العراق، النضال بالميادين وفاء للشهداء وبناء البلد من جديد


بن حلمي حاليم
الحوار المتمدن - العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 15:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     

العراق، النضال بالميادين وفاء للشهداء وبناء البلد من جديد
العراق بلد الحضارات والثروات وشعبه مفقر لماذا؟ للإجابة على السؤال لا يحتاج الأمر مهلة تفكير، وبسرعة البرق سيحضر.
من اجل السيادة على الثروات والكرامة وتقرير المصير والإجابة على أسباب التفقير نزل إلى الشوارع الآلاف من العراقيين في مقدمتهم الشباب ذكور وإناث، ومن جميع الديانات والمعتقدات والمذاهب الدينية والقومية موحدين بميادين النضال ضد الأقلية الحاكمة المرتبطة بمصالح جيران العراق والدول الإقليمية والدولية.
احتجاجات ومظاهرات يوم الثلاثاء 1 أكتوبر / تشرين الأول 2019 التي انطلقت من ساحة التحرير بالعاصمة بغداد ثم انتشرت بجل المحافظات، وتصدت لها الدولة بالعنف حيث استشهد فيها مئات العراقيين برصاص النظام السياسي العراقي، كل هذا يعد حلقة من سلسلة طويلة جدا لكفاح العراقيين ضد الأعداء الطبقيين من كل الملل اللصوص والمجرمين وكل حراميي الدنيا المتسلطين عليه،وناهبي ثرواته وأمواله، فقد قمعت السلطة وأجهزة الدولة اعتصام أصحاب الشهادات العليا المطالبين بالشغل والوظائف ببلدهم، لماذا كان ذلك ؟ لأنها دولة الرأسماليين التابعين للامبريالية والمرتبطين بالدول الكبرى، وظيفتهم هي خدمة مصالحها ، إن القوى الرجعية لم ولن تكون يوما في صف الفقراء، لكن النضال من اجل الشغل وكل القضايا الاجتماعية والخدمات الأساسية من طبابة وماء وكهرباء يكشف كل أكاذيب وأضاليل الايدولوجيا الرجعية، ولذلك تسرع لقمع أي تحرك ولو كان لفرد واحد ومنعزل بأقصى المحافظات.

فالضربة القوية التي نزلت على خياشيم الطائفية الدينية السياسية وصلت أوجاعها إلى قلب بيروت منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2019 وهزت كل مفاصل لبنان.

العراق وما أدراك بالعراق
الحلم الكبير سيتحقق بعزيمة وإرادة الشباب العربي نساء وذكور الذين بداء لديهم حس ووعي بان كرامتهم/ن وحريتهم ورغد عيشهم لن يكون إلا بأرض أسلافهم، ولذلك في كل احتجاج وانتفاضة وثورة يسقونها بدمائهم/ن الزكية.

لقد قدم الشعب العراقي من التضحيات الجسام الكثير من اجل استقلاله وحريته وسيادته على ثروات بلده، جيل تلو الأخر الجد والأب والابن والحفيد، ولكل ذلك فان يوم النصر قريب.

النضال والمقاومة والكفاح ضد الرأسماليين والامبرياليين والرجعيين والانتصار عليهم، يستوجب بناء وسائله وأدواته بشكل شعبي وديمقراطي وثوري بالأخص ، في وقتها المناسب وتوظيفها بشكل جيد وواع.
عاش كفاح ونضال الشعب العراقي
بن حلمي حاليم