الفصل الرابع - الإرهاب الإسلامي 2/2
كامل النجار
الحوار المتمدن
-
العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 00:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وفي عام 2001، حكم على ضابط الاستخبارات الليبية عبد الباسط المقرحي بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بـ 270 تهمة قتل فيما يتصل بالتفجير. في أغسطس 2009، أفرجت عنه الحكومة الاسكتلندية لأسباب إنسانية بعد إصابته بسرطان البروستاتا. وتوفي في مايو 2012، بعد أن كان الشخص الوحيد الذي تمت إدانته بالهجوم. وقد أكد باستمرار على براءته.(77)
يوم 11 مارس 2004 انفجرت عشر قنابل في ثلاث قطارات في مدريد عاصمة إسبانيا. مات في الهجوم 191 شخصاً وجرح حوالي 1800 أخرين. بعد التحري اعتقلت الشرطة الإسبانية أكثر من عشرين متهماً أغلبهم من المغرب، وكان هناك اثنان من الهنود المسلمين ومحام أمريكي كان قد اعتنق الإسلام قبيل التفجيرات. سبعة من المتهمين كانوا في شقة في ضاحية من ضواحي مدريد وعندما اقربت الشرطة من شقتهم فجروا أنفسهم. اتضح لاحقاً أن العقل المدبر للتفجيرات هو خلية إسلامية مغربية تُعرف ب Moroccan Islamist Combat Group (78) .
في يوم 7 يوليو 2005 قام أربعة شبان أسيويون مسلمون بتفجير ثلاث قنابل على ثلاث قطارات في لندن، بينما قام الرابع بتفجير قنبلته على متن بص في ساعة الذروة الصباحية. مات نتيجة التفجيرات 52 شخصاً وجُرح حوالي سبعمائة شخص. أحد الإرهابيين، حسيب حسين، كان عمره 18 سنة فقط. جيرمين ليندسي كان عمره 19 سنة وترك خلفه زوجته الحامل وابنه الصغير(79) .
يوم 30 يونيو 2007 قاد شابان مسلمان، بلال عبد الله، وكفيل أحمد، سيارة جيب محملة باسطوانات غاز البروبين في إحدي بوابات مطار جلاسجو Glasgow في اسكوتلندا مما أدى لانفجار أنابيب الغاز وإشعال حريق هائل في مدخل قاعة المسافرين. بلال عبد الله طبيب مولود في إنجلترا من أب عراقي، بينما كفيل كان يعمل مهندساً. توفي كفيل بسبب الحروق التي أصابته جراء انفجار أنابيب الغاز، وحكمت المحكمة على بلال بالسجن مدى الحياة (80) .
خالد مسعود المولود في مقاطعة كينت Kent بإنجلترا في عام 1962 استأجر سيارة في بيرمنجهام وقادها إلى لندن بالقرب من مجلس العموم البريطاني، واعتلى رصيف المشاة وزاد في سرعته فقتل خمسة أشخاص وجرح خمسين أخرين. كان اسم مسعود عند ميلاده ادريان راسل Adrian Russell ثم اعتنق الإسلام بعد أن كبر واختار اسم خالد مسعود، وسافر إلى السعودية ليعمل مدرس لغة إنجليزية لعدة سنوات (81) .
وحتى النساء الأوربيات اللاتي شاءت أقدارهن أن يتعرفن على شباب مسلمين في أوربا واعتنقن الإسلام لإرضاء هؤلاء الرجال، أصبحن مجاهدات يفجرن أنفسهن. فمثلاً موريل ديغوك، المرأة البلجيكية ذات الثمانية وثلاثين ربيعاً تزوجت رجلاً بلجيكياً من أصول مغربية اسمه حسام جوريس، واعتنقت الإسلام وغيرت اسمها إلى مريم. سافرت مع زوجها إلى تركيا ومن هناك سافرا براً إلى بغداد. وفي بعقوبة كانت مريم تلف حول جسدها حزاماً ناسفاً، وعندما وصلت إلى نقطة تفتيش فجرت نفسها وقتلت خمسة من أفراد الشرطة وجرحت ستة أخرين (82) .
مذبحة الأقصر
بدأت الجماعات الإسلامية الجهادية في مصر بقيادة أيمن الظواهري (وهو طبيب كما كان والده) بشن هجمات على السياح الأجانب في مصر منذ عام 1993م. وصل إجمالي عدد ضحايا العمليات الإرهابية ضد السياح في الفترة بين عامي 1993م و1996م إلى حوالي 170 قتيلًا عبر 11 عملية.
وفي عام 1997م حدثت مذبحة الأقصر التي تمثل ذروة استهداف السياح في مصر عندما هاجم ستة رجال مسلحين متنكرين في زي رجال أمن مجموعة من السياح في معبد حتشبسوت بالدير البحري، ليتم قتل 58 سائحًا خلال 45 دقيقة. تسببت هذه الحادثة في الإضرار بالسياحة في مصر لفترة طويلة، كما أقيل وزير الداخلية حسن الألفي نتيجة لهذه العملية.(83)
وما زالت الجماعات الإسلامية تشن هجوماً مسلحاً على قوات الأمن والجيش في سينا. وقد بدأت هذه العمليات منذ العام 2004 وتفاقمت بعد إزالة محمد مرسي من الرئاسة المصرية.
أما ما لجأ إليه الإرهابيون العراقيون أخيراً من تفخيخ امرأتين ذاتي عاهة عقلية لتفجير سوق الطيور في بغداد وقتل وجرح عشرات العراقيين الأبرياء، فأمر لا يمكن لأي شخص سوي أن يفكر فيه. ولأن المرأتين كان ينقصهما الذكاء الذي يسمح لهما بتفجير نفسيهما، فقد استعمل الإجراميون الإسلاميون جهاز التحكم من على البعد وفجروا المرأتين ومن حولهما.
وكانت اعمال العنف ادت الى مقتل نحو 637 شخصا خلال شهر شباط/فبراير 2006، وفقا لحصيلة سابقة اعلنتها المصادر نفسها. وبلغت حصيلة القتلى في كانون الاول/ديسمبر 2007، 568 عراقيا، وفقا للمصادر ذاتها. الى ذلك، اكدت المصادر مقتل 229 ارهابيا واعتقال 1225 اخرين خلال عمليات جرت في مختلف المحافظات العراقية واستهدفت تنظيم القاعدة خلال الشهر الاخير من 2007. وينفذ الجيش الاميركي والقوات العراقية من الجيش والشرطة عمليات امنية متواصلة في عموم العراق لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة(84).
مركز التجارة العالمي، نيويورك:
خمسة عشر سعودياً وأربعة عرب آخرين اختطفوا أربع طائرات ركاب محملة بالوقود. اصطدمت طائرتان منهن ببرجي التجارة في نيويورك، واصطدمت واحدة برئاسة القوات الأمريكية (البنتاجون) في واشنطن، بينما تغلب الركاب على الخاطفين ووقعت الطائرة الرابعة خارج مدينة شانكسفيل Shanksville في بنسلفانيا. 2977 شخصاً لقوا مصرعهم نتيجة هذه العمليات الانتحارية. تنظيم القاعدة بإدارة أسامة بن لادن تبنى هذا الهجوم الإرهابي على أمريكا. رغم وجود خمسة عشر سعودياً بين التسعة عشر إنتحارياً فإن الإدارة الأمريكية لم تمد أصابع الاتهام إلى السعودية، المسؤول الأول عن العمليات الإرهابية في العالم بسبب مذهبها الوهابي المتزمت، وبسبب تصديرها هذا المذهب إلى كل دول العالم. ولكن أهل الضحايا أقاموا دعاوى مدنية ضد الحكومة السعودية مطالبين بالتعويضات.
الإرهاب في أفريقيا:
لم تنج أفريقيا من الإرهاب الإسلامي. فالجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية G.I.A. تكونت بعد الانقلاب العسكري في عام 1992 الذي قام به الجيش بعد أن فازت جبهة الخلاص الإسلامي في الانتخابات في ذلك العام فألغاها الجيش واعتقل أعضاء جبهة الخلاص. كان هدف الجماعة الإسلامية إسقاط الحكومة، وجعلت شعارها "لا اتفاق، لا هدنة، لا حوار". وسيلتها لإسقاط الحكومة كانت الإرهاب والتفجيرات. قامت بمجازر في قرى عديدة، منها بن طلحة. واستهدفت كذلك الأجانب في الجزائر، خاصة العاملين في النفط. ونقلت عملياتها إلى فرنسا وقامت بتفجيرات في 1994 و1995. وأخيراً حُلت الجماعة الإسلامية وبقي منها مجموعة صغيره سمت نفسها الجماعة السلفية للدعوى والجهاد (85) .
الجهاد في السودان:
سلط الهجوم الذي استهدف مصلين داخل أحد المساجد شرقي السودان مؤخرا، الضوء على طبيعة التوجهات الفكرية للجماعات الإسلامية في البلاد، ودور ونشاط تلك الجماعات، لا سيما مع إعلان السلطات أن منفذ الهجوم يرجح أنه ينتمي إلى جماعة "التكفير والهجرة".
