عن ( فلسطين واللصوص / مواخر / أتراب / خيانة السيسى / الأرحام )


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 23:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

السؤال الأول :
ما رأيك فيما يقال عن ان ثروة خالد مشعل و اسماعيل هنية 8 بليون دولار ؟
إجابة السؤال الأول :
ما رأيك أنت فى ثروة ياسر عرفات وما إستولت عليه زوجته سهى ؟ ما رأيك أن كل أموال منظمة التحرير كانت فى حسابه الشخصى ؟ ما رأيك فى أن القضية الفلسطينية من عام 1948 وحتى الآن أكبر مورد للإرتزاق للمستبد العربى وزعماء فلسطين ؟ ما رأيك فى أن الإستفادة تصل حتى الى إعادة تدمير غزة ومعاناة اهلها ؟
السؤال الثانى
ما معنى ( مواخر ) ؟
إجابة السؤال الثانى :
جاءت مرتين فى القرآن الكريم عن السُّفُن أو الفُلك . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) النحل )
2 ـ ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) فاطر ). مواخر من مخر اى شقّ . السفينة تمخر الماء أى تشقه فتندفع الى الأمام .
السؤال الثالث :
ما معنى ( أتراب ) ؟ هل هى من التراب ؟
إجابة السؤال الثالث :
( أتراب ) جاءت وصفا للحور العين فى الجنة . ولنفهم معناها علينا أن نعرف ماهية الحور العين ، وقد فصّلنا معناها فى كتابنا عن تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السُّنّى الذكورى ، وحلقاته منشورة هنا . خلاصة ما قلناه أن المتقين من الرجال والنساء سيكونون هم أصحاب الجنة وسيتحولون الى جنس واحد ، وسيخلق الله جل وعلا من أعمالهم الصالحة الحور العين لكل منهم . أى نفترض أنك وزوجتك ستكونون من أهل الجنة . لن تكونا كما كان العهد فى الدنيا ذكرا وأنثى ، فهذا كان للإنجاب . فى الآخرة ستكونان جنسا واحدا ، وسيكون لكل منكم زوجة من الحور العين . ومن أوصاف الحور أنهن ( أتراب )، الأتراب أى الأقران ، لأنهن مقترنا بالزوج ، حيث هى مخلوقة من أعماله الصالحة .
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52) ص )
2 ـ ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَاباً (37) لأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) الواقعة ). عُربا يعنى متحببة الى زوجها .
3 ـ ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) النبأ ). كواعب يعنى عظيمة الثدى .
السؤال الرابع :
لماذا تعترض على بيع الرئيس السيسى الجزيرتين تيران وصنافير وبيع راس الحكمة مع ان فى الدول الديمقراطية يمكن لاى شخص ان يشترى منها اى ارض ويقيم عليها مشروعات وسمعت ان اليونان باعت بعض جزرها لبعض المستثمرين فهل هذا جائز عندهم وحرام على الرئيس السيسى ؟
إجابة السؤال الرابع :
الأساس هنا هو السيادة الوطنية . تتمثل هذه السيادة الوطنية فى ملكية الدولة لكل تراب وطنها ، وحين يشترى منها مستثمر أرضا أو حتى جزيرة تظل الأرض والجزيرة جزءا من الوطن ، ولها تمام التحكم فيه ، فى الأمن والدفاع وسائر القوانين العقابية والاقتصادية بما فيها ما يخص المطار من جمارك وشئون الجنسية . يتم التعامل مع هذا المستثمر الاجنبى كأى شخص . يختلف الوضع مع بيع السيسى للجزيرتين ، فقد أصبحتا جزءا من الدولة السعودية ، وانتهت علاقتها بالدولة المصرية . هذه خيانة ، وهذا الرئيس أقسم على عدم التفريط فى الأرض المصرية وخان قسمه . لم تحدث مثل هذه الخيانة فى تاريخ الدولة المصرية الذى يمتد سبعين قرنا من الزمان .
السؤال الخامس :
سؤال من الاستاذ كريم الاندلسى : ما معنى ( تساءلون به والأرحام ) ؟
إجابة السؤال الخامس :
أولا :
قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1) النساء ). نلاحظ :
1 ـ تكرار الأمر بالتقوى مرتين ، وجاءت فى المرة الثانية التوصية بالأرحام ، أى الأقارب . وجاءت فيما بعد تشريعات الميراث والزواج ، ومتداخل فيها ما يخص الأرحام .
2 ـ تكررت التوصية بالأرحام بهذا المصطلح فى قوله جل وعلا :
2 / 1 : ( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)الأنفال )
2 / 2 :( وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (6) الأحزاب ).
2 / 3 : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) محمد )
3 ـ جاءت التوصية بحقوقهم فى مصطلح ( القربى ) فى قوله جل وعلا :
3 / 1 : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة )
3 / 2 : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36) النساء )
3 / 3 : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل )
3 / 4 : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) الاسراء )
3 / 5 : ( وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) النور )
3 / 6 : ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (38) الروم )
3 / 7 : ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) الشورى ).
أخيرا :
كل منا له أقارب ، وهم نوعان ( الأقربون ) أى أقرب الأقارب الذين يرثون ، و( أولو القربى ). فهل أعطى كل منا حق أقاربه أو أرحامه ؟