-ليلى والثلج ولودميلا- للأديبة: كفى الزعبي – لوحات فنية حياتية قاسية، صادقة وآسرة


شاهر أحمد نصر
الحوار المتمدن - العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 18:49
المحور: الادب والفن     

لقد صيغت هذه الرواية – التي تقع في 566 صفحة - بريشة أديبة ومهندسة مدنية واثقة من نفسها، بأسلوب روائي فني جذاب، إنّها:
كَفى فلاح عيسى عبد العال الزعبي، التي ولدت سنة 1965 في الرمثا، وأنهت الثانوية العامة في مدرسة الرمثا الثانوية للبنات سنة 1984، ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية للهندسة المدنية في الاتحاد السوفيتي سنة 1992.
تكتب كفى الزعبي للصحافة الأردنية والعربية وهي عضو في رابطة الكتاب الأردنيين وتقيم في عمان، الأردن.
أصدرت خمس روايات منها:
- "سقف من طين"، رواية، اتحاد الكتّاب العرب في سورية، دمشق، 2000.
- "ليلى والثلج ولودميلا"، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2007 - الطبعة الثانية 2012 – دار التكوين – دمشق – بيروت أصدرت تناولت مرحلة انهيار الاتحاد السوفيني وسؤال الأنا العربي والآخر الروسي، وترجمت إلى الروسية وصدرت عن دار آدمارغينون، في موسكو عام 2010
- "عُد إلى البيت يا خليل"، رواية (باللغة الروسية)، دار بيبلوس كونسالتينغ، موسكو، 2009
- "شمس بيضاء باردة" هي روايتها الخامسة، وقد أدرجت في القائمة المختصرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2019م.
... تستحق الرواية وقفة نقدية من متخصصين بالنقد الأدبي:
"لم يزرها (رشيد – طالب كلية الطب في لينينغراد والمسؤول السابق في حزب شيوعي). (إذ) راح يهلك نفسه في العمل (في مطاعمه الخاصة التي افتتحها بعد البيريسترويكا، وفي علاقاته الجنسوية الواسعة). أما هي (ليلى - طالبة التخصص في كلية الطب في لينينغراد) فقد انفتحت أبواب الفرج أمامها حينما طرحت عليها لودميلا عملاً إضافياً بعد الظهر.
ساعدتها لودا في الحصول على عمل مدلكة في مركز للتجميل والرياضة، افتتحه مؤخراً أحد معارف صديقها فيكتور. (وحذرتها قائلة):
- ولكن احذري أن تتأثري بزبوناتك والمحيط الذي ستعملين فيه. أنا أعرفهم جيداً هؤلاء الروس الجدد رواد هذه الأماكن. إنّهم أناس فارغون للغاية. أنا شخصياً لا أطيقهم، إنّهم أغبياء لا يفقهون شيئاً، والكارثة أنّهم مصابون بالغرور!" ص403

يمكن استعارة رواية "ليلى والثلج ولودميلا" في مكتبات المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة.