الدنيا دي قلع ملط - فى العشواية والصدفة والنظام
سامى لبيب
الحوار المتمدن
-
العدد: 7163 - 2022 / 2 / 15 - 19:44
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
- نحو فهم الحياة والإنسان والوجود (116) .
- العشوائية والنظام والصدفة – جزء رابع .
نحن أمام الجزء الرابع من مبحث العشوائية والنظام والصدفة ضمن سلسلة نحو فهم الحياة والإنسان والوجود , ليكون الجديد فى هذا المقال ليس في التأملات المطروحة بل فى طريقة صياغتها وعرضها لتبتعد عن الصرامة المعهودة فى الكتابات الفلسفية لتتخذ أداء وصور طريفة كأسلوب جديد يبغي الطرافة فى مناقشة الأفكار بعيداً عن صرامتها .
تبدأ القصة بصحبة مكونة من الحاج سيد الرجل المسلم الطيب البسيط والشيخ حسن صاحب الأفكار السلفية وأنا , حيث تقابلنا في أربع مشاهد فكان لنا عليها تعليقاً
المشهد الأول : قلع ملط .
فيما نحن سائرون في الشارع شاهدنا مشهد لسيارتين متجاورتين تحمل إحداهما لوحة معدنية ق ل ع والثانية لوحة معدنية م ل ط أي أن اللوحتين تعلنان عن قلع ملط :
https://quicklook4u.com/vb/download/NTc2MzQxfadeh.jpg
يثير هذا المشهد تعجبي من طرافته لأطلب منهما التعليق ليصرخ الحاج سيد قائلا : الله اكبر سبحان الله , بينما يعلن الشيخ حسن عن إستياءه ولعناته من حبيب العادلي اللذي أدخل هذا الترميز للوحات السيارات , لأقاطع الشيخ حسن قائلا : أبوس إيدك لا تحولها إلى حرام وحلال ولعنات فنحن أمام مشهد يطلب التوقف والتفسير , فبمصر خمسة ملايين سيارة تحمل لوحات معدنية مكونة من حروف وأرقام لا يمكن أن تتكرر لتتأمل حضرتك هذه الصدفة العجيبة بتجاور لوحتين فى لحظة زمنية معينة تحمل إحداهما قلع والثانية ملط , لذا دعنا نتجاوز الطرافة ونتأمل هذه الصدفة .
يسأل الحاج حسن وماذا أنت قائل لأقول نحن أمام مشهد يتم تصنيفه كصدفه أي شئ نادر جداً في حدوثه ليوضع فى نظرية الإحتمالات ليحقق تجاور سبارتين من بين خمسة ملايين سيارة فى لحظة زمنية معينة تحملان قلع ملط فهذا يعني الكثير :
- أن العشوائية والصدفة تنتج نظام فلا يستصعب أحد ظهور تكوينات فى الطبيعة معقولة ومنطقية من صور وتكوينات عشوائية .
- تتبدد مفهوم الغائية والتصميم قى تكون الأشياء فالأمور تتم بدون قصد وترتيب .
- لا معني لقصة الضبط الدقيق المحكم , فالصدفة والعشوائية اللاغائية ستنتج مشاهد منظمة مضبوطة بدون ترتيب وتصميم أحد .
أري أفواه مفتوحة ليردد الحاج سيد سبحان الله ثانية بينما يرتاب في الأمر الشيخ حسن ولكن لا يملك ما يقوله .
المشهد الثاني : قلة أدب .
فيما نحن نتجول فى منطقة زراعية شاهدنا هذا المشهد لشجرتين فى وضعية ممارسة جنس
https://i1.ytimg.com/vi/oBvsm2-dTDk/hqdefault.jpg
نندهش من هذا المشهد ليردد الحاج سيد مقولة سبحان الله ولكن ليس بحماس المشهد الأول , بينما يفطن الشيخ حسن للحرج عندما ينسب هذا المشهد لخلقة الله ليقول : العيب في عقولكم المهووسة بالجنس من رؤيتكم لأفلام البورنو الذي يبثها الغرب الكافر المنحل بغية إفساد عقول المسلمين ليغرقوا فى الإنحلال والهياج والشبق الجنسي .