وقتل شخصان وأصيب خمسة آخرون في ولاية كسلا شرقي السودان، في هجوم على مسجد نفذه "متطرف" قتل لاحقا، بحسب الشرطة المحلية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الثقافة والإعلام بولاية كسلا مجذوب أبو موسى قوله، إن منفذ الهجوم "متشدد يرجح أنه يتبع لجماعة التكفير والهجرة".
تلك الجماعة وغيرها من الجماعات الإسلامية بتوجهاتها الفكرية المختلفة وخاصة الرئيسية والمؤثرة منها في الشارع السوداني، تسلط الأناضول الضوء عليها في هذا الإطار.
ـ التيار السلفي
تختلف الروايات حول بداية جماعة "أنصار السنة" بالسودان، وهي الممثل الرئيس للتيار السفلي، فبعض المؤرخين يعتمدون ثلاثينيات القرن الماضي بداية للجماعة، فيما يقول آخرون إنها بدأت فعليا في أربعينيات القرن الماضي كأحد المدارس السلفية التي تدعو إلى الكتاب والسنة على نهج السلف الصالح.
فيما تقول الجماعة في أدبياتها إنها "تأسست عام 1939، كجماعة دعوية إصلاحية تهتم بأمر إصلاح المجتمع، من وجهة نظر إسلامية سلفية سنية صحيحة، وهي امتداد للدعوة السلفية التي سادت في الجزيرة العربية".
وتعد "أنصار السنة" الجماعة الأكبر بين التيارات والجماعات السلفية، وتعرضت لهزات بانسلاخ الكثير من عضويتها، حتى استقر بها الأمر إلى انقسامها إلى ثلاث جماعات، هي: "أنصار السنة ـ المركز العام"، و"أنصار السنة ـ الإصلاح"، و"الكتاب والسنة".
وتحظى "أنصار السنة ـ المركز العام" بدعم كبير من السلفية الوهابية في المملكة العربية السعودية، وهي ذات الوجود الأقوى بين الجماعات الثلاث، وتشارك في الحكومة السودانية.
تلك المشاركة في الحكومة هي أحد أسباب الخلاف الرئيس مع جماعة "أنصار السنة ـ الإصلاح" التي انشقت في 2007، إلا أن الصحفي لؤي عبد الرحمن المتابع للشأن السلفي، يرى في حديثه للأناضول أن "الخلاف بين التيارين ليس كبيرا، وهناك تهدئة بين المجموعتين في الراهن بناء على توجيهات قيادات الطرفين".
جماعة المسلمين" يطلق عليها أيضا "التكفير والهجرة"، وهي جماعة سودانية متشددة، وجاءت تسميتها من أن عناصرها يكفرون الحكام وسائر المجتمع باعتبار أنه "فاسد"، ويهاجرون إلى مناطق نائية.
ولا يوجد رصد حقيقي لوجودهم أو مناطق انتشارهم، وكيفية تشكلهم، إلا أن بعض المهتمين يقسمونهم بحسب مناطق تواجدهم، والتي غالبا ما تظهر للوجود بالترافق مع حادث عنيف، مثل "مجموعة كمبو عشرة"، و"خلية السلمة"، وغيرهما.
و"كمبو عشرة" منطقة بالقرب من مدينة مدني وسط السودان، حدثت فيها اشتباكات نهاية عام 1993 بين مجموعة تكفيرية والشرطة، أدت إلى مقتل ما يزيد على 17 من الجماعة.
ووفق خليفة، فإن "الفكر التكفيري قديم، ولكنه صار عنيفا في السودان، وحتى من التحق بداعش فقد تم تجنيدهم من خلال أجانب.. والتكفيريون معزولون، وأفكارهم لا تجد رواجا، لأسباب تتعلق بالشخصية السودانية التي لا تتعايش بسرعة مع الأفكار المتشددة، وإنما تتأثر حالات فردية فقط بها.
ويمضي الأكاديمي السوداني في حديثه للأناضول قائلا: "أعدادهم قليلة في السودان، وهم عبارة عن مجموعات يصل عددها إلى 7 مجموعات، منها السلفية الجهادية التي كنت ترتبط بتنظيم القاعدة، أما البقية فهي مجموعات قد تكون مرتبطة بأشخاص". (86)
وقد قامت مجموعة من السلفيين بقتل موظف الإغاثة الأمريكي في الخرطوم، جرينفيل، وسائقه السوداني في ليلة رأس السنة وهو عائد من احتفال رأس السنة بالسفارة الأمريكية.
