شبيبة الناصرية تقول كلمتها


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 8135 - 2024 / 10 / 19 - 02:54
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     

مثلما وعدوا شبيبة الناصرية نفذوا وعدهم، قالوا كلمتهم، لا لتكميم الافواه، لا للدعاوى الكيدية، لا للاعتقالات التعسفية، أطلقوا سراح رفاقنا واصدقاءنا المعتقلين؛ نريد عمل، نريد خدمات؛ أوقفوا عمليات النهب والفساد واهدار المال العام، اعتقلوا الفاسدين والناهبين، ابعدوا ميليشياتكم وعصاباتكم عن مدننا، أفصحوا عن حقيقة المغيب سجاد العراقي.

كان مدير شرطة الناصرية "دمج الميليشيات" والمعين حديثا منهم، كان قد توعد الشبيبة بالاعتقال وبالتعاون مع القضاء "الدمج"، فجيش ميليشياته "قوات الشرطة" التي داهمت بيوت الكثير منهم، بدعاوى كيدية لا أساس لها من الصحة، كانت نبرة مدير الشرطة "الدمج" هذا، نبرة حاقدة وبغيضة، فقد هدد وتوعد كل المحتجين بالسحل والاعتقال.

اليوم نزلت شبيبة الناصرية بكل قوتها، نزلوا لا يحملون غير لافتات واهازيج تعبر عن غضبهم من هذه السلطة الفاشية، رغم سلمية تظاهرتهم، الا ان ميليشيا "قوات الشغب" وكعادتها وما هو معروف عنها من وحشية وهمجية في التعامل مع المتظاهرين، فهي ربيبة قوى الإسلام السياسي وكفى، هذه القوات استخدمت كل وسائل العنف والقمع ضد المتظاهرين العزل، وكانت الصور التي تنقل من هناك دليل على هذه الوحشية والبربرية، وقد خلفت العشرات من الإصابات بين صفوف المحتجين، والذين تم نقلهم الى المستشفيات لمعالجتهم.

ان مسار القمع والعنف الذي تستخدمه سلطة الإسلام السياسي الفاشية امام اية تظاهرة سلمية، ما هو الا مؤشر على حالة الخوف والهلع المصابين بها، انهم سلطة مهزوزة تماما، انهم يعكسون هذا الخوف باستخدامهم العنف المفرط على اية حركة احتجاجية. لقد بدأ عمرهم بالأفول، فالرياح الإقليمية قد تأتي عليهم، وماما أمريكا "الصانع والخالق لهم" غير راضية عنهم تماما، لهذا هم مستفزين، ويستنفرون كل قواهم عند سماعهم بمظاهرة ما.

كل الاماني بالشفاء التام لجميع المصابين من شبيبة الناصرية
والخزي والعار لمدير الشرطة "الدمج" وقواته الميليشياوية.

طارق فتحي