أصرخ فى وجه الشيخ حسن قائلا : وحياة النبي لا تتعامل مع الأمور هكذا فأخشي أن تُعلن عن إقامة الحد على الشجرة الزانية كحال إقامة الحد على القرد الزاني فى التراث الإسلامي , فالشجرتان فى بلادنا والمُفترض أن هذا المشهد من خلق وإنتاج وإرادة الله , أما قصة الهوس الجنسي فنحن أسياد الهوس , لأتوقف أمام قولك أن عقولنا وسخة نصور الأشياء جنسية فهنا أنت مخطأ لأن هذا المشهد تطرق لذهنك أنت والحاج سيد وأنا كونه يقترب من مشاهدنا الجنسية فدعني أطرح تأملاتي .
- أنا أعفي فكرة الإله من إنتاج هذا المشهد فنحن أمام مشهد طبيعي غير مُتعمد ليس وراءه غاية وإرادة فهل تتوافق معي أنها إنتاج طبيعي بعيداً عن خلق وإرادة وترتيب الله .
- إن رؤيتنا لهذا المشهد القريب من وضعية جنسية نتاج معرفتنا وممارستنا ووعينا السابق فلن يندهش طفل صغير لهذا المشهد كونه بعيد عن وعيه ومعارفه .
- هذا يعني أن وعينا هو نتاج الوجود والحضور المادي فمنه تتشكل الأفكار والإنطباعات لتصير أى فكرة من منتجات الوجود المادي حصراً وهذا يلقي بظلال كثيفة على أفكار شائعة والحدق يفهم .
- إن الطبيعة عشوائية فى أدائها تنتج لنا أشكال نراها مُنظمة تحاكى صور من الواقع ولكن كل هذا تم بفعل طبيعة وظروف مادية غير عاقلة ولا مُريدة ولا مُنظمة , فالأمور لا تزيد عن جزئيات وذرات تجمعت بدون غاية أو قصد وهذا يقودنا لفهم أن ما نراه معقداً كالمادة العضوية والخلية الحية هو إنتاج الطبيعة على مدار مئات الملايين من السنين من المحاولات الإعتباطية فى معملها المفتوح .
- إن منتجات الطبيعة عشوائية أى تمت بدون غاية ولا تخطيط ولا تقدير , فيمكن أن تنتج من وسط مليارات المشاهد صورة نراها غريبة وقريبة من صور فى وعينا ليعطى وعينا لهذه الصور معنى , فلو لم يكن فى ذهننا صور لعلاقة جنسية فلن يكن لهذه الصور أي معنى أو غرابة وإندهاش يعترينا .
- هذا سيقودنا إلى فكرة محورية من الأهمية بمكان تأسيسها والبناء عليها وهى أن وعينا تشكل من صور مادية سابقة أي أن المادة سابقة على الفكر فيستحيل تكوين فكرة فى أذهاننا إلا بعد وجود صور مادية سابقة لها تجمعت لتشكل وعينا وأفكارنا , فالمادة هى التي تتقدم على الوعى وتُشكل ملامح الفكرة وأبعادها وآفاقها , ومع وجود صور مكتسبة من الطبيعة تتكون الأفكار لدينا ليتم إستنفارها عندما نشاهد صور من الطبيعة تقترب مع ما تَكون لدينا من صور سابقة وعليه يستحيل وجود فكرة الإله إلا من صور مفرداتها من الطبيعة وجوداً وتأثيراً فلا إله بذاته بل إسقاط وعينا وتخيلاتنا على المادة
- من الأهمية بمكان عدم الخلط بين الأسباب والغايات فهناك دوماً أسباب سواء أدركناها أو لم ندركها ، فالحجر يقع من فوق الجبل بسبب الريح وعوامل التحلل , ولكن هل هناك غاية للريح بإيقاع الحجر!! .. كذلك هناك سبب لإستدارة الصخور والأحجار على الشاطيء نتيجة ضرب الأمواج المستمر لها , ولكن هل غاية الأمواج جعل الأحجار تبدو كروية؟! ..من هنا يتضح أن كل مشاهد الوجود تنتج ذاتها بدون غاية بل تحت الظروف المادية العشوائية التي أنتجتها لتبقى الغائية فى الإنسان كعادة ذهنية باحثه عن الجدوى فى ظل وجود مادي لا يقدم معنى ولا غاية .
