).
ففي منتصف يوم 11 فبراير/ شباط 1979، أعلن المجلس الأعلى للجيش، انعقاده بصورة طارئة، وعن حياده الكامل، وأمر الجنود بالعودة لثكناتهم «لتفادي الفوضى وحمام الدم». وفي المساء ذاته، أعلن بازركان في كلمة نقلتها وسائل الإعلام السمعية البصرية : « ...لقد أكّد رئيس الأركان في لقاء شخصي معي تعاونه مع حكومتي...». وطلب من المواطنين استقبال «الأخوة الجنود والضباط» (آينديفان، 12 شباط/فبراير 1979).
في اليوم التالي، كانت السلطة بكاملها بين أيدي الحكومة الإسلامية المؤقتة. وجرى خلالها إلغاء النظام الملكي الوراثي، واختفى بختيار، بينما استقر بازركان في قصر الوزير الأول. وسارعت الحكومة الجديدة إلى استعادة الأسلحة كي لا يتم استعمالها لأهداف أكثر جذرية متعلقة بالقضايا الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية، دعا ايات الله الخميني الإيرانيين/ات، في بلاغ مذاع على وسائل الاتصال الأكثر جماهيرية، للحيلولة دون أن تقع الأسلحة بين أيدي أعداء الإسلام...] ومنهم/ن أعداء الإسلام بالنسبة للخميني ؟ الجمهورية الفرنسية الامبريالية التي حمته ام الماركسيين والشيوعيين والديمقراطيين الجذريين؟
بعد شهر على سقوط النظام الديكتاتوري،ألقى ايات الله الخميني خطابا في مدينة قم معقل رجال الدين/ اللاهوت شدد فيه بأهداف الثورة التي سطا عليها الإسلام السياسي: « ...لم يكن هدف الثورة إطاحة النظام الملكي، بل وضع أسس جمهورية موحى بها إلهيا» أي جمهورية الإله على الأرض. (وكالة بارس، 23 أيار/مايو 1979.

الثورة والطبقات الاجتماعية

هل كانت إقامة جمهورية إسلامية ذات توجه تيوقراطي، بعد إطاحة النظام الديكتاتوري، هي الغاية الوحيدة الممكنة؟ لا شك أن صعود السلطة الدينية في إيران وجدت من ساعدها على ذلك، بفتح كل الممرات لها، مخدوعا بمقاومتها للامبريالية الغربية، والولايات المتحدة الأمريكية بالخصوص، وانتهزت الفرصة التي لا تعوض، ولم تتركها تنفلت من بين يدها.
قبل كل شيء، ولدت حركات الاحتجاج بشكل خاص في المدن الكبرى والمناطق ولم يلعب الفلاحون غير دور ثانوي في مسار الأحداث مع أن رجال الدين كانوا متزعمي الثورة، لكنهم ظلوا دائماً غائبين عمليا عن حركات الاحتجاج الإيرانية المتتالية حتى النصف الثاني من عام1977. فلم يلعبوا أي دور خلال التحركات الجامعية، ولم يشاركوا في الأنشطة التي قام بها المثقفون/ات المتحدرون من الطبقة البورجوازية الصغيرة والليبراليين سياسيا وثقافيا: -أساتذة، وحقوقيون، وشعراء وكتاب- الذين كانوا يسعون لفضح القمع وانتهاك الحريات الديمقراطية والمطالبين بالمساواة بين الذكور والإناث. إلا أنه كان لموجات الاحتجاج تلك صدى سريع لدى التجار [البازريين] ورجال الدين، المعادين تقليديا للنظام الاستبدادي والذين أرغموا على الصمت منذ عقود.
بدأ النشاط الحقيقي للإسلام السياسي الشيعي في بداية عام 1978، حين تزايدت في مدن شتى الانتفاضات الشعبية التي شاركت فئات اجتماعية من البرجوازية الصغيرة [حرفيون، واصحاب حوانيت البيع بالتجزئة، مستخدمون، موظفون صغار] والجماهير الشعبية المحرومة [العاطلون عن العمل والمعدمين بالمدن].سرعان ما تخطى تمرد الطبقة الشعبية أعمال الاحتجاج الصادرة عن البورجوازية الليبرالية، ومع تمدده، أتاح لزعماء الإسلام السياسي أن ينشروا نفوذهم، ويتدخلوا في قيادة النضال، وتوجيه السكان، وأخيرا استطاعوا مسك بزمام الحركة. وقد استيقظت الجمعيات الدينية القديمة من سباتها الطويل، وأنشئت أخرى جديدة. وتطورت نشاطات المساجد، وانتشرت في كل البلد شعارات الإسلام السياسي الشيعي، ورفعها بالتظاهرات والتجمعات الشعبية.
ماذا قدم الإسلام السياسي الشيعي للشعب الإيراني خصوصا والشعوب العربية المجاورة عموما؟
ففي أواخر سبتمبر/ أيلول 1980 اندلعت نيران الحرب بين إيران الديكتاتورية الدينية الشيعية والعراق تحت نظام الديكتاتور صدام حسين وحزب البعث العربي، وانتهت الحرب الهمجية في منتصف يوليو/ تموز1988، هل فعلا انتهت، ووقعت معاهدات سلام ؟ وهذا موضوع وحده يحتاج إلى بحث في أرشيف البلدين، والاطلاع على الأسباب والنتائج، ونشرها للعموم و للباحثين والصحفيين. فالتذكير، فقد أضاف النظام الحاكم في العراق وحزب البعث التقدمي وصدام حسين اسم [ الله اكبر] على العلم العراقي في 19 يناير / كانون الثاني 1991 أثناء احتلاله للكويت والخروج منها تحت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، بغاية توظيف الإيديولوجية الدينية الرجعية في المعارك السياسية.
فقد جند نظام الإسلام السياسي والدولة الدينية في إيران الشباب والطلبة أبناء الكادحين/ات، وكذلك فعل نظام حزب البعث العراقي العربي، وقد حصدت نيران الحرب الهمجية ملايين من الأرواح وملايين الجرحى، ودمرت مدن وقرى، واستفادة الامبريالية المصنعة للأسلحة من ثماني سنوات من الحرب، التي كانت كلفتها باهظة مستخلصة من ثروات شعوب المنطقة الذين واللواتي يعيشون الآن في البؤس والشقاء، وبإمكان الإنسان أن يتصور نتائج حرب ضروس استمرت نحو ثماني سنوات بين بلدين جارين يملكان ثروات طبيعية هائلة وموارد بشرية نشيطة كيف ستكون نتائجها؟(1)
(1)
https://www.youtube.com/watch?v=Miz-aEBLYFM