أما حكومة الإخوان في الخرطوم فقد كانت إرهابية بمعنى الكلمة، فتحت السودان للجماعات الإسلامية المطاردة في بلادها، خاصةً المصريين، كما استضافت أسامة بن لادن والإسلاميين التونسيين بما فيهم الغنوشي الذي منحته الحكومة السودانية جواز سفر دبلوماسي سافر به إلى لندن. وقد تآمرت الحكومة مع إرهابيين مصرين لاغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، وفشلت محاولتهم مما جعل الحكومة السودانية ترضخ لأي مطلب مصري حتى لا تُصعّد الحكومة المصرية القضية إلى الأمم المتحدة.
كذلك تآمرت الحكومة مع جماعات إرهابية قامت بتفجير السفارات الأمريكية في كينيا وتنزانيا، كما تآمرت مع إرهابيين من اليمن فجروا المدمرة الأمريكية "كول" في ميناء عدن عندما كانت تتزود بالوقود مما أدى إلى موت عشرات البحارة الأمريكيين. وحكمت المحاكم الأمريكية على حكومة السودان بغرامات تعدت ستمائة مليون دولار تعويضاً لأسر الضحايا، كما وضعت أمريكا السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب مما أدى إلى حرمان السودان من القروض والمساعدات الدولية.
وشجعت حكومة البشير الجماعات المتطرفة وسمحت لهم بتدريس الطلاب في الجامعات الخاصة، مثل جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا بالخرطوم، والتي كانت أشهر جامعة خاصة وكان المغتربون السودانيون في أوربا يبعثون بناتهم وأولادهم إلى هذه الجامعة لدراسة الطب. وفي عام 2016 هاجر 16 طبيباً وطالب طب من هذه الجامعة وذهبوا إلى داعش في العراق وسوريا. كلهم كانوا يحملون الجوازات البريطانية. وفيهم أربع طبيبات. استشهد عدد من هؤلاء الأطباء في العراق وسوريا (87)
ما الذي يجعل هؤلاء الأطباء، سواءً في السودان أو مصر أو إنكلترا يلتحقوا بالمنظمات الإرهابية والتضحية بأنفسهم وهم في مقتبل العمر؟ لا شك أنه غسيل الدماغ الذي تخصص به الإسلاميون منذ أيام حسن الصباح والحشاشين. حتى الشباب الأوربيين المسيحيين عندما يعتنقون الإسلام يصبح عدد كبير منهم إرهابيين.
القاعدة والدولة الإسلامية في غرب أفريقيا:
الإسلام دخل أفريقيا عن طريق المغرب وموريتانيا، ثم النيجر ونيجريا والسنغال ومالي وتشاد ثم السودان. ورغم انتشار الإسلام في أفريقيا عن طريق التجار المسلمين فإن شمال نيجريا الذي يقطنه المسلمون ظهرت فيه جماعة بوكو حرام، وتعني "التعليم الغربي حرام"، وهي حركة مسلحة وعنيفة قامت بالهجوم على عدة قرى في نيجريا وقتلت أعداداً غفيرة من السكان، واختطفت طالبات المدارس واحتجزتهن في الغابات للترفيه على المقاتلين (جهاد النكاح).
ثم دخلت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) دول الساحل الأفريقي (السنغال ومالي والنيجر) واتحدت مع بوكو حرام في مواجهة الجنود الفرنسيين الذين أتوا إلى تلك الدول لتدريب جنودها. وقد عاثت المنظمتان فساداً في تلك الدول الأفريقية فقتلوا وسبوا وأحرقوا بدون أي أهداف معلنة.
في مقابل كل هذه الحركات الإسلامية والدمار الذي خلفته في أفريقيا، لم تظهر غير منظمة واحدة مسيحية في يوغندا اسمها جيش الرب أسسها جوزيف كوني. اختطفت هذه المنظمة الأطفال وكونت منهم جيشاً لكن مفعولها كان محدوداً في يوغندا وجنوب السودان. والآن لم يعد لها أثر يذكر.
كل هذه الجماعات الإسلامية والإرهاب الذي مارسته في جميع الغارات من أستراليا إلى أمريكا اللاتينية، ويطلع علينا شيخ الأزهر أحمد الطيب ليقول لنا "الإرهاب ليس له دين". ويردد بعده شيوخ الإسلام في كل مكان أن الإرهاب ليس إسلامياً ويحدث في كل الأديان. كل الحالات التي ذكرناها أعلاه ما هي إلا غيض من فيض من إرهاب الإسلام. الإسلاميون يذكرونا بتفجيرات تيموثي ماكفى في أوكلاهوما الأمريكية. تفجير تيموثي كان تفجيراً سياسياً بحتاً وليس بدافع ديني. أما التفجيرات الإسلامية كلها حدثت بسبب الجهاد والفوز بالحور العين والعشاء مع محمد في الجنة.