- إن المعنى مفهوم إنسانى نسبى فلا وجود لمعنى فى ذات الأشياء ولا لوجود يصدر لنا المعنى , فنحن من نسقط إنطباعاتنا على المادة لنعطيها معنى , فالصور التي نراها لجبال على شكل فيل أو سلحفاة لم تكن بذات الشكل من مليون سنه ولن تكون بذات هذا الشكل بعد مليون سنه وهذا يؤكد فكرة أن المادة سابقة على الوعى وهى التي تشكل مفرداته , لذا ليس غريباً أن نجد هذه المشاهد التى نراها نادرة ومدهشة وطريفة وشاذة عما نألفه لا تُثير إنتباه طفل صغير فلا تحرك فيه الدهشة والغرابة لعدم وجود أى صور مُسبقة فى عقله الأخضر لهذه المشاهد .
- النظام ليس معناه وجود فعل وفاعل نظامي , فالنظام تقييمنا نحن للأشياء , فالأشياء ليست منظمة أو غير منظمة فى ذاتها بل نحن من رصدنا علاقات لنقول عن هذه العلاقات منظمة , أي هي تقديرنا ورؤيتنا وإنطباعاتنا نحن لتكون مشكلتنا فى فهم الوجود أننا تغافلنا أننا من قيمنا الأشياء ونسبناها لمنظم خارجي .
- لا معنى لقولنا أن الكون ذو نظام وتصميم , فلا يوجد أى شئ فى الوجود يحمل فى ذاته وكينونته وحدة إسمها نظام وتصميم بل هو تقييم الوعى البشرى للشئ ليطفى عليه صفات ومعانى إنسانية عن التصميم والروعة والنظام والعبث .. أي أن تلك التوصيفات للكون والحياة توصيفاتنا وتقييماتنا الخاصة وطالما هي كذلك فهي نسبية تخضع لعوامل وظروف موضوعية شتى فما كان يراه الإنسان القديم رائعاً ومدهشاً نراه عادياً .
- نحن نعيش فى وجود طبيعي لا يرسم الأشياء بإرادته فهو غير عاقل ولا مَعْنِى ولا مُهْتم بتصدير رسالة لنا أو حكمة ما للإقتداء , فنحن من نحاول أن نجمع المشاهد المتواجدة لنلصقها مع بعضها لنكون فكرة هي نتاج ماهو موجود , فكل محتواها وجذورها من واقع مادي ,ثم نتخيل وهماً بأن هناك رسالة ما ورائها .
- لا يعرف العقل الواعي العيش فى الحياة بدون أن يخلق معاني وروابط بين الأشياء , فالحياة بالنسبة لنا ليست صور منفصلة بل قدرتنا على تجميع الصور بشكل منطقي أو خيالي لنخلق مفهوم نتعاطى به .. فنحن لا نتحمل الحياة فى تكوينات عشوائية غير مترابطة لذا نخلق حالة نظامية نتعايش معها , فما نتصوره نظام هو حالة تقارب لسلوك المادة تحت ظرفها الموضوعي الذي سينتج مليارات المشاهد المتشابهة ولكن يستحيل أن يمنحها التطابق . ومن هنا نحن لصقنا صور الطبيعة مع بعضها وأسقطناها على كيان شخصاني يشبهنا وجعلناه قادر على تشكيل وتكوين الصور وإرسال الرسائل !
