عن ( الحج هذا العام / التخاطب فى البرزخ / الظهار / قصد السبيل / ولا تقفُ )


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

السؤال الأول :
السلام عليكم د احمد اريد منك إذا سمح لك الوقت ان تعلق على: ١. ما هو لباس التقوى وما هو تعريف حجاب المرأة ارى كثير من النساء تغطي شعرها ويقال لها متحجبة بينما ملابسها ومكياجها وعطورها وحركاتها ووووو شيء آخر ولماذا حجاب الفلسطينية والمصرية والخليجية وووو يختلف ولماذا لم يكن تعريف للحجاب وبناء على لباس اليوم امهاتنا مش كائنات متحجبات لأننا كنا نرى جزء من شعرهن ٢. الحج: اليس حكمة الحج ان تكون الناس سواسية بلباس موحد وبينما حاليا الحج نجوم ١ إلى نجوم ٥ وتكاليفه ألوف دولارات متوسط ٧٠٠٠ دولار بينما مثلا العمرة نفس الشركة ونفس الفترة الزمنية ونفس المنامة ووو تكلف متوسط ٣٠٠ دولار اين ذهب الفرق ولماذا هذا الاستغلال ؟
إجابة السؤال الأول :
تكلمنا فى هذا كثيرا جدا . منه فتوى :
الحج السعودى
وحلقات عن زى المرأة وزينتها فى قناتنا على اليوتوب ، بالاضافة الى مقالات فى نفس الموضوع فى كتابنا عن تشريعات المرأة المطلوب هو القراءة والمشاهدة قبل الأسئلة المتعجلة . ومنشور لنا أيضا كتاب الحج بين الاسلام والمسلمين
يوضح كيفية الحج فى الاسلام وكيف زيفت قريش والمحمديون شعيرة الحج للبيت الحرام ، ويقع الكتاب فى ثلاثة أبواب تتضمن 34 فصلا .
السؤال الثانى :
. ما هى اللغة التى يتكلم بها من يموت مع ملائكة الموت مع الذى تقبض روحه ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ لا تقل ( اللغة ) لأن اللغة من اللغو . قل : ( اللسان ) : اى : ما هو اللسان الذى يتكلم به .. الخ. ولا تقل ( تقبض روحه ) لأن الروح هو جبريل . قل ( تقبض نفسه ).
2 ـ قال جل وعلا :( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون ). النفس كائن برزخى ، أتت من البرزخ فالتحمت بالجنين فأصبح إنسانا ، ونزلت به مولودا ، وأصبحت تسيطر على جسده ، وهى تعود للبرزخ مؤقتا بالنوم ، وتعود له نهائيا بالموت . الكلام عند الاحتضار مع ملائكة الموت ـ وهم من البرزخ ـ يكون بلسان برزخى ، وهو لسان موحّد ، يعبّر عن المشاعر التى تشعر بها كل أنفس البشر مهما إختلف الزمان والمكان .
السؤال الثالث من الاستاذة الثريا عدنان :
( فيه زوجة اوصت زوجها ان يأتيها من السوق ببعض حاجات المنزل فنسيها ووقعت بينهم مشادات مماجعل الزوجة تغضب وتقول انهاحرمت تلك المدة علي نفسيها، فقال الزوج حرميها وحرمي نفسك فقالت له لقد حرمة نفسي عليك، فحكم الفقهاء علي انها حرمت عليه، فهل الحكم صحيح ام غيرصحيح؟ ٠)
إجابة السؤال الثالث :
قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4) المجادلة ). بعرض السؤال على الآية الكريمة نقول :
1 ـ هنا موضوع ( الظهار ) أى تحريم الزوج على نفسه معاشرة زوجته جنسيا . هذا لا يعنى الطلاق الذى يتطلب شهودا وإجراءت ثم يكون بعده الانفصال .
( الظهار ) علاقة خاصة بين الزوجين ، والله جل وعلا هو الشاهد عليها . لذلك فهو جل وعلا الذى يعظ وهو جل وعلا الذى هو خبير بما نعمل .
2 ـ ( الظهار / التحريم ) لا يكون إلا من الزوج . وبالتالى فمسئوليته عليه ، وليس عليها .
3 ـ الحُكم فيه : إذا نفّذ يمينه بالتحريم يكون من حقها طلب الطلاق . إذا رجع وأراد معاشرتها جنسيا فعليه صيام شهرين متتابعين ، إن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا . إذا عاشرها جنسيا بدون هذا فقد تعدّى حدود الله جل وعلا ، وحسابه عند ربه جل وعلا .
السؤال الرابع :
قال تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) النحل ). هذه الآية الكريمة مفهومة بالنسبة لى بالفهم السطحى . ولكن أريد منك ان تعرفنى مما لا أعرف منها .
إجابة السؤال الرابع :
الآية الكريمة فيها ثلاث قضايا :
الأولى : (وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ ). السبيل هو الدين ، . ودين الاسلام هو ( قصد السبيل ) .والله جل وعلا هو الذى تكفّل بتوضيح حقائق دينه فى الكتب الإلهية ، وخاتمها القرآن الكريم . ونتذكر قوله جل وعلا فى الوصية العاشرة : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الأنعام )
الثانية : ( وَمِنْهَا جَائِرٌ ) .
هذه إشارة الى الأديان الأرضية الشيطانية ، وهى قائمة على الظلم والجور . أصحابها يظلمون رب العزة جل وعلا بإتخاذ آلهة وأولياء مقدسة معه ، وبإفتراء أكاذيب جعلونها وحيا ، ويظلمون بعضهم بعضا .
الثالثة :( وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ )
لوشاء رب العزة لجعلنا جميعا مهتدين مجبورين على طاعته . ولكنه جل وعلا خلقنا أحرارا ، نشاء أن نطيع أو أن نعصى . وهذا الاختيار يكمن فيه الإختبار . وموعد الاختبار هو يوم الحساب . والذى يشاء الهداية يزيده الله جل وعلا هدى ، والذى يختار الضلالة يزيده الله جل وعلا ضلالا. قال جل وعلا : ( قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً (75) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً (76) مريم )
السؤال الخامس :
لوسمحت يا استاذ أحمد ما معنى الآية التى تقول : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) 36) الاسراء ) ؟ هل ( تقف ) من الوقوف ؟ وما معنى أن اقف ما ليس لى به علم ؟
إجابة السؤال الخامس :
( َ تَقْفُ ) أصلها ( تقفوا ) وهى مجزومة بحذف الواو لأنها جاءت نهيا بعد ( لا ) الناهية . ومعناها ليس الوقوف ولكن الإقتفاء ، ومنه إقتفاء الأثر ، أى تتبع شىء لمعرفته . والمنهى عنه هو ( مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ). والذى لا علم لنا به هو خرافات الأديان الأرضية عن أوليائها وقبورها المقدسة ( تقديس القبور والأنصاب والأوثان ) والعكوف عليها تبركا وتوسلا كما يفعل المحمديون فى كربلاء والمدينة والقاهرة والنجف ، وفى هذا مثلا يقول جل وعلا عن تقديمهم النذور لما لا يعلمون : ( وَيَجْعَلُونَ لِمَا لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) النحل ) وعن توسلهم بها وعبادتهم لما لا يعلمون :( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) الحج ). الواقع إنهم يعبدون ترابا ويؤمنون بأساطير وأوهام لا علم لهم بها .