وعندما لا يجد الإسلاميون أهدافاً غربية يفجرونها فإنهم يفجرون مساجد ودور أولياء بعضهم البعض كما حدث في سامراء العراقية عندما فجروا مرقدي الإمامين العسكريين. " وحسب مسؤول أمني عراقي كبير في البصرة، فان مسلحين هاجموا في وقت متأخر الليل المرقد، الذي يقع في منطقة خور الزبير على مسافة 20 كيلومترا غرب البصرة، مستخدمين قنابل آر بي جي، ودمروه جزئيا. ونسبت وكالة اسوشييتد برس الى اللواء علي الموسوي قوله، ان اشخاصاً جاءوا الى المرقد صباح أمس متظاهرين بأنهم مصورون وطلبوا من الحراس السماح لهم بتصوير المرقد من الداخل. وتابع انه بعد دقائق من مغادرتهم المرقد دوى انفجار ضخم داخله ودمر قبته ومأذنته. واضاف الموسوي انه تم اعتقال الحراس على ذمة التحقيق. ولكن حسب رواية الدكتور عبد الكريم ناصر الخزرجي، مدير الوقف السني للمنطقة الجنوبية، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فان مجموعة مسلحة تستقل أربع سيارات داهمت المرقد في الساعة السادسة والنصف من صباح امس، وطردت الحراس بعد تهديدهم بقوة السلاح، ثم فجروا المبنى. وأشار الخزرجي ايضا إلى ان مسلحين مجهولين اختطفوا أربعة من حراس جامع العثمان في منطقة المعقل وأقدموا على قتلهم جميعا بعد تدمير الجامع. وقال ان جامع الحسنيين تعرض ايضا إلى الحرق الكامل، اضافة الى اتلاف جامع الكواز. وأشار الى ان قوة من الجيش العراقي تمكنت من حماية مرقد الصحابي انس بن مالك في منطقة الشعيبة، بعد مداهمته من قبل عدد من المسلحين." (88)
عمروسي مسلم إندونيسي أدين بإعداد متفجرات وسيارة (فان) استخدمت في التفجير الذي تم في شهر اكتوبر (تشرين الأول) 2002 وأودى بحياة 202 شخص من 21 دولة في منتجع بالي الإندونيسي. وحكمت محكمة منطقة دينباسار على عمروسى بالإعدام يوم 7 اغسطس (آب) 2003 حيث جعلته الاول من بين المشتبه فيهم الاساسيين الاربعة الذين يحكم عليه بالإعدام. وهو ميكانيكي في الأربعين من عمره ويلقب بـ«الإرهابي المبتسم» بأنه اشترَى الشاحنة وطنًّا من المتفجرات التي استخدمت في تفجير مطعم وملهى مكتظين في جزيرة بالي السياحية في 12 أكتوبر 2002. وكانت المحكمة العليا الاندونيسية قد رفضت استئنافا من عمروسي وشركائه. ويواجه الرجال الثلاثة، وهم عمروسي وامام سامودرا ومخلص، الاعدام رميا بالرصاص لدورهم في هجمات القنابل التي قتل فيها أكثر من 200 شخص معظمهم من الاجانب، وهو الهجوم الذي وجه ضربة لقطاع السياحة في جزيرة بالي التي يغلب على سكانها الهندوس. (89)
المراجع:
(77) https://ar.wikipedia.org/wiki/بان_أم_الرحلة_103
(78) https://edition.cnn.com/2013/11/04/world/europe/spain-train-bombings-fast-facts/index.html
(79) https://en.wikipedia.org/wiki/7_July_2005_London_bombings
(80) https://en.wikipedia.org/wiki/Glasgow_Airport_attack
(81) https://www.bbc.co.uk/news/uk-39355108
(82) https://www.theguardian.com/world/2005/dec/02/iraq.islam
(83) https://www.sasapost.com/terrorism-history-egypt/
(84) https://elaph.com/Web/Politics/2008/2/300649.html
(86) https://www.aa.com.tr/ar/الدول-العربية/الجماعات-الإسلامية-في-السودان-بين-التصوف-والوسطية-والتشدد/1115586#
(87) https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2016/08/28/بعد-مصرع-الطالبة-الثانية-من-هم-أطباء-داعش-السودانيين
(88) الشرق الأوسط 16 يونيو 2007
(89) الشر ق الأوسط 13 مايو 2008