- التصميم والنظام زاوية رؤية إنتقائية تسقط إنطباع إنساني , فنحن يدهشنا الحياة على الأرض بينما الكون يحتوى على مليارات المجرات والكواكب الخربة تعمها الفوضى والعشوائية ولا تصلح للحياة ليكون مصيرها إنهيارات وثقوب سوداء .. نحن نعيش فى نقطة ذات حظ إستقرت فى الوجود المادي وسط ملايين الحالات الفوضوية لم تنتج حياة لنطلق عليها نظام ومن داخلها نتصور الوجود منظماً
- سبب وعينا المغلوط بالنظام هو أننا نعيش لحظة نظامية متوهمة تخيلناها فأسقطنا هذا الوعى على الوجود بينما الحياة على الأرض حالة إستثنائية لم تتكرر ومسيرها للفناء بنيزك طائش وقد تجد مصيرها فى ثقب أسود , فنحن لا نستطيع العيش على هكذا إحتمال . لذا نخلق لحظة نظامية وسط وجود غير مُنظم ليس له خطة ولا غاية كوننا لا نعرف العيش فى سيناريوهات مفتوحة فلا تتحمل الحياة وسط صور ومشاهد ليس بينها رابط لذا نخلق الرابط أو نقرأه بطريقتنا وبزاوية رؤية خاصة تتباين دوماً.
- ما نشاهده من نظام هو فقط مستوي قياسنا وفقا لزماننا ومكاننا ، فهذا النظام وليد حالة عشوائية تامة , فتفاعل المادة مع بعضها هو من تكون نظام فى لحظة زمكانية .
- النظام رصدنا لتكرار التوازن فى الزمن لذا لا يوجد شئ إسمه توازن في المطلق , فيستحيل أن تستمر معادلة التوازن ثابتة بل الحالة التوازنية يستحيل لها أن تتطابق وعليه لا يوجد نظام فى المطلق .
- نحن نعيش وجود غير مَعنى ولا مُعْتنى يمارس حركته وحراكه وثورته بعشوائية شديدة لينتج مشاهده بلا قصد ولا غاية ولا حكمة , لنمتلك القدرة على المراقبة والرصد بوعينا الذي إنفصل عن الطبيعة فنصيغ الأشياء التى بلا معنى بطريقتنا .. نحن لا نستطيع العيش وسط سيناريوهات مفتوحة فى كل لحظة بعشرات ومئات الإحتمالات فهذا هو الوسواس القهري الذى عندما تنطلق آفاقه سنقترب من الجنون لذا فى وسط هذه الحيرة وفى ظل قصور معرفى غير مُدرك لأغوار العالم المادى مع تواجد حالة نرجسية للذات ترى تمايزها عن كل الموجودات تتسرب فكرة صاحب العلة والمُعتنى والمُهتم وليغذيها أيضا فكرة أننا أدركنا الألم وإختزنا ذكرياته الأليمة فليتواجد صاحب العلة ليوفر لحظة أمان من لحظة مستقبلية خائفة وقلقة وليجعل من هذه العبثية والعشوائية معنى وقيمة بالرغم أننا منتجي المعنى والغاية حصراً وبتفرد .
- القول أن الطبيعة منظمة أو عشوائية قول غير دقيق فهو إعطاء وجود وسلوك شخصي للطبيعة لنقع فى نفس خطأ فكرة الله .. الطبيعة منظمة أو عشوائية هو تقييمنا نحن لها فقط ,فالإنسان مصدر كل الأفكار والإنطباعات والأحاسيس ومنها خلقنا الأفكار والفلسفات والآلهة ..
أنتهي من سرد تأملاتي وسط حالة من الصمت الرهيب للحاج سيد والشيخ حسن مع أفواه مفتوحة تعلن عن دهشتها وغرابتها .
المشهد الثالث : فتاة الساموراي فى قهوتي .
طلبت من الزملاء تناول الشاي والقهوة فى كافيه قريب لأطلب قهوة ويطلب الحاج سيد والشيخ حسن شاي وفيما أرتشف قهوتي سقطت قطرة قهوة على الطاولة لترتسم على شكل فتاة الساموراي اليابانية لأشير للزميلين بهذه الصورة وملامحها .
https://www.arabpng.com/png-476j8o/
يسارع الحاج حسن كعادته بالقول سبحان لله اللهم صلي على النبي وليشاركه الإعجاب الشيخ حسن مع تحفظه على التأمل في الرسومات , لأسرد لهما تأملاتي فأقول بعد أن أشير لهما إلى خطوط ملامح الفتاة اليابانية المتشكلة من قطرة القهوة الجافة فهكذا تنتقل الأفكار بتصورات وانطباعات وإحساس من خلال رسومات نحاول أن نرسلها للآخرين بالتعاطي مع الخطوط .
- منظر الفتاة اليابانية على الطاولة كان يمكن أن لا يكون بلا أي معنى لو أنني لا أحمل فى ذهني صور سابقة لملامح الفتيات اليابانيات وقد لا يرى البعض نفس إنطباعي الذى فكرت فيه إما لعدم التدقيق أو إختلاف زاوية رؤيته عن رؤيتى أو لا يوجد فى ذهنه صور سابقة لملامح فتاة يابانية .
- قطرة القهوة التى تشكلت فى عشوائيتها لتعطينا ملامح فتاة يابانية تمنحنا فهم أن الصور في الحياة غير مُتعمدة وعشوائية بل نحن من نُشفر الصور ونسقط عليها إنطباعاتنا وفق حصيلة ما فى أدمغتنا من مخزون صور وبالطبع لو لم توجد صورة سابقة فى الدماغ ما كان لنا أن نتلمس شئ فى مشهد قطرة القهوة أى ان الصور المادية تسبق وعينا وتشكله أيضا ليكون تعاطينا مع الحياة هو إيجاد معاني لأشياء لا معني لها .
مازال الحاج سيد مردداً عبارته الشهيرة سبحان الله لأسأل في سريرتي ما علاقة الله المُفترض بهذه المشاهد , فهل هو مكون للوضع الجنسي للشجر أو تكوين لملامح اليابانية بينما يعتري الصمت الشيخ حسن متوجساً مما أثيره حائراً فيما أعنيه .
المشهد الرابع : الكشري غدا مجانا .
في طريق عودتنا لمحنا محل للكشري يعلن أن الكشري غداً مجانا لنتهلل من هذه الدعوة وندخل المحل ونسأل عن إمكانية تناول الكشري مجانا فيشير صاحب المحل ميتسماً للإعلان لنعد ان نتفابل بالغد لنتناول هذا الكشري بعد أن أغرقه سيد وحسن بالدعوات الطيبة طالبين من الله عز وجل أن يغرقه بالخيرات .
https://images.akhbarelyom.com/images/images/large/20190905152845251.jpg
تقابلنا فى اليوم التالي وهممنا الدخول للمحل طالبين ثلاث أطباق من الكشري المجاني مع زيادة الدقة والشطة , فإبتسم صاحب المحل مشيرا للإعلان بأن الكشري غداً مجاناً فنفطن لخديعته الطريفة ليلعنه سيد وحسن لتلاعبه وخداعه بينما إنتايني حالة من الضحك على هذا المشهد لأتذكر أشياء بأنه ليس الوحيد الذي يخدعنا معلناً عن الكشري المجاني فهناك من يقدم وعود عريضة بالكشري المجاني ونصدقه , فحياتنا كلها قائمة على من يوعدنا بالكشري المجاني دون أن نتحقق من هذا الوعد والحدق يفهم .
دمتم بخير
الحياة عشوائية نلجمها فى نظام من خلال بحثنا وإبداعنا بإيجاد علاقة .